كيف يتعافي قطاع غزة من الإبادة الإسرائيلية؟
تحدث برنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، عن الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة، وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم شمالًا، بعد نحو 15 شهرًا من الإبادة الإسرائيلية.
تصريحات برنامج الأغذية العالمي
وشدد البرنامج، في منشور عبر منصة "إكس"، على أن أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
توفير الغذاء لسكان غزة
وأضاف: "مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال غزة، تعمل فرقنا على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه".
ووصف البرنامج الأممي الاحتياجات الإنسانية في غزة بأنها هائلة.
عرقلة مهام "الأونروا" في غزة والضفة الغربية
كما أدان الاتحاد الأوروبي حظر حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" في المنطقة.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، في بيان، إن التشريعات الإسرائيلية تثير القلق، بسبب عواقبها الشاملة على عمليات الأونروا في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
اتفاقية إسرائيل والأونروا
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولات لإلغاء اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل والأونروا، أو عرقلة قدرة الوكالة الأممية على أداء ولايتها، مُشددة على أن تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين أصبح أكثر أهمية في ظل الحاجة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بسرعة على وجه الخصوص.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي مصمم على مواصلة دعمه لتمكين الأونروا من أداء ولايتها، وينتظر الاتحاد تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشكل كامل، في أعقاب الاتهامات الموجهة إلى بعض موظفي الأونروا، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكثر حزمًا لضمان الحياد والمساءلة، وتعزيز الرقابة لمنع مثل هذه الحوادث.
قوانين الأونروا
وصدّق الكنيست 28 أكتوبر الماضي، نهائيًا وبأغلبية كبيرة، على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
ودخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل "الأونروا" في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، الخميس الماضي، حيز التنفيذ.
الاحتلال يجبر سكان المخيم على النزوح
أكد عبدالله كميل، محافظ طولكرم الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي أجبر نحو 48% من سكان مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة على النزوح، بسبب التصعيد العسكري المستمر والاعتداءات الوحشية التي طالت الفلسطينيين في مخيماتهم ومنازلهم.
حصار الاحتلال في طولكرم
وأشار "كميل" إلى أن الحصار المشدد على مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم يعد جزءًا من استراتيجية الاحتلال لشل حركة الحياة في المنطقة وحرمان الفلسطينيين من الحصول على الرعاية الصحية الضرورية.
الاعتداء على منازل الفلسطينيين
وأكد أن الجنود الإسرائيليين يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين داخل منازلهم، إذ يقومون بتخريب وحرق الممتلكات وتحطيم أثاث المنازل، ما يزيد من معاناة العائلات الفلسطينية التي أصبحت عُرضة للتهجير القسري.
وفيما يتعلق بتغيير معالم المخيمات، لفت إلى أن الاحتلال بدأ في إجراء تغييرات ديموغرافية ملموسة في المخيمات الفلسطينية، عبر التهجير القسري وتدمير المنازل، ما يشكل محاولة لتغيير الواقع السكاني في المنطقة لصالح الاحتلال.
الاعتداءات الإسرائيلية
وذكر المحافظ أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على المخيمات فقط، بل تطال مناطق أخرى مثل طمون وقباطية، إذ استغل الاحتلال وجود بعض المسلحين لتوسيع دائرة استهداف المدنيين.
تهجير قسري في طولكرم
وتابع: "نحو 1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية"، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في المنطقة يتفاقم بشكل خطير نتيجة لعمليات التدمير والحصار المستمر.