الخميس 06 فبراير 2025 الموافق 07 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أستاذ أورام يشرح آلية العلاج الهرموني وكيفية تقليل آثاره الجانبية

العلاج الهرموني
العلاج الهرموني

يعد العلاج الهرموني أحد الخيارات الرئيسية في علاج العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، ويعمل هذا العلاج عن طريق التأثير على الهرمونات التي تلعب دورًا كبيرًا في نمو السرطان.

وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” شرح أستاذ الأورام حول آلية العلاج الهرموني وكيف يمكن تقليل آثاره الجانبية التي قد يعاني منها المرضى.

ما هو العلاج الهرموني؟

العلاج الهرموني هو نوع من العلاج الذي يستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان التي تعتمد على الهرمونات لنموها، مثل سرطان الثدي الذي يعتمد على هرمونات مثل الاستروجين أو البروجيستيرون للنمو، يعتمد العلاج الهرموني على تقليل مستويات هذه الهرمونات أو حجب تأثيرها على الخلايا السرطانية، مما يساعد في منع نمو السرطان أو تقليص حجمه.

يتم استخدام العلاج الهرموني بطرق مختلفة، فإما أن يتم استخدام أدوية تعمل على تقليل مستوى الهرمونات في الجسم أو تعمل على منع الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية، على سبيل المثال في حالة سرطان الثدي، يمكن استخدام أدوية مثل التاموكسيفين أو مثبطات الأروماتاز لتقليل تأثير الاستروجين على الخلايا السرطانية.

آلية العلاج الهرموني في مكافحة السرطان

يعمل العلاج الهرموني على إيقاف أو تقليل تأثير الهرمونات التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو، وبهذا الشكل يساعد في تقليص حجم الورم أو منع انتشاره، في حالة سرطان الثدي، تحتوي بعض الخلايا السرطانية على مستقبلات للهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون، وهذه المستقبلات تساعد الخلايا السرطانية على النمو. من خلال العلاج الهرموني، يمكن حجب هذه المستقبلات أو تقليل مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي تقليل قدرة الورم على النمو.

في حالة سرطان البروستاتا، يعتمد السرطان على هرمون التستوستيرون للنمو والانتشار، ولذلك يقوم العلاج الهرموني بحجب هذا الهرمون عن طريق أدوية معينة أو جراحة لإزالة الخصيتين، مما يقلل من تأثير التستوستيرون على الخلايا السرطانية.

أنواع العلاج الهرموني

1.الأدوية المثبطة للأروماتاز: تستخدم هذه الأدوية في علاج سرطان الثدي الذي يعتمد على هرمون الاستروجين. تعمل هذه الأدوية على تقليل كمية الاستروجين في الجسم مما يحد من نمو الخلايا السرطانية التي تعتمد عليه.

2.التاموكسيفين: هو دواء آخر يستخدم في علاج سرطان الثدي. يعمل التاموكسيفين على منع هرمون الاستروجين من الارتباط بمستقبلاته في الخلايا السرطانية، مما يقلل من تأثير الاستروجين على نمو الورم.

3.أدوية حجب الهرمونات: في حالة سرطان البروستاتا، تُستخدم أدوية مثل “اللوكيميد” أو “الجراحة” لإزالة الخصيتين لتقليل مستويات التستوستيرون في الجسم، مما يمنع الخلايا السرطانية من النمو.

4.الحقن الهرمونية: في بعض الحالات، يتم إعطاء المرضى حقن هرمونية تؤثر على مستويات الهرمونات مثل الاستروجين أو التستوستيرون.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني

على الرغم من فعالية العلاج الهرموني في مكافحة السرطان، إلا أنه قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة المرضى، من أبرز هذه الآثار:

1.الهبّات الساخنة: يعد الشعور بالحرارة المفاجئة أحد الآثار الجانبية الشائعة لدى النساء اللواتي يتلقين العلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي، ويمكن أن يشعر المرضى بحالة من الحرارة المفرطة خاصة في الوجه والجزء العلوي من الجسم.

2.التعرق الليلي: يعاني بعض المرضى من التعرق الزائد خلال الليل، وهو أحد الأعراض المصاحبة للهبّات الساخنة.

3.فقدان كثافة العظام: قد يؤثر العلاج الهرموني في كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، خاصة في النساء بعد انقطاع الطمث.

4.التقلبات المزاجية: يمكن أن يؤثر العلاج الهرموني على المزاج ويسبب الاكتئاب أو القلق لدى بعض المرضى.

5.الآلام العضلية والمفصلية: يعاني بعض المرضى من آلام في المفاصل والعضلات نتيجة لاستخدام بعض الأدوية الهرمونية مثل مثبطات الأروماتاز.

6.التعب والإرهاق: قد يشعر بعض المرضى بالإرهاق والتعب المستمر بسبب تأثير العلاج الهرموني على الجسم.

كيفية تقليل الآثار الجانبية للعلاج الهرموني؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد المرضى في تقليل الآثار الجانبية للعلاج الهرموني وتحسين نوعية حياتهم أثناء العلاج، من بين هذه الطرق:

1.التحكم في الهبّات الساخنة: يمكن استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو العلاجات الهرمونية البديلة للتخفيف من الهبّات الساخنة، بالإضافة إلى تجنب المحفزات مثل الكافيين والأطعمة الحارة.

2.ممارسة الرياضة: يساعد النشاط البدني المنتظم في تقوية العظام والعضلات، مما يقلل من تأثير العلاج الهرموني على كثافة العظام ويخفف من آلام المفاصل.

3.التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكالسيوم وفيتامين D يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام وتقليل فقدان الكثافة العظمية.

4.الاستشارة النفسية: إذا كان المريض يعاني من تقلبات مزاجية أو اكتئاب نتيجة العلاج، فإن الحصول على دعم نفسي من خلال العلاج السلوكي المعرفي أو الاستشارة النفسية يمكن أن يكون مفيدًا.

5.إدارة الألم: يمكن استخدام الأدوية المناسبة لتقليل الألم العضلي والمفصلي، ويجب على المرضى استشارة الطبيب بشأن العلاجات المناسبة لهذه الأعراض.

6.التواصل مع الفريق الطبي: من الضروري أن يتواصل المرضى مع فريقهم الطبي حول أي آثار جانبية يعانون منها، حيث يمكن للطبيب تعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا لزم الأمر.

العلاج الهرموني

 يعد خيارًا فعالًا في علاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والبروستاتا، وقد يساهم في تقليص حجم الأورام أو منع نموها، ومع ذلك قد يصاحب هذا العلاج بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على حياة المريض، من خلال التواصل المستمر مع الأطباء، يمكن تقليل هذه الآثار وتحسين نوعية الحياة أثناء العلاج، مما يساعد المرضى على التكيف مع العلاج بشكل أفضل.

تم نسخ الرابط