أمريكا: مقتل طالبة وإصابة أخرى جراء إطلاق نار بمدرسة ثانوية في تينيسي
كشفت الشرطة الأمريكية، عن مقتل طالبة وإصابة أخرى بجروح جراء إطلاق نار بمدرسة ثانوية بولاية تينيسي، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
في سياق آخر، قالت قناة CNN، إن هناك إخلاء إجباري لسكان مقاطعة شمال لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات.
إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية
كما أفادت الشرطة الأمريكية، بإصابة طالبين بجروح إثر إطلاق نار في مدرسة ثانوية بمدينة ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي، وذكرت أن منفذ إطلاق النار "لم يعد يمثل تهديدًا".
ولم توضح إيبريل ويذرلي، المتحدثة باسم شرطة ناشفيل، على الفور حالة المصابين الاثنين.
وذكرت ويذرلي أنه يعتقد أن الجاني أطلق النار على نفسه بعد إصابة الطالبين، غير أنها لم توضح على الفور هل هو طالب.
اقتحام الكابيتول
وفي سياق متصل، وصف عدد من مستشاري البيت الأبيض العفو الشامل الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن 1500 من المتهمين في أحداث السادس من يناير 2021، والمعروف إعلاميًا بـ "اقتحام الكابيتول"، بأنه "كان قرارًا في اللحظة الأخيرة لمحاولة تجاوز الأمر بسرعة".
وحسب تقرير لموقع "أكسيوس"، يلقي تحرك ترامب لـ "التوسع" في العفو الضوء على ما وصفه بـ "عملية صنع القرار غير المتوقعة"، والتي تظهر تصميمه على الوفاء بوعد حملته الانتخابية لقاعدته الشعبية المؤيدة لحملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى/ MAGA" بغض النظر عن التداعيات السياسية.
وكان نائب الرئيس جيه دي فانس، قبل ثمانية أيام من تنصيب ترامب، قال إن المدانين في أحداث السادس من يناير، الذين اعتدوا على رجال الشرطة "لا ينبغي أن يحصلوا على العفو".
واقتبس دي فانس ما اعتقد أنه تفكير ترامب خلال حديثه في برنامج الأحد على قناة "فوكس نيوز"، وقال: "إذا ارتكبت العنف في ذلك اليوم، فمن الواضح أنه لا ينبغي العفو"، بحسب "أكسيوس".
دنّسوا المبنى
ينقل التقرير عن اثنين وصفهما بأنهما "من المطلعين على مناقشات فريق ترامب"، أن الرئيس "تردد خلال مناقشة داخلية بشأن العفو المستهدف مقابل القرار الشامل".
ولكن، بينما تصاعد النقاش بين أعضاء فريق ترامب حول هذه القضية، خلال التخطيط لإصدار مجموعة من الأوامر التنفيذية الصادمة في اليوم الأول، قال مستشار مطلع على المناقشات إن ترامب هتف: "اذهبوا إلى الجحيم.. أطلقوا سراحهم جميعًا"، بحسب موقع "أكسيوس".
وجاء قرار الرئيس العائد إلى البيت الأبيض بمثابة مفاجأة لبعض الجمهوريين في الكونجرس، الذين أبدوا استياءهم من ظهور الرئيس الجديد وهو يتسامح مع العنف ضد ضباط الشرطة؛ رغم أنه في السابق ندد بـ "الذين دنّسوا المبنى".
ولكن مع تفاقم مشاكله القانونية أثناء حملته الانتخابية، بدأ ترامب في تبني قضية المتهمين في أعمال الشغب وخلال حملته الانتخابية، بدأ في عزف نسخة من النشيد الوطني التي غناها المتظاهرون المسجونون الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "جوقة سجن J6".
وبعد انتخابه، قال ترامب لبرنامج "Meet the Press"، في 8 ديسمبر، إنه سيعفو عن المدانين والمتهمين في السادس من يناير في اليوم الأول لحكمه، وقال: "سأتصرف بسرعة كبيرة".
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي العفو عن المتهمين أو المدانين بمهاجمة الشرطة، لكنه قال: "سننظر في الحالات الفردية".
العفو عن الجميع
وفق "أكسيوس"، كان دي فانس دعا بالفعل في وقت مبكر من المناقشات الداخلية إلى العفو الشامل "لكن المحامي الذي تلقى تعليمه في جامعة ييل تصور أن ترامب لن يرغب في تحمل العواقب المترتبة على إطلاق سراح المدانين سيئي السمعة".
كما كانت عملية مراجعة كل حالة على حدة شاقة للغاية "وتساءل موظفو ترامب عن الأشخاص الذين يتعين عليهم العفو عنهم ومن قد يفلت من العقاب".
ويضيف التقرير أن الوقت كان ينفد مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس "وكان ترامب يرغب في العفو عن أكبر عدد ممكن من الأشخاص وإنهاء الأمر، لذا فقد قرر العفو عن الجميع".
ومن وجهة نظر فريق ترامب، فإن "كل الملاحقات القضائية ملطخة"، حسبما قال المصدر المطلع على المناقشات لـ "أكسيوس"، وأضاف: "حان الوقت للمضي قدمًا".
وأضاف مصدر آخر أن دي فانس كان "على متن الطائرة بنسبة 100%" (بمعنى أبدى موافقته الكاملة)، مشيرًا إلى منشور لنائب الرئيس على منصة "إكس" أشار فيه إلى أنه في عام 2021، "تبرعت لصندوق السجناء السياسيين J6 وتعرضت لانتقادات شديدة بسبب ذلك أثناء سباقي لمجلس الشيوخ".
تفكير ترامب بشأن التداعيات السياسية
ينقل التقرير عن مستشارو ترامب إنهم ليسوا قلقين بشكل خاص بشأن التداعيات السياسية لقرار العفو، على الرغم من أرقام استطلاعات الرأي السيئة "وهم يعتقدون أن السادس من يناير كان محل نزاع في الانتخابات التي فاز بها ترامب، وأن قضايا أخرى تهم الناخبين أكثر".
ويضيف: "لقد قدمت مناقشات العفو درسًا لدي فانس وغيره ممن هم في فلك ترامب، إن التصريحات القاطعة التي تتنبأ بأفعال الرئيس المتقلبة تشكل دائمًا مخاطرة، وقد حدث هذا أيضًا لفانس أثناء الحملة الانتخابية، عندما قال إن ترامب سيستخدم حق النقض ضد حظر الإجهاض على المستوى الوطني".
وقال مستشار ترامب: "لم يغير الرئيس رأيه، لقد اتخذ قراره للتو، وقد تخلص دي فانس من شكوكه، لكن الأمر ليس بالمهم".
وسخر مصدر آخر في فريق ترامب الانتقالي قائلًا: "لا تتقدم على رئيسك أبدًا لأنك لا تعرف أبدًا ما قد يحدث".