الجمعة 31 يناير 2025 الموافق 01 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بعد استعراض حماس.. إسرائيل تحذر من تخريب اتفاق صفقة التبادل

استعراض حماس
استعراض حماس

وسط مخاوف داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، من محاولات متعمدة لتخريب المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وهناك تحذيرات من شخصيات إسرائيلية بارزة من تداعيات خطيرة على مصير المحتجزين في قطاع غزة.

مستقبل الصفقة

في هذا الصدد تكشف تصريحات عدد من المسؤولين والخبراء الإسرائيليين عن حجم الانقسام العميق داخل الحكومة حول مستقبل الصفقة، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لإنجاحها.

تحذيرات سياسية من تصاعد الأزمات

كشف إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، عن نوايا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعرقلة استكمال صفقة استعادة المحتجزين، موضحًا أن كل ما يحدث حاليًا من تقدم في المفاوضات، يتم رغمًا عن إرادة نتنياهو وتحت ضغط مباشر من الرئيس الأمريكي.

وأضاف أن نتنياهو يسعى بشكل متعمد لخلق احتكاكات جديدة مع حركة حماس لتجنب استكمال الصفقة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مصير المحتجزين المتبقين في غزة.

الوضع في غزة

 وفي السياق ذاته، قدم إيتسيك ألروف، الخبير الاستراتيجي والمستشار الإعلامي للقناة 13 الإسرائيلية، تحليلًا مفصلًا للوضع، إذ أكد وجود خطوات منظمة تعمل على تخريب المرحلة الثانية من الصفقة لصالح استئناف الحرب، لافتًا إلى أن حماس لديها مصلحة كبيرة في تنفيذ الصفقة، حتى لو تبقى لديها عدد محدود من المحتجزين.

إخفاقات استراتيجية

في تحليل للوضع الميداني والاستراتيجي، كشف يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية، عن فشل الحكومة في تقديم أي خطة بديلة فعالة لإطلاق سراح المحتجزين على مدار أكثر من عام.

 وأكد أتيلا شومفلفي، المستشار الاستراتيجي والسياسي، في حديثه للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن الحكومة أخفقت في تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على حماس، مشيرًا إلى أن الحركة لا تزال القوة الوحيدة الموجودة في الميدان.

حماس يتمثل بالعودة لشمال غزة

وفي تقييم ناقد للوضع، أوضحت موريا أسرف وولبيرج، مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية، أن الإنجاز الحقيقي لحماس يتمثل في عودتها إلى شمال القطاع قبل عودة الإسرائيليين إلى منازلهم.

 وأكد يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية، استمرار سيطرة حماس على الأرض بذراعيها العسكري والسلطوي، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين تصريحات المسؤولين العسكريين والواقع على الأرض.

مخاطر مستقبلية في غزة

وحذّر اليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة كان الإسرائيلية، من المخاطر المستقبلية للوضع الحالي، إذ أكد أن إسرائيل خضعت لشروط حماس خلال المفاوضات، محذرًا من أن الأسرى المحررين قد يشكلون نواة لتحديات عسكرية مستقبلية قد تعيد المنطقة إلى نقطة البداية.

 وفي ذات السياق، أشار رفيف دروكر، المحلل السياسي في القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن الحكومة تعمل على تعطيل الصفقة وتجنب الاحتفالات الفلسطينية، موضحًا أن هذه الاستعراضات التي تجريها حركة حماس مع كل عملية تسليم للمحتجزين كانت من أهم العوامل التي ردعت المستوى السياسي الإسرائيلي عن الذهاب إلى صفقة شاملة منذ البداية.

 وكشف يوآف زيتون في مقال نشره موقع "يديعوت أحرونوت" عن توافق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على حتمية استئناف القتال ضد حماس في المستقبل المنظور، خاصة بعد الرسائل التي أرادت الحركة إيصالها من خلال عروضها العسكرية أثناء عملية تحرير المحتجزين.

المرحلة الثانية من الاتفاق 

وأشار "زيتون" إلى أن بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من توقيعه؛ يثير المخاوف بشأن احتمال فشل هذه المفاوضات وبقاء الجنود والمحتجزين الآخرين لدى حماس كورقة ضغط لفترة طويلة.

وسط رفض دولي واسع لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بترحيل الفلسطينيين من غزة، جدد المستوطنون المتطرفون في إسرائيل دعواتهم لإعادة احتلال القطاع وطرد سكانه.

