الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مصير رئيس كوريا الجنوبية بعد فشل محاولة عزله؟

رئيس كوريا الجنوبية
رئيس كوريا الجنوبية

بعد أن نجا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، من محاولة عزله بعد مقاطعة نواب الحزب الحاكم للتصويت ضده، ومع ذلك لا يزال عدم اليقين يحيط بمستقبله السياسي، إذ من المقرر إجراء جلسة ثانية للتصويت على عزله، الأربعاء المقبل، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية فما مصير رئيس كوريا الجنوبية؟.

مغادرة أعضاء من البرلمان المجلس

وغادر عدد من المشرعين البرلمان قبل التصويت على عزل "يون"، بعد قراره فرض فترة قصيرة من الأحكام العرفية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولم يبق بالداخل سوى اثنين، بينما صوّت النائب الوحيد من الحزب الحاكم الذي عاد ضد القرار.

ويحتاج عزل "يون" تصويت ما لا يقل عن 200 نائب، ومن المرجح أن يفشل التصويت في عزل يون؛ لأن الأعداد التي تم إحصاؤها لن تكون كافية لتمرير الاقتراح، في حين لم يتبق في المجلس سوى أقل من ثلثي أعضاء البرلمان.

واعتذر "يون" للأمة، في وقت سابق من اليوم، في أول تعليق علني له منذ أن أدت محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية إلى دفع البلاد إلى حالة من الفوضى السياسية، وأدت إلى دعوات لعزله.

خطاب رئيس كوريا الجنوبية

وقال في خطاب استغرق دقيقتين: "إنَّ إعلان الأحكام العرفية الطارئة هذا نابع من يأسي باعتباري الطرف المسؤول النهائي عن شؤون الدولة".

وأضاف: "أنا آسف بشدة وأعتذر بصدق للمواطنين الذين لابد أنهم أُصيبوا بصدمة كبيرة"، معترفًا بأنه "تسبب في القلق والإزعاج" للمواطنين الكوريين الجنوبيين.

وأكد أنه "لن يتجنب المسؤولية القانونية والسياسية المتعلقة بإعلان الأحكام العرفية".

الأحكام العرفية بكوريا الجنوبية

وبدأت الضجة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، عندما أعلن يون الأحكام العرفية في خطاب تلفزيوني غير معلن، متهمًا حزب المعارضة الرئيسي بالتعاطف مع كوريا الشمالية و"القيام بأنشطة معادية للدولة".

واستشهد "يون" باقتراح من الحزب الديمقراطي، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان، بعزل كبار المدعين العامين ورفض اقتراح ميزانية الحكومة.

وفي غضون ست ساعات فقط، اضطُر الرئيس الكوري الجنوبي إلى التراجع، بعد أن شقَّ المشرعون طريقهم بين الجنود إلى داخل البرلمان لإلغاء المرسوم بالإجماع.

وفي معرض ردِّه على الشائعات التي انتشرت حول إمكانية فرض الأحكام العرفية مرة أخرى، قال "يون": "لن تكون هناك على الإطلاق محاولة ثانية لتعديل الدستور".

واختتم يون كلامه وهو ينزل من على المنصة وينحني: "سأعهد لحزبي بالوسائل اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي، بما في ذلك ما تبقى من ولايتي.. أعتذر للمواطنين عن المخاوف التي تسببت فيها".

حالة الطوارئ بكوريا الجنوبية

وقوبل إعلان حالة الطوارئ العسكرية، على الرغم من قصر مدته، بالصدمة والغضب في جميع أنحاء البلاد، وتزايدت الضغوط على يون في الأيام التي تلت ذلك، مع مطالبة المتظاهرين وشخصيات المعارضة بعزله، وتراجع الدعم له حتى داخل حزبه والجيش.

وحتى لو نجح يون في الفوز في التصويت، فإن مستقبله يظل غير مؤكد، بعد أنَّ قال زعيم حزبه إن استقالته "حتمية".

وفي حديثه للصحفيين، أمس الجمعة، قال هان دونج هون، رئيس حزب "قوة الشعب" الذي ينتمي إليه يون، إنه "من المستحيل على الرئيس أن يواصل أداء واجباته العادية".

وأضاف هان، إن يون يحتاج إلى تعليق مهامه على الفور لحماية البلاد من "خطر جسيم"، في تحول دراماتيكي في الرأي من شأنه أن يزيد الضغوط على الرئيس قبل التصويت على عزله في البرلمان.

وجاء اعتذار يون في الوقت الذي ظهرت فيه تفاصيل جديدة حول قائمة الاعتقالات التي أعدها الرئيس خلال الاضطرابات، وهي نقطة تحول مهمة دفعت هان إلى المطالبة بتعليق عمل يون، أمس الجمعة.

وبعد وقت قصير من إعلان الأحكام العرفية، زُعِم أن يون أخبر هونج جانج وون، النائب الأول لمدير جهاز الاستخبارات الوطني، قال عبر الهاتف إنه يجب أن ينتهز الفرصة "لاعتقال كل شيء".

وقال "يون" إنه سيمنح جهاز الاستخبارات سلطة إطلاق تحقيق في أنشطة تجسس مضادة و"يدعمه بالأموال والأفراد دون قيد أو شرط".

وتم الكشف عن التفاصيل لأول مرة للصحفيين من قبل المشرعين الذين تم إطلاعهم على المحادثة الهاتفية، وأكد هونج لـ"سي إن إن" اليوم، صحة المحتوى.

وقال المشرعون في وقت سابق نقلًا عنه، إنَّ هونج علم بالقائمة من خلال قيادة مكافحة التجسس الدفاعية واعتقد أنها "مجنونة".

وكان "هان" على قائمة الاعتقالات مع مجموعة من السياسيين، بما في ذلك زعيم الحزب الديمقراطي المعارض لي جاي ميونج.

تم نسخ الرابط