السيسي يستعرض إنجازات مصر في التنمية الحضرية خلال المنتدي العالمي
بحضور الرئيس السيسي وتحت شعار"كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، انطلقت النسخة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة آنا كلوديا روسباخ في هذا الحدث المهم.
وفي تصريحها، أعربت روسباخ عن سعادتها بالإعلان الرسمي لبدء المنتدى، قائلة: "أعلن رسميا انطلاق النسخة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي".
كلمة الرئيس السيسي
في كلمته الافتتاحية، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن فخره بإقامة هذا المنتدى في القاهرة، حيث قال: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من القاهرة عاصمة الحضارة والتاريخ والسلام نفتتح المنتدى الحضاري العالمي الثاني عشر.. بالتوفيق إن شاء الله".
وتعتبر هذه المناسبة فرصة لمناقشة التحديات الحضرية التي تواجه المدن حول العالم وسبل التغلب عليها.
التحديات العالمية الراهنة
خلال المنتدى، أكد الرئيس السيسي أن هذه النسخة تأتي في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروب لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية.
وشدد على ضرورة حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات، قائلاً: "يستدعي الوضع الحالي تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار، إذ يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض".
إنجازات مصر في التنمية الحضرية
واستعرض الرئيس السيسي إنجازات مصر في السنوات الماضية في مجالات العمران والتنمية الحضرية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية "رؤية مصر 2030".
فقد تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة، على رأسها مبادرة حياة كريمة التي تهدف إلى تطوير الريف المصري والمناطق العشوائية، ومبادرة تكافل وكرامة لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى مبادرة سكن لكل المصريين، التي تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعي موجه لمحدودي الدخل في مصر والعالم.
المدن الجديدة ومعايير الاستدامة
في ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن مصر تسعى إلى إنشاء جيل جديد من المدن التي تتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمي.
ومن بين هذه المدن العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، إلى جانب 22 مدينة أخرى تم بناؤها بشكل متزامن في مختلف محافظات الجمهورية.
كما تم تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات والمناطق غير المخططة وغير الآمنة، فضلاً عن تحديث وسائل النقل والمواصلات، مما يعكس التزام مصر بتطوير بيئة حضرية مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتضمن لهم حياة كريمة.
مشاركة أكثر من 170 وزير في المنتدى
وأكد رئيس الوزراء، أن وجود أكثر من 30 الف مشارك فضلا عن اكثر من 300 محافظ من مختلف دول العالم وأكثر من 170 وزير، كان يمثل تحديات كبري في استضافة مصر لهذا الحدث العالمي الكبير.
تنفيذ مشروعات لمحدودي الدخل
كما قال مدبولي، أن محافظة القاهرة شهدت تنفيذ كافة المشروعات الكبري بداية من تنفيذ مشروعات لمحدودي الدخل وتطوير العشوائيات وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ مشروعات خضراء، وأكد أنني أستطيع ان أوكد أن مصر نفذت كافة المشروعات الكبري داخل محافظة القاهرة والتي ينص عليها المنتدي الحضري العالمي.
نتائج المنتدي الحضري العالمي
وأوضح رئيس الوزراء، أنه يسفر عن هذا الحدث العالمي نتائج وتوصيات لكافة الإشكاليات والتحديات التي تواجه التنمية الحضرية في العالم .
تطوير المناطق الريفية
وأشار مدبولي، إلى إن مشروع مياه كريمه الذي يستهدف تطوير المناطق الريفية يعد من أكبر المشروعات علي مستوي العالم.
المنتدي الحضري العالمي
جدير بالذكر، أنه انطلقت اليوم فعاليات أعمال الدورة الثانية عشر للمنتدي الحضري العالمي «WUF12»، المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، والذي يُقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا..لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
جاء ذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة ولبحث معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.
معالجة ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ
ومن المقرر أن يناقش المنتدى التحديات الحضرية الملحة التي تواجه العالم اليوم، وحشد المجتمع الدولي للتركيز على الدور المهم الذي تلعبه الجهود المحلية في معالجة التحديات العالمية مثل أزمة الإسكان وتغير المناخ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ القائمة في ظل انتقال سكان العالم، باستمرار وبسرعة إلى المدن، أكثر من أي وقت مضى.
أهداف التنمية المستدامة
ويضم المنتدى الحضري العالمي ما يقرب من 600 حدث تركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية، وتشمل أبرز الأحداث حوارات رفيعة المستوى، وطاولة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة، وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، وأجندات عالمية أخرى، وإطلاق تقرير المدن العالمية الرائد 2024 حول المدن والمناخ.