السبت 15 مارس 2025 الموافق 15 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

على خطى كامل العدد 3.. خطوات فعالة لتوعية المراهقين من مخاطر الإدمان

كامل العدد
كامل العدد

يواصل مسلسل “كامل العدد” الجزء الثالث، بطولة النجمة دينا الشربيني والنجم شريف سلامة، جذب انتباه المشاهدين خلال عرضه في موسم دراما رمضان 2025، حيث يتناول المسلسل جوانب متعددة من الحياة العائلية، ويسلط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه الأسر.

وفي هذا الجزء يتناول المسلسل موضوعًا حساسًا يثير قلق الكثير من الآباء، وهو مخاطر الإدمان وتأثيره على المراهقين، حيث تستعرض الأحداث كيفية وقوع بعض المراهقين في دائرة رفقاء السوء وأهمية دور الأسرة في توعية الأبناء ومراقبة تصرفاتهم.

من بين الأحداث المثيرة في “كامل العدد 3”، تظهر فريدة، التي تجسد شخصيتها لينا صوفيا بن حمان، وهي ابنة أحمد، الذي يؤدي دوره شريف سلامة، حيث تتورط في موقف خطير عندما يطلب منها أحد أصدقائها السيئين الاحتفاظ بكيس من الحبوب المخدرة، الأمر الذي يثير قلق والدها بعد اكتشافه للأمر، يتدخل أحمد سريعًا، ويطلب منها إجراء تحليل طبي للتأكد من عدم وقوعها في دائرة التعاطي، مما يسلط الضوء على دور الآباء في حماية أبنائهم من المخاطر التي قد تهدد مستقبلهم.

قلق الآباء من انجراف المراهقين نحو الإدمان مثل “كامل العدد”

تشكل مرحلة المراهقة تحديًا كبيرًا بالنسبة للأسر، حيث يبدأ الأبناء في البحث عن الاستقلالية واكتشاف هويتهم الشخصية، لكن هذه المرحلة تجعلهم أيضًا أكثر عرضة للتأثير السلبي من أقرانهم، يشعر العديد من الآباء بالقلق من احتمال انجراف أبنائهم إلى طرق قد تدمر مستقبلهم، خاصة مع الانتشار المتزايد لتعاطي المخدرات بين المراهقين في المجتمعات المختلفة.

ولأن التوعية المبكرة تلعب دورًا محوريًا في حماية الأبناء من الوقوع في هذه المخاطر، نستعرض فيما يلي: 

خطوات فعالة تساعد الآباء على توعية أبنائهم بمخاطر الإدمان وتعزيز وعيهم بأهمية رفض التعاطي، وفقًا لموقع “delcopa” المتخصص في الصحة النفسية والأسرية.

الآباء قدوة.. الأساس الأول في توعية الأبناء

يعد سلوك الوالدين وتصرفاتهم أمام أبنائهم القدوة الأولى التي يستمد منها الأبناء معاييرهم السلوكية، إذا كان الآباء يسعون لحماية أبنائهم من مخاطر الإدمان، فيجب أن يكونوا هم أنفسهم نموذجًا إيجابيًا، حيث أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يرون آباءهم يمتنعون عن تعاطي المخدرات أو أي سلوكيات ضارة، يكونون أكثر عرضة لتبني عادات صحية وتجنب المخاطر.

لذلك من الضروري أن يكون الوالدان واضحين وصادقين في مواقفهم تجاه رفض المخدرات، وأن يعبروا بوضوح عن قناعاتهم، مما يعزز من قدرة الأبناء على رفض أي ضغوط قد يواجهونها من رفقاء السوء.

التواصل المستمر مع الأبناء.. مفتاح الحماية

من أبرز الاستراتيجيات الفعالة لحماية الأبناء المراهقين من خطر الإدمان هو التواصل المستمر معهم، فعندما يشعر الأبناء بأنهم قادرون على الحديث بحرية مع والديهم دون خوف من اللوم أو العقاب، يصبح لديهم وعي أكبر وقدرة أفضل على اتخاذ القرارات الصائبة.

ينصح الخبراء الآباء بتخصيص وقت يومي للاستماع إلى أبنائهم، ومعرفة تفاصيل يومهم، ومتابعة أنشطتهم ودوائر صداقاتهم، كما أن التفاعل مع الأبناء بطريقة صديقة وداعمة يجعلهم أكثر ميلًا لمشاركة مخاوفهم وطلب المساعدة عند الحاجة.

من المهم أيضًا أن يكون الحوار هادئًا ومرتكزًا على الإنصات الفعّال بدلًا من إصدار أوامر أو تهديدات، لأن ذلك يزيد من ثقة الأبناء في ذويهم ويشجعهم على البوح بمشاعرهم دون خوف أو خجل.

الانتباه إلى تصرفات الأبناء خلال فترات التغيير

تمر مرحلة المراهقة بتغيرات نفسية وجسدية كبيرة، ما يجعل الأبناء أكثر عرضة للتأثر بالبيئة المحيطة، لذا من الضروري أن يكون الآباء متيقظين لتصرفات أبنائهم، خاصة خلال الفترات الانتقالية مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو مرحلة تعليمية مختلفة، لأن هذه التغيرات قد تجعلهم عرضة للضغط من زملائهم.

مع ذلك، يجب أن يكون هذا الانتباه بعيدًا عن الرقابة المفرطة التي قد تدفع المراهقين إلى التمرد أو الكتمان، وبدلًا من ذلك يُنصح بمراقبة الأبناء بأسلوب يعتمد على الاحترام والثقة، مع فتح قنوات الحوار حول التحديات التي يواجهونها، ومساعدتهم في اتخاذ القرارات الصحيحة بأنفسهم.

تعليم الأبناء قول “لا” وقت الخطر

من أهم الخطوات في حماية المراهقين من الانخراط في سلوكيات خطيرة مثل التعاطي، هو تعليمهم مهارة الرفض بوضوح وحزم، على الآباء أن يُعلّموا أبناءهم أن قول “لا” ليس ضعفًا، بل هو تعبير عن قوة الشخصية وحماية الذات.

يجب ترسيخ فكرة أن الرفض هو وسيلة فعّالة لمواجهة الضغوط، حتى إذا تعرضوا لإلحاح من قبل زملائهم، وينبغي تدريبهم على كيفية رفض العروض الضارة بأسلوب حاسم دون الشعور بالإحراج أو الخوف.

كما يُفضل تشجيعهم على تجنب المواقف الخطرة أو الابتعاد عن الأصدقاء الذين يشجعونهم على السلوكيات السلبية، وإيجاد بيئة صديقة وآمنة تساعدهم على النمو بشكل صحي ومتوازن.

دور الأسرة في بناء مستقبل آمن للأبناء

سلط مسلسل “كامل العدد 3” الضوء على مخاطر الإدمان وأهمية يقظة الأهل في حماية أبنائهم من التورط في سلوكيات قد تدمر مستقبلهم، ومع ازدياد التحديات المجتمعية، يصبح دور الأسرة في تعزيز الوعي وبناء جسور الثقة والحوار أمرًا ضروريًا لمساعدة المراهقين على تخطي العقبات والاختيارات الخطرة.

ومن خلال القدوة الإيجابية “كامل العدد 3”، والتواصل الفعّال، واليقظة الواعية لتصرفات الأبناء، يمكن للأهل أن يساهموا بشكل كبير في حماية أبنائهم وتوجيههم نحو مستقبل مشرق خالٍ من المخاطر.

تم نسخ الرابط