رغم السقوط في فيلا بارك.. باريس سان جيرمان يخطف تذكرة العبور الأوروبي

خسر فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في ليلة لم تخلُ من الإثارة والقلق، على أرضية "فيلا بارك"، إلا أن الهزيمة لم تمنع باريس سان جيرمان من العبور إلى المربع الذهبي من دوري أبطال أوروبا. ورغم التفوق الإنجليزي بنتيجة 3-2، استفاد باريس سان جيرمان من فوزهم في مباراة الذهاب ليحسموا التأهل بأفضلية مجموع اللقاءين.

بداية قوية للضيف الفرنسي

دخل باريس سان جيرمان المواجهة بثقة واضحة، إذ ترجم المغربي أشرف حكيمي ذلك إلى هدف مبكر عند الدقيقة الحادية عشرة. ولم يكتف الفريق بالضغط المبكر، بل وسّع الفارق بهدف ثانٍ بواسطة البرتغالي نونو مينديز عند الدقيقة السابعة والعشرين، مما وضع أصحاب الأرض تحت ضغط كبير.

عودة مفاجئة لأستون فيلا

لم يستسلم الفريق الإنجليزي، وبدأ في تقليص الفارق مع الدقيقة الرابعة والثلاثين عندما أحرز يوري تيليمانس هدف تقليص الفارق. ثم ازدادت الإثارة في الشوط الثاني، حيث سجل جون ماكجين هدف التعادل في الدقيقة الخامسة والخمسين، قبل أن يكمل أزري كونسا العودة بهدف ثالث بعد دقيقتين فقط.

تفوق باريس بقاعدة مجموع المباراتين

رغم الخسارة في مباراة العودة، فإن باريس سان جيرمان حسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بفضل فوزه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف. لتكون الحصيلة النهائية 5-4 لصالح الفريق الفرنسي في مجموع المباراتين، ما يضمن له الاستمرار في سباق اللقب الأوروبي.

لويس إنريكي يلعب ورقته الهجومية مبكرًا 

اختار المدرب لويس إنريكي أن يبدأ اللقاء بتشكيلة هجومية جريئة، مفاجئًا الجميع بإشراك برادلي باركولا منذ البداية. وقد اعتمد على سرعة اللاعب الشاب لإرباك دفاعات أستون فيلا، في خطة تعكس إصراره على عدم التراجع حتى مع أفضلية الذهاب.

عودة ماركينيوس تعيد التوازن للدفاع

عاد المدافع البرازيلي ماركينيوس إلى الخط الخلفي في باريس، بعد غيابه عن لقاء الذهاب، وشكل وجوده دعمًا حيويًا في مواجهة الضغط الهجومي المكثف من أستون فيلا، رغم تلقّي الفريق ثلاثة أهداف في مباراة الإياب.

ثلاثي هجومي مرعب يقود الهجوم الباريسي 

تولى قيادة الخط الأمامي للباريسيين كل من الجورجي كفاراتسخيليا، والفرنسي عثمان ديمبيلي، إلى جانب باركولا. وظهر الثلاثي بتحركات نشطة في الشوط الأول، لكن التراجع الدفاعي في الثاني حد من فاعليتهم.

وسط ميدان متوازن يمنح السيطرة

اعتمد إنريكي على ثلاثي خط الوسط: فيتينيا، جواو نيفيز، وفابيان رويز، لخلق توازن بين الدفاع والهجوم. وقد أظهر الثلاثي انضباطًا تكتيكيًا ساعد الفريق على الخروج بأقل الأضرار في فترات ضغط أستون فيلا.

الدفاع المدعوم بحكيمي ومينديز

كان للثنائي حكيمي ومينديز دور بارز في أداء باريس الدفاعي، سواء في التغطية أو في دعم الهجمات المرتدة. وقد تمكنا من تهديد مرمى أستون فيلا أيضًا من الجناحين، قبل أن يتراجع الفريق تدريجيًا مع تقدم الوقت.

دوناروما.. الحصن الأخير في معركة التأهل 

تحمل الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما عبء التصدي لهجمات أستون فيلا، ونجح في إنقاذ مرماه من فرص محققة كادت تقلب الأمور لصالح الفريق الإنجليزي، خصوصًا في اللحظات الحاسمة من الشوط الثاني.

دكة بدلاء باريس.. طوق نجاة محتمل

ضم مقعد البدلاء لدى الفريق الفرنسي أسماء لامعة، مثل جونزالو راموس ووارن زائير إيمري، وقد لعبت هذه الأسماء دورًا احتياطيًا هامًا في تحركات إنريكي التكتيكية، خصوصًا مع ارتفاع نسق المباراة.

التحدي المقبل: انتظار الخصم القادم

يتنظر باريس سان جيرمان الفائز من مواجهة ريال مدريد وأرسنال، والتي ستُقام غدًا الأربعاء. وستحدد تلك المباراة خصم الفريق الفرنسي في نصف النهائي، في طريق لا يزال مليئًا بالتحديات نحو منصة التتويج.

الحلم الأوروبي.. لا يزال بعيدًا لكنه حي

 تبقى بطولة دوري أبطال أوروبا الهدف الأغلى لإدارة النادي الباريسي، بعد سنوات من الإنفاق الكبير دون تتويج قاري. فهل يكون موسم 2025 هو العام الذي يحقق فيه باريس سان جيرمان حلمه الأوروبي؟ أم أن العوائق ستجدد الندوب؟ الوقت فقط سيكشف.