كل ما تحتاج معرفته عن حمى البحر المتوسط.. الأعراض والعلاج
حمى البحر المتوسط هي اضطراب وراثي نادر ينتشر بشكل رئيسي بين شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل العرب، الأتراك، الأرمن، واليهود السفارديم، تُعتبر هذه الحالة من الأمراض الالتهابية الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة الجسم عن طريق الخطأ، مما يسبب نوبات متكررة من الالتهاب والحمى.
الأعراض
تتميز حمى البحر المتوسط بنوبات حادة من الأعراض التي تظهر فجأة وتستمر لمدة تتراوح بين 12 إلى 72 ساعة، من أبرز الأعراض:
1.ارتفاع الحرارة: الحمى المفاجئة والمتكررة هي العرض الأساسي.
2.آلام البطن: غالبًا ما تكون شديدة نتيجة التهاب الغشاء البريتوني الذي يغطي تجويف البطن.
3.ألم المفاصل: يصيب الركبتين، الكاحلين، أو الرسغين، ويمكن أن يتسبب بتورم وصعوبة في الحركة.
4.طفح جلدي: يظهر عادةً على الساقين، خاصة فوق الركبتين أو الكاحلين.
5.آلام الصدر: نتيجة التهاب الغشاء المحيط بالرئتين (الجنبة)، مما قد يؤدي إلى صعوبة التنفس.
6.الإرهاق: الشعور بالتعب المستمر حتى بين النوبات.
الأعراض غالبًا ما تبدأ في الطفولة أو المراهقة، لكنها قد تظهر لاحقًا في الحياة.
تنتج حمى البحر المتوسط عن طفرة جينية في جين MEFV، المسؤول عن إنتاج بروتين يسمى “بيرين”، يؤدي هذا الخلل إلى اختلال في تنظيم الالتهابات في الجسم.
المضاعفات
إذا لم يتم علاج حمى البحر المتوسط بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تراكم مادة الأميلويد (Amyloid A) في الأعضاء الحيوية مثل الكلى، مما يسبب الفشل الكلوي.
العلاج
على الرغم من أن حمى البحر المتوسط لا تُشفى تمامًا، إلا أن العلاج يساعد في السيطرة على الأعراض ومنع المضاعفات. يتمثل العلاج الأساسي في:
1.دواء الكولشيسين: يُستخدم يوميًا لتقليل عدد النوبات وشدتها، كما يقي من تراكم الأميلويد.
2.الأدوية المضادة للالتهاب: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الأعراض أثناء النوبات.
3.العلاجات البيولوجية: مثل أدوية تثبيط الإنترلوكين-1 التي تُستخدم في الحالات الشديدة.
التعايش مع المرض
التعايش مع حمى البحر المتوسط يتطلب التزامًا صارمًا بالعلاج الموصوف ومراقبة الأعراض، كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين نوعية الحياة.
حمى البحر المتوسط مرض مزمن يتطلب إدارة دقيقة، لكنها تحت السيطرة بفضل التطور الطبي، إذا كنت تشك في إصابتك أو أحد أفراد أسرتك بالمرض، فلا تتردد في استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
وفى ذات السياق، تعرف على حمى الضنك وأماكن تواجدها :
حمى الضنك هي مرض يُنقل بالبعوض.
وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم،والمناطق الأكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
ولكن أصبح هذا المرض ينتشر في مناطق جديدة، بما في ذلك تفشيه محليًا في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة.
أنواع مرض حمى الضنك :
تتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
بينما يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة والمعروف باسم "حمى الضنك النزفية" :
إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم (صدمة) وقد تؤدي إلى الوفاة.
أعراض مرض حمى الضنك :
قد لا تظهر أي أعراض المرض على كثير من الأشخاص عند الإصابة بعدوى حمى الضنك.
وربما عندما تظهر الأعراض، فقد تُشخّص بالخطأ على أنها أعراض لأمراض أخرى، مثل الإنفلونزا.
وتبدأ في الظهور عادةً بعد فترة تتراوح بين أربعة أيام و 10 أيام من التعرض للدغة بعوضة مُعدية.
وتُسبب حُمّى الضنك حدوث حُمّى شديدة تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية).
والأعراض هي :
ألم العضلات أو العظام أو المفاصل
الغثيان
ألم خلف العينين
تورم الغدد
الطفح الجلدي
يتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع أو نحو ذلك.