الاحتلال يعرقل الاتفاق ويطلق النار صوب النازحين وسط قطاع غزة
أعلنت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن الاحتلال يطلق النار صوب النازحين في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
وكانت حماس قد أفرجت في وقت سابق اليوم عن 4 محتجزات إسرائيليات، هن كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج، فيما تصاعدت خلافات بسبب عدم إدراج اسم المحتجزة المدنية أربيل يهود على القائمة.
اتفاق وقف إطلاق النار
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، في الحادية عشرة صباح الأحد 19 يناير 2024، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا، أعقبه تسليم حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات، بجانب إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المنازل ونسفها وإحراقها في مخيم جنين.
تدمير أجزاء واسعة في غزة
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات الاحتلال دمّرت أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحي البشر، إضافة إلى حارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز، وسط تصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل بالتوازي مع عمليات الهدم.
ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسيّر في سماء المدينة والمخيم، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الاحتلال فجّر حتى الآن 20 منزلًا داخل مخيم جنين، ويعمل على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.
وأعرب المحافظ عن قلقه من احتمالية وجود شهداء وجرحى داخل مخيم جنين، حيث لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، إضافة إلى منع الصحفيين من الدخول إلى المخيم.
وأكد "أبو الرب" وصول 6 شاحنات إغاثية من وزارتي التنمية الاجتماعية والحكم المحلي إلى مدينة جنين، وأنه سيتم توزيعها على العائلات.
إبعاد 70 أسيرا خارج الأراضي الفلسطينية
قال همام مجاهد، موفد "القاهرة الإخبارية"، من أمام الجانب المصري من معبر رفح، إن المعبر الحدودي بين مصر وقطاع غزة، سوف يستقبل 70 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية، من المقرر أن يتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، بعد الإفراج عنهم، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى.
وتسلمت هيئة شئون الأسري الفلسطينية قائمة تضم 200 أسير فلسطيني ستفرج إسرائيل عنهم اليوم، وأعلنت أن 70 أسيرًا منهم سيتم ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة والضفة الغربية، وبحسب تقارير فإن غالبية الأسرى المفرج عنهم محكومون بمؤبدات وأحكام عالية.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن حماس تسلمت من الوسطاء قائمة أسماء الأسرى (المعدَّلة) الذين سيُفرج عنهم ضمن تبادل الدفعة الثانية، والتي تشمل أسرى من حركة "الجهاد" التي يشارك جناحها العسكري "سرايا القدس" في عمليات تسليم المحتجزات الإسرائيليات.
وكان مكتب هيئة شؤون الأسري، قال إنه بعد مراجعة قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الجولة الثانية ضمن اتفاق غزة، تبيَّن وجود خطأ في عدد من الأسماء.
فى المقابل سلّمت حركة "حماس"، المجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل، إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة بمدينة غزة، حيث تجمع مئات الفلسطينيين.
والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج، بحسب القائمة التي نشرتها حماس.
وظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة إلى جانب إلى عناصر من حماس على منصة أُقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل لحماس وآخر من الصليب الأحمر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسلمه المحتجزات الأربع ، وأشار بيان مشترك من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" إلى "نقل المجندات الأربع المُفرج عنهن إلى قوة تابعة لهما".
وأضاف البيان أن "المجندات الأربع في طريقهن إلى إسرائيل حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي".
وفي بيان منفصل، انتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري ما وصفه بـ"عدم التزام" حركة "حماس"، باتفاق وقف إطلاق النار، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين أولاً في تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال هاجاري، عقب التأكيد على تسلم الجيش الإسرائيلي للمجندات الأربع: "حماس لم تلتزم بالاتفاق فيما يتعلق بواجبها في إعادة المواطنات أولاً"، مضيفًا أن إسرائيل تتمسك بمطالبتها بـ"عودة أربيل يهود، وشيري سيلبرمان بيباس وطفليها"، وهم من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.