أمريكا وإسرائيل يقتربان من الوصول لـ خطة الرد على إيران
أطلقت إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، معلنة أن سبب هذه العملية هو مواصلة القوات الإسرائيلية هجماتها على غزة ولبنان، واغتيالها لحسن نصر الله، أكين عام الحزب، وإسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس في طهران منذ عدة أشهر قليلة.
وأعلنت إسرائيل أن الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا عسكرية بها، كما توعدت إسرائيل إيران بأن ردها سيكون عنيفا ومدمرا، في المقابل أكدت إيران أنه إذا ردت إسرائيل عليها فإنها ستوجه ضربات أخرى لإسرائيل في إشارة إلى أن الصواريخ الأولى لم تكن إلا البداية وتوجد احتمالية لضرب إيران لأهداف إسرائيل مرة أخرى، مؤكدة أن لديها بنك أهداف إسرائيلية محددة مسبقا.
وتصاعدت الاحتمالات حول طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران فتوقع البعض أن إسرائيل ستقصف منشآت نفطية إيرانية، بينما أشار البعض الآخر إلى أن إسرائيل لن تفعل ذلك.
وتحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم ضد منشآت إيران النفطية، كما تبحث الولايات المتحدة مع إسرائيل سبل الرد المناسب.
الرد الإسرائيلي على إيران
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، 11 أكتوبر 2024، أن المجلس الوزاري المصغر لم يصل حتى الآن إلى قرار واضح حول طبيعة الرد على إيران.
بينما أشار موقع "أكسيوس" الأميركي، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تؤيد فكرة أن تشن إسرائيل هجوما كبيرا على إيران، معبرة عن قلقها من أن يؤدي قصف بعض الأماكن الإيرانية إلى حدوث حرب إقليمية.
ونقل الموقع تصريحات مسؤول إسرائيلي يقول إن خطط إسرائيل حول طبيعة الرد على الهجوم الإيراني لا تزال مكروهة من البيت الأبيض، معلقا "خططنا لا تزال أكثر عدوانية قليلا مما يرغب فيه البيت الأبيض".
أمريكا أقل قلقا من الرد الإسرائيلي
وأكد مسؤول أمريكي إن الإدارة الأمريكية أصبحت أقل قلقا فيما يتعلق بموضوع طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران، وذلك بعد المكالمة التي أجراها كلا من جو بايدن، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى تقلص الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بطبيعة الرد الإسرائيلي.
مكالمة بايدن ونتنياهو
ونقلت شبكة "أي بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي قوله، أمس الخميس، 10 أكتوبر 2024، إن المكالمة بين بايدن ونتنياهو ركزت على خطط إسرائيل للرد على إيران.
وفي وقت سابق هدد المسؤولين الإسرائيليين إيران من أنها سترد رداً عنيفا على ما قامت به إيران من إرسال مئات الصواريخ الباليستية عليها منذ حوالي أسبوع، وفي المقابل ردت إيران بأنه إذا حاولت القوات الإسرائيلية شن هجوم عليها فإن ردها سيكون أعنف.
الحرس الثوري الإيراني: نملك سياسات متعددة للرد على إسرائيل
وأكد علي رضا تنغسيري، اللواء البحري في الحرس الثوري، اليوم الأحد، أن بلاده تمتلك سيناريوهات متعددة للرد على إسرائيل، حسب الرد الإسرائيلي، ومواجهة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف تنغسيري أنا إذا أرادت إسرائيل اللعب بالنار في المنطقة فإن إيران ستقف أمامهم بحزم.
وأكد اللواء البحري في الحرس الثوري بإيران أن بلاده أجرت تدريبات متنوعة لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل عليها، مشيرا إلى امتلاك إيران بنك أهداف إسرائيلية محددة مسبقا.
وشدد تنغسيري على أن بلاده لن تهاجم أي دولة لم تمس مصالحها الوطنية، ردا على محاولات إسرائيل في إقناع الآخرين أن طهران تشكل خطرا عليهم.
وشملت تلك الأهداف التي نشرتها وكالة "فارس نيوز" شركة رافائيل للصناعات العسكرية، مصفى سيدوت ميخا، ميدان كاريش النفطي، منطقة يودفت النووية، ديمونا، مدينة تل أبيب، ميناء عسقلان، إيلابون للصناعات النووية التكتيكية، تيروش للصناعات النووية الاستراتيجية وميناء حيفا.