مراسل القاهرة الإخبارية: انسحاب الجيش السوري حفاظاً على أرواح المدنيين
تحدث خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق بشأن الجيش السوري، قائلا إن وزارة الدفاع السورية أصدرت بيان عسكري، بأن القوات الحكومية السورية والجيش السوري انسحب من مدينة حماة، حفاظًا على أرواح المدنيين بحسب البيان، ودخلت الفصائل المسلحة للمدينة بعد معارك استمرت أربع أيام، وكانت المعارك دامية.
وقال هملو، خلال مراسلته للإعلامية نهى درويش، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الجيش السوري دفع بكل تعزيزاته إلى المدينة، وذلك تحت غطاء ودعم مباشر من القوات الروسية المتواجدة في سوريا، في سلاح الطيران أو الصواريخ، ودخلت البوارج الحربية الروسية حتى يوم أمس على خط المعركة.
وأضاف: «استهدفت البوارج خطوط إمداد وجبهات الفصائل المسلحة في شمال مدينة حماة، ويعد اليوم منذ أسبوع هو الأكثر تطورا في مجريات الأحداث في سوريا، ويوم الخميس الماضي دخلت المجموعات المسلحة إلى مدينة حماة، ويوم الإثنين الماضي دخلت تلك الفصائل إلى محافظة إدلب، وتحاصر الفصائل مدينة حماة منذ يوم الثلاثاء من الجهتين الشمالية والغربية، ولكن دخولهم كان من الطرف الشرقي بعد الالتفاف على جبل زين العابدين».
سفارة الصين تدعو رعاياها بالمغادرة من سوريا
دعت سفارة الصين فى سوريا، اليوم الخميس رعاياها بالمغادرة أو العودة للبلاد في أقرب وقت ممكن بسبب تصاعد المخاطر الأمنية، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.
ودعا مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، إلى رؤية مشتركة جديدة وجادة للحل السياسى من جميع الأطراف السورية والدولية الرئيسية، مؤكداً على أهمية خفض التصعيد وحماية المدنيين ومنع إراقة الدماء.
وقال المكتب في منشور على منصة "X":"إن على الولايات المتحدة، والدول الضامنة لعملية أستانا، العمل على تهدئة الأوضاع والدفع نحو عملية سياسية حقيقية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذى يتضمن كافة العناصر اللازمة للحل السياسى".
وفي خطوة مهمة على صعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا، أعلن الجيش السوري عن استعادة السيطرة على بعض النقاط الاستراتيجية في ريفي إدلب وحلب.
وأكد أن قواته تعمل على تعزيز هذه النقاط بشكل مستمر عبر تزويدها بالعتاد العسكري والجنود المدربين، وذلك من أجل تأمينها وتعزيز قدرتها على صد الهجمات المتواصلة التي تشنها الفصائل المسلحة.
وأوضح الجيش أن هذه الإجراءات جزء من الاستراتيجية العسكرية لتأمين المنطقة ومواجهة أي تهديدات قد تطرأ في المستقبل.
التصدي للهجمات وتكبد الفصائل المسلحة خسائر
وفي سياق متصل، أشار الجيش السوري إلى أن قواته تواصل التصدي لهجوم كبير تشنه الفصائل المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب.
وأكدت المصادر العسكرية أن الجيش السوري تمكن من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الفصائل، حيث شن هجمات مضادة في كل من حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير بعض المواقع العسكرية للفصائل المسلحة وفرض السيطرة على مزيد من المناطق الاستراتيجية.
تعزيز خطوط الدفاع
تعمل القوات السورية على تعزيز مواقعها الدفاعية في ظل تصاعد هجمات الفصائل المسلحة في المناطق المحيطة بالمدينة.
وسائل إعلام سورية ذكرت أن الجيش السوري يتخذ إجراءات احترازية ويواصل التصدي لمحاولات المسلحين التقدم نحو مواقع استراتيجية.
هذه التعزيزات تهدف إلى تأمين المدينة ومنع أي اختراق قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخلها.
اشتباكات عنيفة غرب المدينة
المعارك في الجهة الغربية من حلب كانت حاضرة بقوة خلال الساعات الماضية، حيث أفاد مصدر أمني في الحكومة السورية بأن الاشتباكات هناك شديدة، لكنها لم تصل إلى حدود المدينة حتى الآن.
كما أن القوات السورية تواصل تصديها لهذه الهجمات، مع الإشارة إلى أن المنطقة تشهد توترًا مستمرًا قد ينذر بتصعيد أكبر.
روسيا تدعو لاستعادة النظام في حلب بسرعة
وفي تعليق إضافي، شدد بيسكوف على ضرورة أن تتخذ السلطات السورية خطوات حاسمة لاستعادة النظام في حلب بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن روسيا مستعدة لدعم الحكومة السورية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المدينة، مشيرًا إلى أن استعادة النظام الدستوري في حلب يعتبر جزءًا أساسيًا من عملية استقرار البلاد بشكل عام.
وأضاف أن عودة الأمن إلى المدينة يجب أن تكون أولوية، وأن على السلطات السورية التعامل مع الوضع بسرعة وفعالية لاستعادة السيطرة الكاملة على المناطق المتأثرة بالصراع.
الهجمات الجوية السورية على تجمعات الإرهابيين
على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع السورية اليوم بأن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو السوري نفذت سلسلة من الضربات الجوية ضد تجمعات للإرهابيين غرب مدينة حلب.
الضربات استهدفت مجموعات من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، الذي شن هجومًا من منطقة إدلب المجاورة في غرب محافظة حلب.
وأكد مصدر في قوات الأمن السورية لوكالة "سبوتنيك" أن الهجوم كان ردًا مباشرًا على محاولات الجماعات المسلحة التوسع في المنطقة، في وقت تتواصل فيه الجهود لاستعادة الأمن والسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.