ورحب بتسلئيل سموتريتش، أحد الوزراء المُتطرفين في حكومة الاحتلال، بمقترح ترامب، واعتبره خطوة واقعية يعمل على تحويلها إلى خطة تنفيذ عملية، زاعمًا أن تشجيع هجرة سكان قطاع غزة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن لدولة الاحتلال.

وشدد "سموتريتش" خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية"، على أن إسرائيل ستعود للحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، بدعوى "تحقيق الأهداف والحسم العسكري ضد حركة حماس".

وقال "سموتريتش"، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه سيعد خطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لتشجيع هجرة السكان من القطاع، مضيفًا: "على المدى الطويل، تشجيع الهجرة هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والأمن إلى إسرائيل ويخفف أيضًا من معاناة سكان غزة"، على حد زعمه.

وكرر وزير الأمن في حكومة الاحتلال، اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "عوتسما يهوديت"، دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وزعم أن "تشجيع الهجرة هو الشيء الوحيد الذي سيجلب الحل، والراحة والسكينة لإسرائيل وأيضًا لسكان غزة".

الهجرة الطوعية

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، يروّج نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون في حكومة الاحتلال لفكرة "الهجرة الطوعية" من القطاع، في إطار "مخطط التهجير والاستيطان" هناك.

ودعا بن جفير وسموتريتش مرارًا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وتشجيع ما يسميانها "الهجرة الطوعية" لسكان القطاع وإقامة المستوطنات هناك.

وصرح بن جفير لإذاعة جيش الاحتلال في شهر ديسمبر الماضي: "الظروف الحالية مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية، وبدأت ألاحظ انفتاحًا على هذه الفكرة".

وأشار إلى أن الاستيطان في غزة يجب أن يكون جزءًا من السياسات الإسرائيلية، مُوضحًا أن "الانتصار الحقيقي على الأعداء يأتي من خلال السيطرة على الأراضي."

وتزامنًا مع تصريحات بن جفير في ديسمبر، طالب سموتريتش بإعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد سكانه الفلسطينيين إلى النصف من خلال تشجيع "الهجرة الطوعية" للسكان.

وتوقع سموتريتش، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن يخرج نصف سكان غزة من القطاع خلال عامين ضمن دعوات الهجرة الطوعية، واقترح تنفيذ الخطة في الضفة الغربية أيضًا، وشدد الوزير المتطرف على الدعوة إلى تشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان غزة مع احتلال القطاع بأكمله.

وذكر تقرير نشره موقع "زمان يسرائيل" الإخباري في ديسمبر الماضي، أن نتنياهو منفتح على مسألة الهجرة الطوعية من غزة، وكشف أن رئيس حكومة الاحتلال هو أول من وضع فكرة تهجير سكان القطاع.

وأعلن نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست نهاية ديسمبر من العام الماضي، أنه يعمل على تنفيذ "هجرة طوعية" لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واعترف بمساعيه لإيجاد الدول المستعدة لاستقبالهم.

تهجير سكان غزة

وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية وقتها إيلي كوهين، شكَّل طاقمًا مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول يمكن أن توافق على استقبال مُهجَّرين من غزة.

وفشلت هذه المحاولات في أعقاب ضغوط دولية بعد الكشف عن الخطوات الإسرائيلية، ولاقت تلك المحاولات رفضًا دوليًا واسعًا، وأفاد التقرير بأن نتنياهو صمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية.

وزراء حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" اليمينيين المتطرفين استمروا بإطلاق تصريحات حول ذلك الأمر، والمنافسة في هذا الصدد بين رئيسي الحزبين، سموتريتش وبن جفير، كانت أكثر تطرفًا.

ولفت تقرير "زمان يسرائيل" إلى أن سموتريتش وأعضاء الصهيونية الدينية هم الذين يديرون المشروع الاستيطاني في غزة، الذي يحظى أيضًا بتأييد صامت، وليس علنيًا، من جانب نتنياهو ووزراء الليكود.

وشارك 12 وزيرًا و15 عضو كنيست من اليمين المُتطرف في المؤتمر التأسيسي للاستيطان في غزة، الذي عُقد في مباني الأمة في القدس المُحتلة في يناير العام الماضي.

وأضاف التقرير أن نتنياهو وجميع وزراء الليكود يؤيدون تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وخلُص كذلك إلى أن "حكومة اليمين المتطرف كلها تؤيد الهجرة الطوعية والاستيطان في غزة، والأغلبية صامتة بأمر من نتنياهو وينتظرون الوقت المناسب للخروج بتصريحات وأفعال".

تم نسخ الرابط