ترامب يعين مسؤولا عن الذكاء الاصطناعي.. من هو ديفيد ساكس؟
فى إطار تطورات البيت الأبيض عين الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا، دونالد ترامب، أحد أبرز المستثمرين والمانحين والشخصيات الإعلامية المحافظة في وادي السليكون للمساعدة في الإشراف على السياسة التكنولوجية الأمريكية، إذ يصبح ديفيد ساكس، قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض.
ديفيد ساكس
أعلن دونالد ترامب، على موقعه "تروث سوشيال"، أمس، أن المستثمر المغامر والمذيع ديفيد ساكس سينضم إلى إدارته في منصب المسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وعلق ترامب "أن ساكس سيوجه سياسات الإدارة بشأن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. ويشمل بعض هذا العمل إنشاء إطار قانوني للعملات المشفرة، بالإضافة إلى قيادة مجلس استشاري رئاسي في مجال العلوم والتكنولوجيا".
وتابع ترامب: "سيركز ديفيد على جعل أمريكا الزعيم العالمي الواضح في كلا المجالين، وسيحمي حرية التعبير على الإنترنت، ويبعدنا عن تحيز شركات التكنولوجيا الكبرى والرقابة".
ووفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، يشير تعيين ساكس إلى أن إدارة ترامب الثانية تكافئ شخصيات وادي السيليكون التي دعمت حملته، كما يشير إلى أن الإدارة ستدفع نحو السياسات التي يدعمها رواد الأعمال في مجال العملات المشفرة بشكل عام.
تغيير مسار المستثمرين
يتوج اختيار ساكس صعودًا غير عادي للمستثمر، الذي تمتع بنشاطه في السياسة المحافظة منذ سنوات دراسته الجامعية في جامعة ستانفورد، حيث أقام صداقة مع أحد المحافظين البارزين في وادي السيليكون الذي تحول إلى ملياردير في مجال التكنولوجيا، بيتر ثيل.
أصبح ساكس من أكبر الداعمين لترامب في وقت سابق من هذا العام، حيث استضاف حملة لجمع التبرعات للمرشح الجمهوري آنذاك في قصره في سان فرانسيسكو.
وبيعت التذاكر بمبلغ 50 ألف دولار للفرد، مع فئة بقيمة 300 ألف دولار تضمنت امتيازات مثل صورة مع ترامب.
وكان هذا تغييرًا صارخًا في نبرة ساكس، الذي انتقد ترامب بشدة بعد أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021 واعتبره مسؤولًا بشكل واضح عنها.
ديفيد ساكس
هو مستثمر مغامر ورجل أعمال باع خدمة الشبكة الاجتماعية يامر إلى مايكروسوفت مقابل 1.2 مليار دولار في عام 2012.
ينتمي ساكس أيضًا إلى "مافيا باي بال"، وهو ناد غير رسمي لشخصيات ومستثمرين بارزين في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك إيلون ماسك وبيتر ثيل، اللذين عملًا في باي بال في التسعينيات.
وفي السنوات الأخيرة، اشتهر ساكس باستضافة بودكاست All-In إلى جانب المستثمرين الآخرين شاماث باليهابيتيا وجيسون كالاكانيس وديفيد فريدبرج.
وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز سابقًا، أخبر ساكس أصدقاءه أنه لا يريد دورًا رسميًا لأنه سيتطلب منه ترك منصبه في الإشراف على صندوق رأس المال الاستثماري الخاص به.
وفي منشوره، وصفه ترامب بأنه أفضل بودكاست في مجال التكنولوجيا، حيث يناقش هو وأصدقاؤه القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ديفيد بيردو سفيرًا للولايات المتحدة بالصين
وفي ذات السياق، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السيناتور السابق ديفيد بيردو، سفيرًا للولايات المتحدة لدى الصين.
وأكد ترامب، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن "بيردو سيكون عنصرًا حاسمًا في تنفيذ استراتيجيته للحفاظ على السلام في المنطقة وبناء علاقات مثمرة مع قادة الصين".
أشاد "ترامب" بسجل بيردو السياسي وولائه، وكتب: "ديفيد رجل عظيم ووطني، سيكون له دور فعال في استراتيجيتنا لتحقيق السلام وتعزيز العلاقات مع الصين، أنا سعيد للعمل معه في هذا الدور الجديد".
وأوضح ترامب أنه "سيواصل نهجه الصارم" تجاه بكين، معلنًا عزمه فرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية إذا لم تتخذ بكين إجراءات كافية لوقف تهريب مادة الفنتانيل، المخدر شديد الإدمان.
وخلال حملته الانتخابية، هدد "ترامب" بفرض رسوم جمركية تفوق 60% على البضائع الصينية.
وشغل ديفيد بيردو مقعدًا في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا بين عامي 2015 و2021، وكان عضوًا في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية، وترشح لمنصب حاكم جورجيا في عام 2021 بدعم من إدارة ترامب، إلا أنه خسر الانتخابات أمام جون أوسوف.
لطالما كان بيردو مؤيدًا لسياسات ترامب، بما في ذلك دعمه للطعن في نتائج تصويت المجمع الانتخابي في عام 2021 لو بقي في مجلس الشيوخ، ما جعله يحظى بإشادة الرئيس المنتخب.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب فترته الرئاسية الثانية في 20 يناير 2025، ويُتوقع أن تتخذ إدارته نهجًا متشددًا في السياسة الخارجية تجاه الصين في ظل قيادة بيردو للسفارة الأمريكية في بكين.