السبت 16 أغسطس 2025 الموافق 22 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الراقصة بوسي الأسد في قبضة الأمن.. تفاصيل المضبوطات والاتهامات

الراقصة بوسي الأسد
الراقصة بوسي الأسد

شهدت محافظة الجيزة تطورًا أمنيًا لافتًا، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على الراقصة المعروفة باسم بوسي الأسد، وذلك على خلفية اتهامها ببث ونشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها وهي ترقص مرتدية ملابس وُصفت بأنها خادشة للحياء، وبطريقة اعتبرتها السلطات مبتذلة ومخالفة للآداب العامة.

تفاصيل الواقعة

ووفقًا لما كشفت عنه وزارة الداخلية، فقد وردت معلومات وتحريات دقيقة إلى الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، تشير إلى قيام إحدى الراقصات بنشر محتوى مرئي عبر منصات التواصل الاجتماعي، يحتوي على مشاهد رقص بملابس مثيرة لا تتناسب مع القيم والعادات، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والاستياء لدى بعض المتابعين.

وأوضحت التحريات أن تلك المقاطع لم تكن مجرد عروض فنية، بل صُنفت على أنها تحمل إيحاءات غير لائقة، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تتبع الحسابات التي تديرها المتهمة، وجمع الأدلة التي تثبت نشاطها المخالف للقانون.

المداهمة وضبط المتهمة

وبعد استيفاء الإجراءات القانونية واستصدار إذن من النيابة العامة، قامت قوة أمنية من مباحث حماية الآداب بمداهمة الموقع الذي تتواجد فيه المتهمة في نطاق دائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة، حيث جرى ضبطها واقتيادها إلى ديوان القسم للتحقيق.

وخلال عملية التفتيش، عثرت القوات على بواريك شعر، وأربعة هواتف محمولة تحتوي على محتوى مصور يوثق نشاطها، إضافة إلى مبالغ مالية، وزجاجة خمر، وجواز سفر، تم التحفظ عليها جميعًا كأدلة في القضية.

فحص المضبوطات

وبحسب البيان الأمني، فقد تم فحص الهواتف المحمولة المضبوطة فنيًا، ليتبين أنها تحتوي على عدد من المقاطع المصورة التي تظهر فيها المتهمة وهي تقدم وصلات رقص بملابس وُصفت بأنها غير لائقة، إضافة إلى مقاطع أخرى توثق نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جذب أكبر عدد من المشاهدات والمتابعين.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمة كانت تدير حسابات شخصية على عدة منصات شهيرة، وتنشر من خلالها المحتوى المثير للجدل بشكل متكرر، مستغلة التفاعل الجماهيري من أجل تحقيق أرباح مالية من خلال الإعلانات والهدايا الافتراضية التي يقدمها المتابعون.

اعترافات المتهمة

وخلال استجوابها، أقرت بوسي الأسد بأنها هي من تدير تلك الحسابات، وأنها نشرت المقاطع المذكورة عن عمد بهدف زيادة نسب المشاهدة وجذب جمهور أكبر، معتبرة أن ما تقدمه «مجرد فن استعراضي» – على حد وصفها – لكنها لم تنفِ أن الملابس التي ارتدتها قد تُعتبر خادشة للحياء وفقًا للمعايير القانونية.

الإجراء القانوني

وبناءً على ما تم جمعه من أدلة وشهادات، تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 ومن المنتظر أن تواجه بوسي الأسد عدة اتهامات، من بينها الإخلال بالآداب العامة، ونشر محتوى مرئي فاضح، والتحريض على الفسق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه الواقعة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية للتصدي لظاهرة المحتوى غير الأخلاقي على الإنترنت، خاصة بعد تزايد الشكاوى من انتشار فيديوهات ذات طبيعة مخلة عبر المنصات الرقمية، وهو ما تعتبره السلطات خطرًا على قيم المجتمع.

ردود فعل الشارع

أثارت أنباء القبض على بوسي الأسد موجة واسعة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لإجراءات الداخلية باعتبار أن ما تقدمه يسيء للصورة العامة، ومعارض يرى أن الأمر يدخل في إطار الحرية الشخصية والتعبير الفني.

في المقابل، دعا بعض النشطاء إلى ضرورة وضع إطار قانوني أوضح يحدد ضوابط المحتوى المسموح به على المنصات الرقمية، حتى لا تختلط الأعمال الفنية الشرعية بالمحتويات التي قد تحمل إيحاءات غير مقبولة.

الرقابة على المحتوى الإلكتروني

يُذكر أن السلطات المصرية شددت في السنوات الأخيرة من رقابتها على المحتوى المنشور عبر الإنترنت، وخصوصًا ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى ضبط عدد من الحالات المشابهة لفنانات وناشطات قمن بنشر مقاطع مصورة اعتبرت مخالفة للآداب العامة، وهو ما أدى إلى محاكمتهن بتهم تتعلق بـ«التحريض على الفسق والفجور».

ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الحملات الأمنية تأتي في ظل سياسة واضحة تهدف إلى حماية النسيج الأخلاقي للمجتمع، والحفاظ على قيمه، خاصة مع تزايد استخدام الإنترنت كوسيلة رئيسية للترفيه والتواصل بين مختلف الفئات العمرية.

وبهذا تواصل الأجهزة الأمنية جهودها في حفظ الأمن ومواجهة أي ممارسات تضر بالقيم المجتمعية، مؤكدة أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن الأمن سيظل درعًا حصينًا لحماية المجتمع من التجاوزات.

تم نسخ الرابط