الجمعة 17 يناير 2025 الموافق 17 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حقيقة مذهلة أم خدعة تسويقية؟.. كل ما تود معرفته عن الآيفون الإماراتي

الآيفون الإماراتي
الآيفون الإماراتي

مع إطلاق سلسلة هواتف الآيفون iPhone 16 الجديدة بأسعار تجاوزت حاجز 100 ألف جنيه مصري للنسخة الأعلى، اشتعلت التساؤلات مجددًا حول ما يُعرف بـ”النسخة الإماراتية” من هواتف آيفون، التي تُباع بأسعار أقل بكثير، لاسيما في الأسواق المصرية،  تثير هذه النسخ التي تبدأ أسعار بعض إصداراتها من حوالي 4000 جنيه، اهتمام العديد من المستهلكين، إلا أن هناك العديد من التساؤلات حول جودتها ومدى أصالتها، وهو ما يجعل هذه الهواتف موضوعًا مثيرًا للجدل بين المستخدمين.

ما هي النسخة الإماراتية من الآيفون؟

يشير مصطلح “النسخة الإماراتية” إلى هواتف آيفون يُقال إنها موجهة خصيصًا للسوق الإماراتي، ولكن في الواقع، هي مجرد نسخ مقلدة يتم استيرادها من الصين، لا تعد هذه الهواتف منتجًا رسميًا تصنعه شركة “آبل” حصريًا للإمارات، بل هي في الحقيقة عبارة عن هواتف آيفون مقلدة، تتميز هذه النسخ بوجود بعض الفروق عن النسخ الأصلية التي تنتجها “آبل”، أبرزها:

1.الشريحة المزدوجة: تختلف هذه النسخ عن النسخ الأصلية بوجود شريحتين بدلًا من شريحة واحدة، وهو ما يجعلها موجهة في البداية للسوق الذي يتطلب هذه الميزة.

2.البرمجيات: تفتقر الهواتف المقلدة إلى بعض التطبيقات الأساسية مثل “FaceTime” الذي يتم استبداله بتطبيقات بديلة، كما يتم تعديل نظام التشغيل ليبدو مشابهًا لنظام “iOS” من خلال تعديلات على نظام “Android” مفتوح المصدر.

3.التصنيع: تُجمع هذه الهواتف باستخدام مكونات أقل جودة، حيث يتم تجميعها في مصانع صغيرة ومتوسطة الحجم في الصين، كما يتم استخدام مواد أرخص مثل شاشات LCD بدلاً من شاشات OLED، ومعالجات قديمة منخفضة الأداء مقارنة بتلك الموجودة في النسخ الأصلية.

كيفية تصنيع النسخ المقلدة؟

تعتمد عملية تصنيع النسخ المقلدة على تقنيات “الهندسة العكسية” (Reverse Engineering)، التي تبدأ بتحليل مكونات الهاتف الأصلي وبعد فك جهاز الآيفون الأصلي، يتم تجميع مكونات مقلدة، بحيث يتم استبدال الأجزاء المكلفة مثل شاشات OLED أو معالجات A-series بمعالجات أرخص وأقل كفاءة، يتم تعديل نظام “Android” ليبدو مشابهًا لنظام “iOS” مع إضافة بعض الواجهات التي تحاكي الشكل العام، لكن الأداء يظل ضعيفًا مقارنة بالإصدار الأصلي.

أما بالنسبة للتطبيقات والخدمات، يتم تزييف التطبيقات مثل “FaceTime” واستبدالها بتطبيقات مكالمات فيديو عادية تعتمد على تقنيات “VoIP” منخفضة الجودة، كما يتم توصيل هذه الأجهزة بخوادم وهمية تُوهم المستخدم بأنها مرتبطة بخوادم “آبل” الأصلية.

الفارق بين النسخة الإماراتية والأصلية

هناك عدة فروقات واضحة بين النسخة الإماراتية والنسخة الأصلية من الآيفون:

1.النسخة الأصلية:

مصنوعة من قبل شركة “آبل” مع مكونات عالية الجودة مثل معالجات A16 Bionic وشاشات Super Retina XDR OLED.

مزودة بضمان رسمي من “آبل” وخدمات أمان متقدمة مثل “iCloud” و”Find My iPhone”.

تحمل الرمز “M” في العلبة الذي يدل على أنها النسخة الأصلية والمعتمدة من قبل الشركة.

2.النسخة الإماراتية (الصينية):

تحتوي على مكونات منخفضة الجودة مثل شاشات LCD ومعالجات قديمة.

تفتقر إلى ميزات الأمان الموثوقة مثل “iCloud” أو “Find My iPhone”.

يتم تسويقها بأسعار أقل بكثير مما يجعلها جذابة للبعض، لكنها تفتقر إلى الدعم الفني الرسمي.

المخاطر المترتبة على شراء النسخ المقلدة

رغم جاذبية الأسعار المنخفضة، إلا أن شراء النسخ المقلدة يحمل العديد من المخاطر:

1.الأداء الضعيف: نظرًا لاستخدام مكونات قديمة ومنخفضة الجودة، فإن هذه الهواتف تعاني من بطء في الأداء وضعف استجابة التطبيقات، كما أن عمر البطارية يكون أقصر من النسخ الأصلية.

2.غياب الأمان: بما أن النسخ المقلدة لا تحتوي على ميزات الأمان المتوفرة في الأجهزة الأصلية، فإن البيانات الشخصية قد تكون معرضة للخطر، خاصة إذا كانت الهواتف تفتقر إلى تقنيات مثل “Face ID” أو “Touch ID”.

3.عدم التوافق: قد لا تعمل بعض التطبيقات أو الميزات المهمة بشكل صحيح على النسخ المقلدة، مما يعوق تجربة الاستخدام، في بعض الأحيان، قد تكون بعض التطبيقات مفقودة تمامًا أو غير قابلة للتنزيل من متجر التطبيقات.

هل يستحق الآيفون النسخة الإماراتية الشراء؟

رغم أن النسخ الإماراتية من الآيفون تتمتع بسعر مغرٍ، إلا أنها ليست الخيار الأمثل إذا كنت تبحث عن جهاز آيفون يقدم لك أداء قويًا، وأمانًا موثوقًا، وتجربة استخدام مشابهة لتلك التي تقدمها أجهزة “آبل” الأصلية، بالنظر إلى الفروق الكبيرة في الجودة والأداء، من الأفضل أن تستثمر في النسخة الأصلية من “آبل” لضمان تجربة المستخدم الأمثل.

في النهاية، ينصح الخبراء دائمًا بالتأكد من مصدر الهاتف قبل الشراء، تحقق من الرمز “M” على العلبة للتأكد من أن الجهاز أصلي، ولا تنخدع بالعروض المغرية التي قد تؤدي بك إلى شراء جهاز مقلد لا يحقق معايير الجودة والأمان.

تم نسخ الرابط