جنايات القاهرة تأمر باستدعاء طليقة سفاح التجمع لسماع شهادتها
قررت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، المنعقدة في القاهرة الجديدة، اليوم، استدعاء طليقة سفاح التجمع لسماع شهادتها في القضية، كما أمرت بتأجيل محاكمة سفاح التجمع على حكم إعدامه، لاتهامه بإنهاء 3 فتيات، لجلسة 14 نوفمبر المقبل.
وصدر الحكم برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب رئيس المحكمة والمستشارين فتحي سليم الشاوري وعمرو عبدالقادر صبري وسامح سعيد أحمد وامانة سر شريف محمد وتامر حماد.
وخلال جلسة اليوم استمعت المحكمة إلى أقوال الطب الشرعي، وقال الطبيب الشرعي إن المتهم تخلص من الضحية الثالثة عن طريق خنقها برابطة عنق قبل الاعتداء عليها، وقام بتكبيل يدها وربط عنقها مستخدما رابطة عنق، مؤكدا أن رابطة العنق تصلح وكافية لإحداث الخنق والوفاة.
كما أوضح أن التعفن الرقمي للجثة يختلف مع فصول السنة، حيث يزداد مع ارتفاع دراجات الحرارة، ويقل مع برودة الجو وانخفاض درجات الحرارة، كما أن سبب الوفاة يؤثر على مدة ظهور التعفن الرقمي.
كما أكدت طبيبة الشرعية أمام هيئة المحكمة أنه تم توقيع الصفة التشريحة للجثمان مجهولة الهوية وتبين أنها آنسه في أواخر العقد الثاني من العمر وتبين أنه يوجد بها عدة اصابات، في القدم اليمني وإصابة بفروة الرأس.
كما أضافت أن المتهم قام بمعاشرة إحدى الضحايا وهي ميتة، مؤكدة أنه ظهر على إحدى الضحايا علامات تعذيب في جسدها، واضافت أنه لم يتم العثور على أي حيوانات منوية داخل رحم المجنى عليها، ولكنها كانت قد أخذت عقار مخدر، وتم إخطار النيابة العامة بتفاصيل صفة التشريح،مؤكدة، أن الإصابات التي كانت تظهر على الضحية، هي إصابات حديثة.
وأوضح أحد الأطباء الشرعيين أمام هيئة المحكمة أن تحاليل الضحية الثالثة، وجد فيها نسبة من المواد المخدرة في أحشائها، مؤكدا على تعاطيها للمواد المخدرة قبل مقتلها.
كواليس الجلسة الماضية
وسابقا، طالب دفاع المتهم بعرض المتهم على الطب النفسي للكشف عن مدى قواه العقلية، عرض موكله على الطب الشرعي مع استدعاء الأطباء الشرعيين.
كما وافقت المحكمة في الجلسة السابقة على استدعاء زوجة سفاح التجمع، وعدد من الأطباء الشرعيين لسماع شهادتهم عن حالة المتهم وتصرفاته ومدى صحة قواه العقلية والنفسية.
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس سابقا، بالإعدام شنقا في حق سفاح التجمع، بتهمة إنهاء حياة 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوى بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
وأحالت المحكمة أوراق قضية “سفاح التجمع” في 24 أغسطس الماضي، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه.
بيان النيابة العامة في قضية سفاح التجمع
وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، عن تلقيها إخطارًا بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق بمحافظة بورسعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
وتابع البيان أنه تم القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن، وأضاف البيان ان المتهم أقر فى التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين آخرتين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول.
وجارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى بخلاف الثلاث وقائع التي أُعلن عنهم.