الداخلية تحاسب أبناءها.. إحالة ضابطين للتحقيق بعد تجاوز بحق مواطنين بالشرقية

في إطار ثوابت وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز مبدأ سيادة القانون، وترسيخ احترام حقوق المواطنين، أكد مصدر أمني مسؤول أنه تم إحالة اثنين من ضباط الشرطة العاملين بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إلى التحقيق، بعد رصد تجاوزات منسوبة إليهما بحق عدد من المواطنين أثناء أدائهما المهام الوظيفية.
وقال المصدر، إن القرار جاء بناءً على ما تم رفعه من قبل قطاع التفتيش والرقابة، الذي رصد سلوكًا مخالفًا للتعليمات والانضباط الوظيفي في التعامل مع المواطنين، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تتوانى عن اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة تجاه أي تجاوزات فردية من قبل عناصرها.
وأوضح المصدر أن الواقعة تم التعامل معها بمنتهى السرعة، حيث تم استدعاء الضابطين والتحقيق معهما داخليًا، تمهيدًا لعرض نتائج التحقيق على الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، مضيفًا أن وزارة الداخلية حريصة على حفظ كرامة المواطنين وعدم السماح بأي خروج عن التعليمات أو المساس بحقوق الإنسان.
آليات رقابية صارمة
وأشار المصدر الأمني إلى أن وزارة الداخلية تمتلك آليات رقابية صارمة لرصد التجاوزات وضمان التزام جميع منتسبيها بالضوابط والتعليمات، وتفعيل دور قطاع التفتيش بشكل مستمر لمتابعة السلوكيات المهنية، والوقوف على مدى الالتزام بالتعليمات.
وشدد على أن الوزارة وضعت مبادئ حسن المعاملة والانضباط السلوكي على رأس أولوياتها، باعتبار أن المؤسسة الأمنية ليست فوق القانون، بل جزء أصيل من مؤسسات الدولة التي تسري عليها القواعد والمحاسبة.
وأكد أن مثل هذه الوقائع الفردية لا تمثل صورة جهاز الشرطة ككل، وإنما هي تصرفات فردية يتم التعامل معها فورًا وفقًا للقانون، مشيرًا إلى أن منظومة وزارة الداخلية تشهد تطويرًا مستمرًا في سلوكيات التعامل مع المواطنين، خاصة في ضوء التدريبات الدورية التي يتلقاها أفراد الشرطة في أكاديميات الأمن ومراكز التوعية القانونية والحقوقية.
ردود فعل مجتمعية
من جانبهم، أعرب عدد من أهالي مدينة العاشر من رمضان عن ارتياحهم لسرعة تدخل الجهات المعنية بالوزارة في الواقعة، مؤكدين أن الشفافية والمحاسبة من العوامل الأساسية لاستعادة الثقة بين رجل الأمن والمواطن.
وقال أحد سكان المنطقة التي وقعت بها التجاوزات: «تحقيق مبدأ المحاسبة الداخلية من قبل وزارة الداخلية نفسها أمر يدعو إلى الاحترام، ويعطي رسالة بأن الدولة جادة في حماية المواطن من أي تجاوز».
وأشار إلى أن التصرف العاجل من الوزارة يعكس توجهًا جديدًا يرتكز على بناء علاقة احترام متبادل بين المواطن ورجل الشرطة.
فيما طالبت معلمة مقيمة بذات المنطقة، بمزيد من الحملات التوعوية داخل جهاز الشرطة حول آليات الحوار والتعامل مع المواطنين، خاصة في المدن الجديدة، معتبرة أن الارتقاء بأساليب التواصل أحد أوجه الإصلاح الأمني الحقيقي.
تصريحات رسمية سابقة
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت مرارًا في بيانات رسمية أن الارتقاء بمستوى العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين يأتي في مقدمة أولوياتها، بالتزامن مع جهودها في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة، وأن احترام القانون وحماية حقوق الإنسان عنصران متلازمان في أداء المهام الأمنية.
كما أكدت الوزارة أنها تتابع بشكل دائم شكاوى المواطنين من خلال قنوات متعددة، أبرزها قطاع حقوق الإنسان التابع لها، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية، في مسعى لتقريب المسافات وتعزيز مبدأ المحاسبة الذاتية قبل أي إجراء خارجي.
دعوة لعدم التعميم
في الوقت ذاته، دعا المصدر الأمني وسائل الإعلام والرأي العام إلى عدم التعميم أو المبالغة في وصف السلوكيات الفردية على أنها نمط عام داخل وزارة الداخلية، مؤكدًا أن عشرات الآلاف من الضباط والأفراد يقدمون يوميًا نماذج إيجابية في التفاني والنزاهة وضبط النفس خلال تنفيذهم مهامهم الصعبة.
وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن أي واقعة تجاوز لن تمر دون مساءلة، وأن الوزارة حريصة على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، بما يضمن سيادة العدالة والمهنية ويُعزز ثقة المواطن في جهازه الشرطي.
- مواطنين
- مصدر أمني
- طالب
- دوري
- الوقت
- الشرطة
- الشرقية
- كاف
- القانون
- المنطقة
- حملات
- تعليمات
- دائرة قسم شرطة أول العاشر
- ناصرة
- مؤسسات الدولة
- التعليم
- الدوري
- جهاز الشرطة
- حقوق المواطنين
- تطوير
- ضباط الشرطة
- اجراءات
- أمن
- صلاح
- العاشر
- تصريحات صحفية
- الجهات المختصة
- الداخلية
- وزارة الداخلية
- محافظة الشرقيه
- الدولة
- تمر
- واقعة
- حقوق
- قانون
- مضيف
- حقوق المواطن
- الدول
- خلية
- محافظ
- ضوابط
- المدن
- عناصر
- العدالة
- عامل
- الوزارة
- وقت
- الحمل
- دية
- السلوك
- الحوار
- كرامة
- المخ
- الحق
- الرق
- محافظة
- رمضان
- الرسم
- كيا
- التدريبات
- تعليم
- المواطنين
- الثقة
- محاسب
- صرف
- صورة
- القارئ نيوز