السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

صراع الحراس الكبار.. الشناوي وويليامز تحت المجهر في دوري الأبطال

القارئ نيوز

«الشناوي وويليامز».. يترقب عشاق كرة القدم في القارة السمراء مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الأهلي المصري وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا للموسم الحالي 2024-2025، والمقرر إقامته عصر السبت المقبل في مدينة بريتوريا.

المباراة، التي تحمل طابعًا تنافسيًا وتاريخيًا بين الفريقين، تزداد إثارة هذه المرة من خلال صراع خاص على مستوى حراسة المرمى، حيث يلتقي اثنان من أفضل الحراس في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، هما محمد الشناوي، حارس الأهلي ومنتخب مصر، ورونوين ويليامز، الحارس الأول لصنداونز ومنتخب جنوب أفريقيا.

حارسان.. ولقب الأفضل في القارة

ما يزيد من سخونة المواجهة، أن الشناوي وويليامز سبق لهما التتويج بجائزة أفضل حارس في أفريقيا، وهي الجائزة التي تمنحها الكونفدرالية الأفريقية لأفضل لاعب ينشط داخل القارة.

الشناوي حصد الجائزة في عام 2022 بعد موسم مميز مع الأهلي قدم فيه مستويات لافتة في دوري الأبطال، وأسهم وقتها في قيادة فريقه إلى نهائي البطولة، إضافة إلى تألقه الكبير مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية.

أما ويليامز، فقد تُوّج بالجائزة ذاتها في نسخة 2024، ليس فقط كأفضل حارس بل كلاعب الموسم في أفريقيا داخل القارة، بعد أن لعب دورًا بطوليًا مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وساهم في بلوغ البافانا بافانا نصف النهائي، كما قدم موسمًا استثنائيًا مع صنداونز محليًا وقاريًا.

أرقام تتحدث عن نفسها

وعند النظر إلى الأرقام، نجد أن كلا الحارسين يدخلان اللقاء بحصيلة قوية من المباريات ونسب مميزة في الحفاظ على نظافة الشباك.

ويليامز خاض مع فريقه صنداونز هذا الموسم 30 مباراة في مختلف البطولات، وتمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في 17 منها، وفقًا لبيانات موقع "ترانسفير ماركت".

أما محمد الشناوي، ورغم غيابه لبعض المباريات بسبب الإصابة والمداورة الفنية، فقد شارك في 23 مباراة هذا الموسم، وخرج بشباك نظيفة في 11 مناسبة، وقدم في بعضها أداءً بطوليًا، خاصة في لقاء الإياب أمام الهلال السوداني في ربع النهائي.

مواجهة تحمل ذكريات وثأر

المباراة بين الأهلي وصنداونز دائمًا ما تحمل أبعادًا إضافية، نظرًا للتاريخ القريب بين الفريقين، خصوصًا منذ الخسارة الشهيرة التي تلقاها الأهلي بخماسية نظيفة في جنوب أفريقيا عام 2019.

ومنذ ذلك الوقت، تحولت مواجهات الفريقين إلى ما يشبه "كلاسيكو أفريقي مصغّر"، يتابعه الملايين بشغف، وتعلّق عليه الجماهير الآمال والطموحات. وهذه المرة، يدرك الشناوي أهمية الحفاظ على شباكه في لقاء الذهاب، قبل العودة الحاسمة بالقاهرة في 25 أبريل.

نهائي سادس على التوالي؟

يطمح الأهلي بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر إلى بلوغ النهائي القاري للمرة السادسة على التوالي، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ البطولة، خاصة بعد فوزه باللقب في النسختين الأخيرتين.

ومن جانبه، يسعى ويليامز إلى قيادة صنداونز إلى أول نهائي منذ تتويجهم باللقب عام 2016، وإثبات أن صنداونز لا يزال رقما صعبا في الكرة الأفريقية.

بين القوة والهدوء يحُسم الجدل

محمد الشناوي يُعرف بأدائه القيادي وصلابته الذهنية، وغالبًا ما يكون حائط الصد الأول في المباريات الكبرى، بينما يتميز ويليامز بسرعة رد فعله وقراءته الجيدة للمهاجمين، إضافة إلى قدرته على لعب دور الحارس الموزع، وهو ما يضيف بعدًا آخر لأسلوب لعب صنداونز.

معركة تحت العارضة

في النهاية، قد تُحسم موقعة بريتوريا بتفصيلة صغيرة أو تصدي حاسم من أحد الحارسين. وبينما تحبس الجماهير أنفاسها لمتابعة المباراة، تبقى عيونها معلّقة بأداء الشناوي وويليامز، في صراع خاص قد يكون له الكلمة الأولى في تحديد هوية المتأهل إلى النهائي القاري الكبير.

تم نسخ الرابط