تعرفي على فوائد النشويات المعتدلة لصحة طفلك
تعد النشويات هي واحدة من أهم مصادر الطاقة في النظام الغذائي للإنسان، وتعتبر ضرورية لنمو الأطفال وتطورهم بشكل سليم، لكن مع تنوع الأنظمة الغذائية المختلفة والمفاهيم حول الأطعمة.
قد يواجه بعض الأهل تحديات في معرفة الكمية المناسبة من النشويات التي يجب أن يحصل عليها الطفل، فالنشويات المعتدلة، أي تلك التي يتم تناولها بكميات متوازنة، تعد خياراً صحياً يعزز صحة الطفل ويحافظ على توازنه الغذائي.
وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” فوائد النشويات المعتدلة لصحة طفلك، بالإضافة إلى كيفية دمجها في وجباتهم اليومية.
1. مصدر رئيسي للطاقة
النشويات هي المصدر الأساسي للطاقة في النظام الغذائي للأطفال، حيث تتحول النشويات إلى جلوكوز (سكر الدم) داخل الجسم، والذي يستخدمه الطفل كمصدر رئيسي للطاقة، هذه الطاقة ضرورية للأنشطة اليومية مثل اللعب، التركيز في المدرسة، والنمو الجسدي والعقلي.
عندما يتم تناول النشويات المعتدلة، يحصل الطفل على طاقة مستدامة، مما يساعد في تحسين أدائه البدني والعقلي طوال اليوم، ولذا فإن تناول النشويات المعتدلة في الوجبات يساعد على توفير توازن في مستويات الطاقة ويقلل من الشعور بالإرهاق أو الانخفاض المفاجئ في الطاقة الذي قد يحدث بعد تناول الأطعمة عالية السكريات.
2. دعم النمو العقلي
النشويات هي جزء أساسي في النظام الغذائي الذي يدعم وظائف الدماغ، وهي تلعب دوراً مهماً في تحسين التركيز والذاكرة، الدماغ يحتاج إلى الجلوكوز ليعمل بشكل سليم، وعند تناول النشويات المعتدلة، يتم تزويد الدماغ بمصدر ثابت للطاقة مما يحسن قدرة الطفل على التركيز والتعلم.
كما أن تناول النشويات بشكل معتدل يسهم في دعم الذاكرة والقدرة على التفكير النقدي، للأطفال الذين في مرحلة النمو والتعلم، تعتبر هذه الفائدة من النشويات أساسية للغاية، خصوصاً في أوقات الدراسة أو المهام الذهنية.
3. تعزيز الهضم وصحة الأمعاء
النشويات تأتي في أشكال مختلفة، بعضها غني بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات، هذه الأطعمة التي تحتوي على الألياف تساعد في تحسين عملية الهضم ودعم صحة الأمعاء، الأطفال الذين يتناولون كميات كافية من الألياف يجدون أن لديهم هضماً أفضل وأقل عرضة للإصابة بالإمساك.
تساعد الألياف أيضاً في الحفاظ على مستوى صحي للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساهم في تقوية جهاز المناعة، الألياف تمتص الماء وتزيد من حجم البراز، مما يسهل عملية الإخراج ويقلل من المشاكل الهضمية.
4. التحكم في الوزن ومنع السمنة
أحد الفوائد الكبيرة للنشويات المعتدلة هو أنها تساعد في السيطرة على الوزن، خاصة إذا تم اختيار أنواع من النشويات التي تحتوي على الألياف، الأطعمة الغنية بالألياف تبقي الطفل ممتلئاً لفترة أطول، مما يقلل من الحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية بين الوجبات الرئيسية.
إذا تم تناول النشويات المعتدلة بشكل صحيح، يمكن أن يكون لها دور مهم في الوقاية من السمنة أو زيادة الوزن غير الصحية لدى الأطفال، النشويات المعتدلة تدعم التحكم في الشهية وتحسن من تناول الطعام بشكل منتظم ومتوازن، مما يعزز نمط حياة صحي.
5. تحسين المزاج والسلوك
النشويات المعتدلة يمكن أن تساعد في تحسين المزاج والسلوك العام للطفل، عندما يحصل الطفل على طاقة مستقرة من النشويات، فهذا يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم، مما يقلل من تقلبات المزاج السريعة والعصبية.
الأطفال الذين يتناولون الأطعمة التي تحتوي على كميات معتدلة من النشويات يميلون إلى أن يكونوا أكثر هدوءًا واستقرارًا في سلوكهم، وهذا أمر مهم في المدرسة وفي التفاعل مع الآخرين، كما أن النشويات تساعد في تعزيز إفراز السيروتونين، وهو هرمون يُحسن من المزاج ويقلل من التوتر.
6. توازن الغذاء والفيتامينات والمعادن
النشويات المعتدلة تأتي غالباً مع مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية، على سبيل المثال الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان تحتوي على فيتامينات B، التي تساعد في عملية إنتاج الطاقة وتحسين صحة الجهاز العصبي، كما تحتوي على معادن مثل الحديد والمغنيسيوم التي تساهم في نمو الطفل وتطور أعضائه بشكل سليم.
إذا تم تضمين النشويات المعتدلة في النظام الغذائي، فإنها تساهم في توازن العناصر الغذائية، مما يعزز قدرة الجسم على امتصاص العناصر الضرورية الأخرى مثل البروتينات والدهون الصحية.
7. تنظيم مستويات السكر في الدم
النشويات المعتدلة تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم بشكل خاص للأطفال الذين لديهم استعداد للإصابة بمشاكل صحية مثل السكري، تناول النشويات التي تحتوي على الألياف يمكن أن يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين ويقلل من تقلبات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية في المستقبل.
كيف يمكن دمج النشويات المعتدلة في طعام طفلك؟
لتضمين النشويات المعتدلة في النظام الغذائي لطفلك، يمكنك اختيار الأطعمة التي تحتوي على النشويات المعقدة والألياف، بعض الأفكار تشمل:
الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا، والشعير.
الخضروات: مثل البطاطا الحلوة، القرع، والبروكلي.
الفواكه: مثل التفاح، الموز، والتوت.
البقوليات: مثل العدس والفاصوليا.
يجب تجنب الأطعمة المجهزة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المكررة والنشويات البسيطة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم.
النشويات المعتدلة
هي جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي للطفل، حيث تقدم العديد من الفوائد التي تساهم في النمو العقلي والجسدي، تحسن من صحة الأمعاء، وتساعد في إدارة الوزن والمزاج، من خلال تضمين الأطعمة التي تحتوي على النشويات المعقدة والألياف في الوجبات اليومية، يمكن للآباء ضمان أن أطفالهم يحصلون على أفضل دعم غذائي لتحقيق نمو صحي ومتوازن.