لا تفوّت تناولها.. أطعمة ضرورية في وجبة السحور

تعتبر وجبة السحور من الوجبات الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، حيث تمد الجسم بالطاقة اللازمة للصيام طوال اليوم، وتساعد في الحفاظ على النشاط والتركيز وتخفيف الشعور بالجوع والعطش خلال ساعات الصيام الطويلة، ولذلك فإن اختيار أطعمة مغذية ومتكاملة في وجبة السحور يعد أمرًا ضروريًا لضمان التمتع بصحة جيدة طوال الشهر الكريم.
تساعد الأطعمة المتوازنة في وجبة السحور على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن، كما أنها تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الإحساس بالتعب والصداع أثناء النهار، ولتحقيق ذلك يُفضل التركيز على الأطعمة التي تهضم ببطء وتمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة، ومن بين هذه الأطعمة هناك أربعة عناصر أساسية يُنصح بعدم تفويتها في وجبة السحور.
1- البيض مصدر غني بالبروتينات والفيتامينات
يُعد البيض من أهم الأطعمة التي يُنصح بتناولها خلال وجبة السحور، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتينات التي تساعد في بناء العضلات والحفاظ على طاقة الجسم لفترات طويلة، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين “ب12” وفيتامين “د” والزنك والحديد، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتقوية المناعة والحد من الشعور بالإرهاق.
تناول البيض في السحور يساعد على زيادة الشعور بالشبع لفترة طويلة بسبب احتوائه على البروتينات عالية الجودة، ويمكن تناوله بطرق متنوعة مثل البيض المسلوق أو المخفوق أو المقلي بكمية قليلة من الزيت الصحي، كما يُنصح بإضافة الخضروات الورقية مثل السبانخ أو البقدونس إلى البيض لتعزيز قيمته الغذائية وزيادة الألياف التي تحسن الهضم.
2- الزبادي لتعزيز الهضم وترطيب الجسم
يُعتبر الزبادي من الخيارات المثالية في وجبة السحور بسبب فوائده الصحية العديدة، حيث يحتوي على البروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من مشاكل عسر الهضم والانتفاخ، كما أنه غني بالكالسيوم والبروتين ويُساهم في تعزيز صحة العظام والأسنان.
تناول كوب من الزبادي خلال السحور يساعد في ترطيب الجسم ومكافحة الجفاف، خاصة خلال ساعات الصيام الطويلة، حيث يحتوي الزبادي على نسبة عالية من الماء، كما أنه يساعد على تقليل الشعور بالعطش، ويمكن تعزيز قيمته الغذائية بإضافة ملعقة صغيرة من العسل أو القليل من الفواكه الطازجة مثل التوت أو التفاح لزيادة الفيتامينات والمعادن.
3- الشوفان للحصول على طاقة تدوم طويلاً
يُعد الشوفان من الأطعمة التي يُنصح بتناولها في وجبة السحور نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان والبروتينات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للحفاظ على مستويات الطاقة والشعور بالشبع لفترات طويلة، كما أنه يُساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم ويمنع حدوث الانخفاض المفاجئ في الطاقة خلال ساعات الصيام.
يمكن تحضير الشوفان بطرق متعددة تناسب جميع الأذواق، مثل طهيه مع الحليب الدافئ وإضافة الفواكه المجففة أو الطازجة مثل التمر أو الموز، كما يمكن إضافة القليل من المكسرات مثل اللوز أو الجوز للحصول على دهون صحية تُعزز الشعور بالشبع وتوفر مصدرًا إضافيًا للطاقة خلال اليوم.
4- التمر لتعويض السكريات الطبيعية والطاقة
يُعتبر التمر من الأطعمة الأساسية التي يُنصح بتناولها في السحور لما له من فوائد صحية كبيرة، فهو غني بالسكريات الطبيعية التي تمنح الجسم طاقة فورية وتساعد على مواجهة الشعور بالتعب والإرهاق أثناء الصيام، كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد التي تعزز صحة القلب وتساعد في توازن السوائل في الجسم.
تناول ثلاث تمرات في وجبة السحور يُوفر للجسم طاقة مستدامة ويمنع الشعور بالدوار أو انخفاض مستويات السكر خلال النهار، كما يُمكن دمجه مع الزبادي أو الحليب للحصول على وجبة متكاملة تُعزز مناعة الجسم وتمنع الجفاف، كما يُفضل اختيار التمر الطبيعي غير المضاف إليه السكر للحصول على فوائد صحية أكبر.
نصائح لتحضير وجبة سحور متكاملة وصحية
لضمان الحصول على وجبة سحور متوازنة وصحية يُنصح بتناول مزيج من البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية، حيث تساعد هذه المكونات في تحسين مستوى الطاقة والشعور بالشبع لساعات طويلة، كما يُفضل الابتعاد عن الأطعمة المالحة أو الحارة لأنها قد تُسبب العطش أثناء النهار.
شرب كميات كافية من الماء خلال وجبة السحور يساعد في الوقاية من الجفاف ويحافظ على ترطيب الجسم طوال ساعات الصيام، ويُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي لأنها تُزيد من فقدان السوائل وتُسبب الجفاف، كما أن تناول الخضروات الطازجة مثل الخيار والخس والطماطم يُعزز من ترطيب الجسم ويُساهم في تحسين عملية الهضم.
فوائد الالتزام بوجبة السحور الصحية
تناول وجبة سحور متكاملة يُساهم في تعزيز القدرة على التحمل خلال ساعات الصيام الطويلة، حيث يُساعد في توفير الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية دون الشعور بالتعب أو الإرهاق، كما يُساهم في تحسين المزاج والقدرة على التركيز، بالإضافة إلى الوقاية من مشكلات الجهاز الهضمي مثل الحموضة والانتفاخ.
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والألياف والفيتامينات في وجبة السحور يُساعد في تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض، كما أن اختيار الأطعمة التي تُهضم ببطء يُقلل من الشعور بالجوع ويُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يُساهم في تحسين الصحة العامة خلال شهر رمضان المبارك.