متى يبدأ التوقيت الصيفي في مصر 2025؟ وكيف تغيّر الساعة على هاتفك؟

مع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر لعام 2025، يتزايد اهتمام المواطنين بمعرفة تفاصيل هذا التغيير الزمني الذي يتم العمل به وفقًا للقانون رقم 34 لسنة 2023، حيث أقر مجلس النواب المصري هذا القانون وصدّق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في السادس عشر من شهر إبريل لعام 2023، ويهدف هذا النظام إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والبيئية في آنٍ واحد، مما يجعله محل اهتمام واسع بين المواطنين والجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
موعد بدء التوقيت الصيفي رسميًا في مصر
من المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر خلال عام 2025 في تمام منتصف ليل يوم الجمعة الموافق الخامس والعشرين من شهر إبريل، حيث سيتم تقديم عقارب الساعة لمدة 60 دقيقة كاملة، لتتحول الساعة من الثانية عشرة منتصف الليل إلى الواحدة صباحًا، ويُعد هذا التعديل الزمني جزءًا من السياسة العامة التي تسعى الدولة إلى تطبيقها للعام الثاني على التوالي بعد العودة إلى العمل بالتوقيت الصيفي في عام 2023، وذلك بعد توقف دام لسنوات طويلة.

ما هو الهدف من العودة إلى التوقيت الصيفي؟
الهدف الأساسي من تطبيق التوقيت الصيفي هو ترشيد استهلاك الطاقة بشكل عام وخاصة الكهرباء، حيث يساعد تقديم الساعة على تقليل فترات استخدام الإضاءة الصناعية داخل المنازل وأماكن العمل، وبالتالي يُسهم ذلك في خفض الاستهلاك اليومي للكهرباء، كما تشير الدراسات إلى أن هذا التغيير يساعد على الاستفادة بشكل أفضل من ضوء النهار الطبيعي، مما يقلل من الحاجة إلى تشغيل الإنارة والمكيفات خلال فترات الذروة، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو تحسين كفاءة الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب ذلك، فإن التوقيت الصيفي ينعكس إيجابًا على الإنتاجية من خلال تقليص الفترات الزمنية التي يتم فيها الاعتماد على الإنارة في ساعات الصباح الباكر، ما يؤدي إلى تحفيز النشاط الاقتصادي في العديد من القطاعات مثل الصناعة والسياحة والنقل والخدمات.
هل يحقق التوقيت الصيفي وفورات اقتصادية فعلية؟
بحسب ما أوضحته مصادر حكومية، فإن تطبيق التوقيت الصيفي خلال السنوات السابقة أثبت فاعليته في تقليل معدلات استهلاك الكهرباء بنسبة ملحوظة، خاصة في الجهات الحكومية والمؤسسات التي تعتمد على إضاءة وتشغيل أنظمة كهربائية ضخمة على مدار اليوم، كما أن هذا النظام يسهم في تقليل الأحمال الكهربائية خلال ساعات المساء التي تشهد عادة ارتفاعًا في معدل استخدام الأجهزة الكهربائية، وهو ما يساعد بدوره في تقليل الضغط على محطات توليد الكهرباء، وتوجيه الطاقة إلى الاستخدامات الأكثر أهمية دون الحاجة إلى اللجوء لخطط تقنين أو انقطاع مبرمج.
كيفية ضبط الساعة على الهواتف المحمولة عند بدء التوقيت الصيفي؟
مع دخول التوقيت الصيفي حيز التنفيذ، يحتاج المستخدمون إلى التأكد من ضبط ساعاتهم بشكل دقيق سواء على الهواتف الذكية أو الأجهزة الرقمية المختلفة، حيث تعتمد معظم الأجهزة الذكية في وقتنا الحالي على التحديث التلقائي للساعة من خلال مزودي الخدمة، ولكن في حال كان الضبط اليدوي مفعلًا، يمكن اتباع خطوات بسيطة لضبط التوقيت بشكل صحيح.
طريقة ضبط الساعة على هواتف iPhone
إذا كنت من مستخدمي أجهزة iPhone، يمكنك تعديل التوقيت الصيفي بكل سهولة من خلال الدخول إلى تطبيق الإعدادات الموجود على الهاتف، ثم اختيار قسم «عام»، وبعد ذلك التوجه إلى خيار «التاريخ والوقت»، ومن هناك يتم تفعيل خاصية «التعيين تلقائيًا»، حيث تضمن هذه الخاصية أن يقوم الهاتف بتحديث توقيته تلقائيًا فور تغيير التوقيت المحلي المعتمد في الدولة دون الحاجة إلى أي تدخل يدوي.

طريقة ضبط الساعة على هواتف Android
أما بالنسبة لمستخدمي هواتف Android، فيمكن ضبط التوقيت الصيفي من خلال الدخول إلى قائمة الإعدادات الرئيسية في الهاتف، ثم التوجه إلى خيار «الإعدادات الإضافية»، بعد ذلك يتم اختيار «التاريخ والوقت»، ومن ثم تفعيل خيار التحديث التلقائي للساعة، وهو ما يسمح للهاتف بمزامنة توقيته مع الشبكة تلقائيًا، وبذلك يتم تقديم الساعة تلقائيًا دون الحاجة لتعديلها يدويًا.
هل هناك تأثيرات للتوقيت الصيفي على الحياة اليومية؟
لا يقتصر تأثير التوقيت الصيفي على توفير الكهرباء فقط، بل يمتد أيضًا إلى التأثير على أسلوب الحياة اليومية للمواطنين، حيث إن تقديم الساعة بمقدار ساعة واحدة يعني أن ساعات النهار تبدأ أبكر من المعتاد، ما يدفع الناس للاستيقاظ مبكرًا والانخراط في الأنشطة اليومية مع أول ضوء النهار، وهذا التغيير في نمط الحياة له تأثيرات نفسية إيجابية وفقًا لبعض الدراسات التي تشير إلى أن التعرض لضوء النهار في ساعات مبكرة من اليوم يُحسن الحالة المزاجية ويزيد من النشاط العقلي والبدني.
القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية في مواجهة التوقيت الجديد
مع بداية تطبيق التوقيت الصيفي، تبدأ العديد من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص بتعديل جداول العمل لتتناسب مع التوقيت الجديد، حيث تقوم المدارس بتحديث مواعيد الطابور الصباحي والحصص الدراسية، كما تقوم الشركات والمصانع بتعديل مواعيد الحضور والانصراف بما يحقق الاستفادة القصوى من ساعات النهار، ويساعد هذا النوع من التكيف في ضمان استمرار الإنتاجية دون التأثر سلبًا بالتغير الزمني، ويشمل هذا التعديل أيضًا جداول القطارات والمواصلات العامة، حيث تعمل الجهات المعنية على تحديث جميع الجداول الزمنية لتتوافق مع توقيت الدولة الجديد.
يُمثل التوقيت الصيفي خطوة مهمة ضمن استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، ومن المهم أن يكون المواطنون على دراية بموعد التطبيق وكيفية ضبط أجهزتهم الإلكترونية لتجنب أي ارتباك أو تعطل في مواعيدهم اليومية، ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة الضغط على شبكات الكهرباء، فإن التوقيت الصيفي يمثل حلًا ذكيًا يوازن بين راحة المواطن وكفاءة الأداء الحكومي، مما يجعل من الالتزام به ضرورة وطنية واقتصادية في آنٍ واحد.