السبت 22 فبراير 2025 الموافق 23 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

المفتي يحسم الجدل هل يقبل صيام من لا يصلي؟

الصلاة
الصلاة

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن ترك الصلاة لا يجوز بأي حال من الأحوال، حيث إن الصلاة فرض واجب على كل مسلم، ولا يمكن التهاون في أدائها، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده المسلمين بالالتزام بجميع العبادات التي فرضها عليهم، سواء كانت الصلاة أو الصيام أو الزكاة أو الحج أو غيرها من العبادات، فلا يجوز للمسلم أن يختار بعض العبادات ويلتزم بها بينما يترك غيرها، لأن ذلك يخالف تعاليم الإسلام الذي يدعو إلى الالتزام الكامل بكل ما أمر الله به.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريحات له، أن هناك آيات قرآنية واضحة تؤكد على ضرورة الالتزام بجميع شرائع الدين الإسلامي، مستشهدًا بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً”، حيث تدعو هذه الآية الكريمة المسلمين إلى الدخول في الدين بشكل كامل والالتزام بجميع تعاليمه، وليس انتقاء بعض الأوامر الشرعية وترك غيرها، كما أشار إلى قوله تعالى: “أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ”، والتي تؤكد على أن المسلم يجب أن يلتزم بكل ما أنزله الله، وألا يفرق بين عبادة وأخرى، فكلها واجبة، ولا يجوز ترك أي منها بدون عذر شرعي مقبول.

صحة العبادات

وفيما يتعلق بصحة العبادات، أشار الدكتور شوقي علام إلى أن لكل عبادة شروطًا وأركانًا يجب الالتزام بها حتى تكون صحيحة ومقبولة عند الله، موضحًا أنه إذا أدى المسلم عبادة معينة بطريقة صحيحة، مثل الصيام، ولكنه ترك عبادة أخرى، مثل الصلاة، فإن هذه العبادة تبقى صحيحة من الناحية الفقهية، لكنه يكون آثمًا بسبب تركه لما فرضه الله عليه من عبادات أخرى، مؤكدًا أن الصيام في حد ذاته مقبول شرعًا إذا استوفى الشروط المطلوبة، ولكن المشكلة تكمن في الإثم الذي يقع فيه المسلم بسبب تركه للصلاة، وهي ركن أساسي من أركان الإسلام.

العبادات المفروضة

وأشار مفتي الديار المصرية السابق إلى أن المسلم الذي يحرص على أداء جميع العبادات المفروضة عليه، من صلاة وصيام وزكاة وحج، يكون أقرب إلى رحمة الله سبحانه وتعالى، وأجدر بالثواب العظيم، مؤكدًا أن الجمع بين الصلاة والصيام يجعل المسلم في موضع أقرب إلى رضا الله، بينما من يصوم ويترك الصلاة يعرّض نفسه لمخالفة أوامر الله، مما يستوجب منه المبادرة بالتوبة والعودة إلى الطريق الصحيح، مشددًا على أن الالتزام بكل العبادات المفروضة هو الطريق الوحيد لنيل رضا الله والفوز بثوابه العظيم.

شروط وأركان الشرع

وأضاف الدكتور شوقي المفتي السابق أن هناك فرقًا بين صحة العبادة وقبولها، فالصحة تتعلق بأداء العبادة وفقًا للشروط والأركان التي حددها الشرع، أما القبول فهو أمر يرجع إلى الله وحده، وهو يتطلب من العبد الإخلاص في العبادة والالتزام الكامل بما أمر به الله، موضحًا أن المسلم الذي يصوم دون أن يؤدي الصلاة قد يكون صومه صحيحًا من حيث الشروط الفقهية، لكنه يظل مقصرًا في حق الله بتركه للصلاة، وهي الركن الأساسي الذي لا يجوز للمسلم أن يغفل عنه أو يتهاون فيه.

وأكد مفتي الديار المصرية السابق أن الإسلام دين متكامل، لا يقبل أن يُأخذ بعضه ويُترك بعضه الآخر، مشيرًا إلى أن الالتزام الكامل بشرائع الإسلام هو الطريق الصحيح للفوز برضا الله وجنته، وأن المسلم الذي يجمع بين أداء الصلاة والصيام يكون أكثر قربًا من الله وأجدر بثوابه، بينما من يؤدي عبادة واحدة ويترك الأخرى يكون مقصرًا ويحتاج إلى التوبة والرجوع إلى الله، مؤكدًا أن المسلم لا ينبغي له أن يتهاون في أي ركن من أركان الإسلام، بل يجب عليه أن يؤدي كل ما فرضه الله عليه بإخلاص وصدق، حتى يكون من الفائزين برضا الله ومغفرته.

تم نسخ الرابط