منظار الجهاز الهضمي: 4 نصائح أساسية لضمان سلامتك أثناء الفحص

يعد منظار الجهاز الهضمي من الفحوصات الطبية الشائعة التي تساهم بشكل كبير في تشخيص العديد من الحالات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة، والتهاب الأمعاء، وأورام القولون، بالإضافة إلى أمراض أخرى.
ورغم أن هذا الفحص يعد إجراءً آمناً إلى حد كبير، إلا أنه مثل أي إجراء طبي آخر، يتطلب بعض التحضيرات والعناية لضمان السلامة وتحقيق أفضل النتائج.
وفي هذا المقال يتناول “القارئ نيوز” أربع نصائح أساسية يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد إجراء منظار الجهاز الهضمي لضمان سلامتك.
1. التحضير الجيد للفحص
التحضير السليم قبل إجراء منظار الجهاز الهضمي يعد من العوامل الأساسية لضمان فحص دقيق وآمن، حيث أن تحضير الجهاز الهضمي بشكل صحيح يمكن أن يساعد الطبيب في رؤية الأنسجة والأعضاء بوضوح تام، من أهم خطوات التحضير:
الصيام قبل الفحص: من الضروري أن يلتزم المريض بالصيام لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة قبل إجراء الفحص، وذلك لمنع وجود أي طعام أو سوائل في المعدة أو الأمعاء مما قد يعيق رؤية الأعضاء الداخلية بوضوح، يتضمن ذلك تجنب تناول الطعام أو الشراب، بما في ذلك المياه في الساعات التي تسبق الفحص.
التوقف عن تناول الأدوية: قد يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الفحص، خاصة الأدوية التي تؤثر على عملية التجلط أو الأدوية المضادة للتخثر، يجب استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي يجب إيقافها، وإذا كانت هناك أدوية أساسية يجب الاستمرار في تناولها، كالأدوية المتعلقة بالضغط أو السكري، يمكن تعديل الجرعة أو موعد تناولها.
استخدام ملينات أو مسهلات: في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب استخدام ملينات أو مسهلات لتفريغ الأمعاء قبل الفحص، وهذا أمر ضروري لضمان أن الأمعاء تكون خالية من الفضلات مما يسهل عمل الطبيب في اكتشاف أي مشكلات.

2. اختيار الطبيب المؤهل والمختص
من أهم النصائح التي يجب أن تضعها في اعتبارك هي اختيار الطبيب المؤهل لإجراء منظار الجهاز الهضمي، هذا النوع من الفحوصات يتطلب مهارة عالية وخبرة طبية لضمان أن الفحص يتم بشكل دقيق وآمن، الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي سيكون لديه الخبرة الكافية لإجراء الفحص بشكل احترافي ويعرف كيفية التعامل مع أي حالات طارئة قد تحدث أثناء الفحص.
قبل إجراء الفحص، يجب التأكد من أن الطبيب المعني قد أجرى العديد من هذه الفحوصات بنجاح وأنه يتمتع بسمعة جيدة في هذا المجال، يمكنك الاستفسار عن تجربته مع الفحوصات المنظارية والتأكد من شهاداته وتدريبه الطبي.
3. الراحة النفسية والبدنية قبل الفحص
الراحة النفسية لها دور كبير في ضمان إجراء الفحص بشكل سلس وآمن، قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق أو التوتر قبل إجراء منظار الجهاز الهضمي بسبب الخوف من الألم أو القلق بشأن نتائج الفحص، لذلك من الضروري التحضير النفسي من خلال معرفة ما يمكن توقعه خلال الفحص، من الأمور المهمة التي يجب أن تعرفها هي أن منظار الجهاز الهضمي يتم تحت تأثير المخدر الموضعي أو التخدير العام، مما يعني أنك لن تشعر بالألم أثناء الفحص.
إليك بعض النصائح للتخفيف من القلق والتوتر:
مناقشة المخاوف مع الطبيب: قبل إجراء الفحص، تأكد من أنك فهمت كافة التفاصيل حول الإجراء، بما في ذلك المدة الزمنية التي يستغرقها، وما إذا كان هناك أي آثار جانبية محتملة، يمكن للطبيب أن يطمئنك بشأن الأمان العام للفحص.
الاسترخاء قبل الفحص: حاول أن تأخذ بعض الوقت للاسترخاء قبل الفحص، سواء عن طريق التنفس العميق أو ممارسة تمارين الاسترخاء التي تساعد على تقليل التوتر، إذا كنت تشعر بالقلق، يمكنك أيضًا طلب التحدث مع طبيبك عن خيارات التهدئة أو التهدئة العقلية قبل الفحص.
4. العناية بعد الفحص
رغم أن منظار الجهاز الهضمي عادة ما يكون إجراءً بسيطًا وآمنًا، فإن العناية بعد الفحص تلعب دورًا مهمًا في ضمان عدم حدوث أي مضاعفات والتمتع بتعافي سريع، بعد إجراء الفحص، يمكن أن يشعر المريض ببعض الانزعاج الخفيف مثل الانتفاخ أو الغثيان نتيجة للغازات المستخدمة أثناء الفحص.
الراحة بعد الفحص: قد يطلب منك الطبيب الراحة لمدة قصيرة بعد الفحص، خاصة إذا تم استخدام التخدير العام، يمكن أن تساعد الراحة في التعافي بشكل أسرع.
الامتناع عن تناول الطعام فورًا: بعد الفحص، يجب تجنب تناول الطعام أو الشراب فورًا، خاصة إذا كان قد تم استخدام التخدير، عليك الانتظار حتى يزول تأثير المخدر وتعود القدرة على البلع بشكل طبيعي.
التحقق من الأعراض غير الطبيعية: في حالة حدوث أي أعراض غير معتادة مثل الألم الشديد، أو النزيف، أو القيء المستمر بعد الفحص، يجب الاتصال بالطبيب على الفور، هذه الأعراض قد تشير إلى وجود مضاعفات نادرة لكنها خطيرة، مثل تمزق الأنسجة أو نزيف داخلي.
منظار الجهاز الهضمي
هو فحص طبي مهم يساعد في تشخيص العديد من الحالات الصحية التي قد تؤثر على الجهاز الهضمي، ورغم أنه إجراء آمن في الغالب، إلا أن التحضير الجيد والفهم الواضح للعملية يمكن أن يساهم في ضمان سلامتك أثناء الفحص، من خلال اتباع هذه النصائح الأساسية، يمكنك التأكد من إجراء الفحص بأعلى درجات الأمان والكفاءة، مما يسهم في حصولك على تشخيص دقيق وعلاج مناسب في حال الحاجة إلى ذلك.