مجلس الوزراء الأردني يحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي ويدعو لتحرك دولي عاجل
حذر مجلس الوزراء الأردني، خلال اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة في المنطقة.
وأوضح المجلس أن هذا التصعيد المتواصل يشكل تهديداً خطيراً لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل قد يمتد تأثيره إلى الساحة الدولية.
وأكد المجلس أن الحل الوحيد لتجنب كارثة كبرى هو التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات، والعمل على تهدئة الأوضاع من خلال تسوية عادلة وشاملة تضع حداً للدمار وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد
خلال الجلسة، استعرض مجلس الوزراء الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد المتفاقم في المنطقة.
وتناول المجلس الدور الذي يقوم به الملك عبدالله من خلال التحركات السياسية والدبلوماسية المكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف دعم الأشقاء في فلسطين ولبنان والتوصل إلى حلول سلمية.
كما أكد المجلس أن الأردن يلعب دوراً محورياً في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للأشقاء في هذه المناطق، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
وأشاد بجهود الملك المتواصلة التي تعكس موقف الأردن الثابت والمبدئي في الدفاع عن حقوق الشعوب العربية ودعم قضاياهم في المحافل الدولية.
موقف الأردن الثابت من العدوان على غزة
تطرق مجلس الوزراء الأردني إلى التصعيد الخطير في قطاع غزة، مشيراً إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام على القطاع، والذي خلف دماراً كارثياً لم يشهده التاريخ من قبل.
وأكد المجلس موقف الأردن الثابت بضرورة الوقف الفوري والدائم لهذا العدوان، مشدداً على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء غزة.
كما جدد المجلس تأكيده على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط 4 يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين ووفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وأكد مجلس الوزراء الأردني أن الأردن مستمر بجهوده الإنسانية لمساندة الأشقاء، بجانب جهوده السياسية والدبلوماسية، وسيقوم بإرسال جميع المساعدات الممكنة إلى لبنان الشقيق للحد من آثار الأزمة الإنسانية التي يسببها العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأشاد بجهود وزارة الخارجية والقوات المسلحة الأردنية، ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة التي عملت وفق خطة منسقة لإعادة عدد من المواطنين الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن من لبنان الشقيق، على متن الطائرات التي تحمل المساعدات.
وتابع إن العدد الأكبر من الأردنيين المتواجدين في لبنان والذين يرغبون بالعودة قد عادوا، وأن سلامة الأردنيين وتأمين عودتهم سالمين هي أولى الأولويات.