برلماني يتقدم بطلب لمواجهة جرائم النصب الإلكترونى بعد واقعة منصة FBC

طالب النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، بإحاطة موجه إلى الحكومة بشأن واقعة النصب والاحتيال على مواطنين عبر منصة إلكترونية بمسمى "FBC" على شبكة الإنترنت.
طلب برلماني
وأشار إلى أنه شهدت الأيام الماضية، إعلان الأجهزة الأمنية عن تلقيها بلاغات من 101 مواطن يتضررون فيها من القائمين على منصة إلكترونية بمسمى "FBC" عبر شبكة الإنترنت لقيامهم بالاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم والتي بلغت قرابة 2 مليون جنيه بزعم استثمارها لهم في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباحاً مالية مزعومة.
النصب والاحتيال الإلكتروني
وأكد زين الدين، أن عمليات الفحص والتحري أسفرت عن قيام تشكيل عصابي يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية متواجدين بالبلاد، ومرتبطين بشبكة إجرامية بالخارج متخصصة في مجال النصب والاحتيال الإلكتروني والاستيلاء على أموال المواطنين بزعم استثمارها لهم عبر منصة إلكترونية بمسمى "FBC".
وأوضح النائب، أنه بالاتفاق مع 11 شخصا قاموا بتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتس آب مقابل عمولات مالية، وكذلك توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها ببيانات وهمية لاستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المستولى عليها وعقب ذلك تم غلق المنصة ومقر الشركة.
وقال النائب محمد زين الدين: هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أنها تكشف عن غياب الدور الرقابي للأجهزة المعنية، في مواجهة مثل هذه التطبيقات التي تتخصص في النصب الإلكتروني.
ولفت إلى أنه سبق وتقدم بمشروع بتعديل بعض أحكام القانون 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لمواجهة المستريح الإلكتروني والذي يتضمن عقوبات صارمة لمواجهة النصب باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأكد محمد زين الدين، أنه تم مناقشة مشروع القانون أمام لجنة الاتصالات بمجلس النواب، في ديسمبر الماضي، وتمت التوصية وقتها بإرجاء المناقشة، لحين وصول مشروع قانون الحكومة، ليتم مناقشتهما معًا.
وأوضح النائب، أن التوصية تضمنت التشديد على الحكومة، بضرورة بالإسراع في إعداد مشروع القانون وإرساله إلى مجلس النواب، خصوصًا وأن البرلمان ينتظر هذه التعديلات منذ عام 2019.
وأكد عضو مجلس النواب، الحاجة الماسة إلى تغليظ العقوبات وتفعيل دور الأجهزة الرقابية في مواجهة النصب الإلكتروني.
وطالب زين الدين، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتفعيل دورها وأجهزتها المعنية، لحماية المواطنين من الوقوع فريسة للنصب والاحتيال عبر تلك المنصات والتطبيقات.
الاتهامات تواجه المتورطين
وكشف مصدر قانوني، أن المتهمين في القضية يواجهون عدة اتهامات، أبرزها الاحتيال والاستيلاء على الأموال بطرق غير مشروعة عن طريق وسائل احتيالية، بما يندرج تحت جرائم النصب وتحقيق الغرض الإجرامي والقصد الجنائي، وممارسة نشاط غير مرخص في مجال المعاملات المالية بالمخالفة لقانون (البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194 لسنة 2020)، وتشغيل منصة استثمار و جمع أموال دون ترخيص من الجهات المختصة، إدارة كيان على الإنترنت بغرض الاحتيال الإلكتروني بغرض الاستيلاء علي أموال المواطنين، غسل الأموال غير المشروعة لإخفاء مصدرها.
ولا تزال أصداء جريمة النصب والاحتيال التى قامت بها منصة الـFBC للبرمجيات والتسويق الالكترونى، على آلاف الضحايا فى مصر وخارجها، تدوى على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة مع رصد الأجهزة المعنية لعمليات النصب التى قامت بها الشركة.
وتمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بـ وزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، من القبض على أحد المتهمين فى منصة FBC.
جاء ذلك بعد قيام عدد كبير من الضحايا بتحرير محاضر ضده فى بعض المحافظات لقيامه بفتح مقر لمنصة وتنظيم حفلات باسم الشركة للمستخدمين فى البحيرة والجيزة والقاهرة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعى قد شهدت، تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين في منصة شركة FBC للتسويق الإلكتروني، الذين أكدوا تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.
وتمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، من القبض على أحد المتهمين فى منصة FBCوجاء ذلك بعد قيام عدد كبير من الضحايا بتحرير محاضر ضده فى بعض المحافظات لقيامه بفتح مقر لمنصة وتنظيم حفلات باسم الشركة للمستخدمين فى البحيرة والجيزة والقاهرة.
ظهور منصة FBC
ظهرت منصة FBC في نهاية 2024 وبدأت فعليا عملياتها مع يناير 2025، وادعت أنها توفر فرصة للمستخدمين بالحصول على ارباح كبيرة مقابل تنفيذ بعض المهام مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة او مشاهدة فيديوهات على الانترنت فى اوقات ومددة معينة، التي انتشرت بسرعة كبيرة في مصر، خصوصا إن الأرباح اللي بتوعد بيها كانت مغرية جدا.
