الجيش السوري يواصل صد هجمات الفصائل المسلحة بـ حلب
تشهد مدينة حلب حالة من الترقب مع تصاعد التوتر العسكري في محيطها، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أكد قائد في الجيش السوري أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من المواجهات التي تسعى القوات المسلحة السورية من خلالها إلى تعزيز سيطرتها على خطوط الدفاع المحيطة بحلب.
تعزيز خطوط الدفاع
تعمل القوات السورية على تعزيز مواقعها الدفاعية في ظل تصاعد هجمات الفصائل المسلحة في المناطق المحيطة بالمدينة.
وسائل إعلام سورية ذكرت أن الجيش السوري يتخذ إجراءات احترازية ويواصل التصدي لمحاولات المسلحين التقدم نحو مواقع استراتيجية.
هذه التعزيزات تهدف إلى تأمين المدينة ومنع أي اختراق قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخلها.
اشتباكات عنيفة غرب المدينة
المعارك في الجهة الغربية من حلب كانت حاضرة بقوة خلال الساعات الماضية، حيث أفاد مصدر أمني في الحكومة السورية بأن الاشتباكات هناك شديدة، لكنها لم تصل إلى حدود المدينة حتى الآن.
كما أن القوات السورية تواصل تصديها لهذه الهجمات، مع الإشارة إلى أن المنطقة تشهد توترًا مستمرًا قد ينذر بتصعيد أكبر.
تعزيزات عسكرية لدعم العمليات
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني بالحكومة السورية أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى حلب خلال الساعات الماضية.
هذه القوات الإضافية تهدف إلى دعم العمليات العسكرية الجارية، خاصة في المناطق الغربية، وإحكام السيطرة على المداخل الحيوية للمدينة.
فالحكومة السورية تراهن على هذه التعزيزات لتحقيق الاستقرار في حلب ومنع أي تهديدات محتملة.
نتنياهو يوجه تحذير لبشار الأسد
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، وجه نتنياهو تحذيرًا للرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار".
وشدد على أن دعم محور المقاومة في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي طرف يهدد أمنها واستقرارها في المستقبل.
إسرائيل تؤكد إلتزامها بتدمير حركة حماس بشكل كامل
أضاف نتنياهو أن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة على صعيد الجبهات السبع التي تقاتل فيها، موضحًا أن إسرائيل ملتزمة بتدمير حركة حماس بشكل كامل، والتي تعتبرها تهديدًا رئيسيًا لأمنها.
وأعرب عن فخره بصمود سكان شمال إسرائيل، مؤكدًا التزامه بحمايتهم في جميع الظروف.
كما أكد أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يتم إعادة المختطفين في غزة إلى بيوتهم، مشيرًا إلى أن النصر لن يتحقق إلا بعد أن تُحل جميع القضايا العالقة ويتم إعادة جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم.
في ظل تصاعد الأزمات في المنطقة، باتت العديد من الأصوات داخل إسرائيل تحذر من خطورة سياسات حكومة الاحتلال التي تتجاهل القانون الدولي وتتمادى في انتهاكاتها.
أكدت عضو هيئة العمل الوطنى الفلسطيني، رتيبة النتشة، أن هذه السياسات لا تُهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تُلقي بظلالها على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تسير في طريق تدمير نفسها قبل أن تُسبب المزيد من الكوارث في المنطقة، خاصة من خلال قمعها المستمر للشعب الفلسطيني ومحاولاتها المستمرة لمحو حقوقه التاريخية.
اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان
وصفت النتشة اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان بأنها مليئة بالفجوات التي تجعلها غير قابلة للصمود.
وأوضحت أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكدت الطبيعة المؤقتة لهذه الاتفاقية، حيث أشار إلى إمكانية استئناف الحرب في أي وقت إذا برزت "ضرورات أمنية".
واعتبرت أن هذه المواقف الإسرائيلية تكشف عن نوايا عدائية متواصلة تُهدد الاستقرار في لبنان والمنطقة.
اعتداءات الاحتلال في الجنوب اللبناني
في سياق متصل، نددت النتشة بمحاولات جيش الاحتلال اعتقال عدد من اللبنانيين بزعم انتمائهم إلى المقاومة اللبنانية، إلى جانب منع السكان من العودة إلى مناطقهم في جنوب لبنان.
وأكدت أن هذه الانتهاكات تُمثل استمرارية للعدوان الإسرائيلي الذي لا يعترف بالحدود أو المواثيق الدولية
وأضافت أن غياب حل الدولتين واستمرار الاحتلال يُنذر بتفاقم الصراع ليصل إلى قلب إسرائيل نفسها، ما قد يؤدي إلى انهيارها وزوالها تماماً، وفق تعبيرها.
خطر تجاهل حل الدولتين على إسرائيل والمجتمع الدولي
لفتت النتشة الانتباه إلى الأصوات المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي التي تُحذر من عواقب تجاهل حكومة الاحتلال لحل الدولتين.
وأكدت أن استمرار العدوان على قطاع غزة وانتهاك القرارات الدولية يجعل إسرائيل تفقد صورتها أمام العالم كدولة ديمقراطية أو ذات "جيش أخلاقي"، وهي الصورة التي دأبت على ترويجها لعقود.
وأضافت أن العالم بات يدرك بشكل متزايد وحشية الاحتلال، مما يُضعف موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي.