رحيل المدربين يلاحق الزمالك.. جوزيه جوميز آخر المنضمين للقائمة
يبدو أن نادي الزمالك يعيش في دوامة متكررة من رحيل المدربين بشكل مفاجئ، حيث جاء رحيل البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني للفريق، ليعيد للأذهان سلسلة من الأحداث المشابهة التي ضربت استقرار النادي في السنوات الأخيرة.
ورحل جوميز عن الزمالك بعدما قرر فسخ تعاقده من طرف واحد للانتقال إلى تدريب نادي الفتح السعودي، رغم أن عقده كان ممتداً مع الفريق حتى نهاية الموسم الجاري.
جوميز، الذي قاد الزمالك لتحقيق بطولتي كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي، تلقى عرضًا مغريًا من نادي الفتح السعودي، الذي يحتل المركز الأخير في دوري روشن السعودي للمحترفين، ما جعله يفضل المغادرة سريعًا.
ورغم الإحباط الجماهيري، لم يكن جوميز الأول الذي يغادر الزمالك بهذه الطريقة، إذ شهدت السنوات الماضية مواقف مشابهة لمدربين تركوا الفريق بشكل مفاجئ.
تاريخ حافل برحيل المدربين المفاجئ
في عام 2015، رحل البرتغالي جيمي باتشيكو عن الزمالك بشكل مفاجئ لتدريب الشباب السعودي، بعد أن قدم أداءً مميزًا مع الفريق الأبيض.
ورغم النتائج الإيجابية التي حققها، اختار باتشيكو إنهاء عقده والانتقال إلى الدوري السعودي بعد حصوله على عرض مالي مغرٍ من نادي الشباب، مما أثار استياء جماهير الزمالك.
نفس السيناريو تكرر مع الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي غادر الزمالك لتدريب التعاون السعودي في عام 2020.
رحيل كارتيرون أثار جدلًا واسعًا، حيث فسخ عقده من طرف واحد بسبب عرض مالي ضخم قدمه النادي السعودي، ما أضاف حلقة جديدة في سلسلة رحيل المدربين المفاجئ عن القلعة البيضاء.
طارق مصطفى يرفض تدريب الزمالك مؤقتًا
بعد رحيل جوزيه جوميز، ظهرت تكهنات حول تعيين طارق مصطفى، المدير الفني للبنك الأهلي، لتولي تدريب الزمالك مؤقتًا.
ولكن مصدر مقرب من المدرب أكد أن إدارة الزمالك لم تتواصل معه بشكل رسمي، مشيرًا إلى أن طارق مصطفى مرتبط بعقد مع البنك الأهلي ويرفض فكرة تدريب الزمالك كمدير مؤقت.
وأضاف المصدر أن مصطفى يرحب بفكرة تدريب الزمالك في حال كان العرض كمدير فني دائم، لكنه يرفض الانضمام لفترة قصيرة، احترامًا لالتزاماته مع البنك الأهلي.
جروس يعود إلى الصورة
من بين الخيارات المطروحة أمام إدارة الزمالك، عاد اسم السويسري كريستيان جروس ليطفو على السطح كمرشح قوي لتولي تدريب الفريق في الفترة المقبلة.
جروس، الذي سبق أن قاد الزمالك للفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية، أبدى ترحيبه بفكرة العودة لتدريب الفريق، وفقًا لما أكده مصدر بالنادي.
رغم ذلك، هناك تحفظات من بعض مسؤولي النادي على عودة جروس، نظرًا لبعده عن التدريب في الفترة الأخيرة وكبر سنه، ما قد يؤثر على قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
قائمة من المدربين المرشحين
إلى جانب جروس، تضمنت قائمة المرشحين عددًا من الأسماء الأجنبية، أبرزهم:
البرتغالي باولو دوراتي، المدير الفني السابق لفريق الخلود السعودي.
مواطنه باولو سيرجيو.
الألماني جوزيف زينباور، المدير الفني السابق للوحدة السعودي والرجاء المغربي.
البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني الحالي لمنتخب الشباب المصري.
وأكد مصدر داخل الزمالك أن النادي بدأ في استطلاع رأي ميكالي بشأن تولي تدريب الفريق، خاصة مع وجود تكهنات حول قرب رحيله عن تدريب منتخب الشباب.
كما تم ترشيح أسماء مدربين آخرين مثل الأرجنتيني هيكتور كوبر والبرتغالي كارلوس كيروش واليوناني تاكيس جونياس، لكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي مع أي منهم حتى الآن.
استعدادات الزمالك للمصري
وسط هذه الأزمات، يواصل فريق الزمالك استعداداته لمباراة المصري البورسعيدي المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل على استاد الجيش ببرج العرب، ضمن الجولة الثالثة لمباريات دور المجموعات في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويأمل الزمالك في تجاوز أزمته الفنية والإدارية الحالية لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المصري، تعيد الثقة للاعبين والجماهير في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق.
البحث عن استقرار فني
رحيل المدربين المستمر يُلقي بظلاله على استقرار الزمالك الفني، مما يجعل التعاقد مع مدير فني أجنبي صاحب خبرة أولوية قصوى لإدارة النادي.
ومع الخيارات المطروحة، ينتظر الجميع قرار الإدارة النهائي في الساعات المقبلة، على أمل أن يكون هذا التعيين خطوة نحو استعادة الفريق لمكانته المعتادة على الساحتين المحلية والإفريقية.