وكشفت المعلومات الأولية أنه لا يوجد للشركة تطبيق على متجر الالكترونى للهواتف المحمولة لكن يتم ارسال رابط دعوة الى الاعضاء عبر الواتس او تليجرام الذى يدخل بياناته لانشاء حساب على التطبيق، والشركة غير مرخصة قانونا، وأن الشركة تنصف المستخدمين بعد ذلك الى موظفين ومتدربين ومدراء.
منصة اف بي سي FBC
واعتمدت منصة اف بي سي FBC على الترويج لنفسها كشركة مصرية مرخصة وادعت بانها تعمل فى مصر بدعوة من الحكومة، واستخدمت الشركة اعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض مشاهير السوشيال ميديا للترويج عن الشركة.
وأوضحت المعلومات أن سياسة المنصة تعتمد على "الدفع أولا من أجل المكسب" وكل ما استثمرت أكثر، كل ما كانت فرصة المكسب أكثر، بمجرد انشاء حساب على التطبيق تمنح الشركة المستخدمين الجدد مهام يومية لتسويق لـ "تطبيق او سلعة" من خلال "مشاهدة فيديوهات" فى ساعات معينة ولمدة محدودة الوقت مقابل ربح يومى، وأنه لابد للمستخدم من اجل الاشتراك شراء باقة من الباقات المعروضة وكل باقة كانت ليها مميزات أكتر من اللي قبلها مثلًا: باقة مصر بحوالي 11,200 جنيه، وكانت بتعطى ربح يومي 490 جنيه مع مكافأة إضافية 5,000 جنيه. كل ما تدفع أكتر، كل ما تحصل على مستوى أعلى وترقية تلقائية.
وتابعت: ومع استلام المستخدمين للارباح بدأت ثقة المواطنين تزيد فى الشركة وبدأت الشركة فى رفع الباقات للاستثمار من مستوى JOB1 إلى JOB9، ومع تجاوز عدد المستخدمين الـ 500 ألف فى الشركة "كموظفين" بدأت تزيد الشركة من الباقات لاستقطاب أكبر عدد ممكن، وحاول المستخدمين لسحب أموالهم لكن لم يتمكنوا وزعمت الشركة أن السبب فى ذلك راجع لضغط المستخدمين على المهام.
وخلال الاسبوع الماضى فوجئ المستخدمين برسالة تقول بسبب هجوم قراصنة مجهولين، أصيب خادم نظام FBC بالشلل لبعض الوقت، والغريب أن الشركة اعلنت فتح قناة دفع حصرية يمكن للمستخدم دفع اموال مقابل استعادة بياناته، ثم اغلقت جميع الجروبات واختفت.
ما هي منصة FBC؟
الكثيرون لتحقيق مكاسب مالية سريعة، دون إدراك مخاطر ذلك، مما يجعلهم فريسة سهلة لمنصات استثمارية غير موثوقة.
ومن بين هذه المنصات، منصة FBC، التي خدعت عشرات الآلاف من الأشخاص واستولت على مليارات الدولارات، وفقًا لما نشرته "العربية".
وكانت تلك المنصة تُغري المستخدمين بمنحهم أموالًا مقابل مشاهدة فيديوهات على يوتيوب، مع التركيز على استهداف المصريين.
كما وعدت المنصة المستثمرين بعوائد مضاعفة، ما دفع الكثيرين لضخ أموالهم أملًا في تحقيق ثروة سريعة.
وخلال الأيام الأخيرة، انتشرت تحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الحذر من التعامل مع FBC، خاصة بعد أن أجرت المنصة تغييرات مفاجئة في سياسات السحب وأضافت مجموعة من القيود على المستخدمين.
ما هي منصة FBC؟
وفقًا لما نشرته "العربية"، فأنها منصة استثمارية ظهرت في الفترة الأخيرة، وأوهمت الراغبين في استثمار أموالهم بقدرتها على تحقيق أرباح خيالية.
وأوضح بعض المستخدمين أن المنصة احتالت على أكثر من مليون شخص، بمبالغ وصلت إلى 6 مليارات دولار.
كما حذرت تقارير من أن هذه المنصة قد تكون استمرارًا لمنصات احتيالية سابقة، مثل PHD، التي احتالت على مستثمرين في الأردن بملايين الدنانير.
وأشار موقع BrokerChooser إلى أن شركة Different Choice Fbc Inc، المرتبطة بالمنصة، غير منظمة من قبل هيئات ماليةذات معايير صارمة، مما يزيد من مخاطر التعامل معها.
وتستخدم هذه المنصات أساليب كثيرة من أجل جذب الأشخاص للاستثمار فيها من خلال إعطائهم الكثير من الأموال في البداية كأرباح، مما يجعلهم يطمعون في مكاسب أكبر.
كما يتوهمون بأنها منصات مرخصة، ويدفعون الأموال عبر المحافظ الإلكترونية المختلفة، إلا أنهم يتفاجأون في النهاية بخسارة جميع أموالهم.