الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

موسى ديمبيلي يتحول من نجم في الملاعب إلى مالك أندية حول العالم

القارئ نيوز

في خطوة مفاجئة تعكس تحوله التدريجي من لاعب كرة قدم إلى مستثمر رياضي، أصبح المهاجم الفرنسي موسى ديمبيلي مالكًا رسميًا لناديين لكرة القدم، أحدهما في أوروبا الشرقية وتحديدًا في ليتوانيا، والآخر في غرب إفريقيا بدولة مالي.

 وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي ديمبيلي، البالغ من العمر 28 عامًا، للتحضير لما بعد اعتزال كرة القدم، مستفيدًا من الخبرات التي راكمها والثروة التي جمعها خلال مسيرته الاحترافية، خصوصًا منذ انتقاله إلى نادي الاتفاق السعودي في صيف 2023.

الاستثمار في الحلم.. من الملاعب إلى المكاتب

وبحسب ما كشفه موقع «فوت ميركاتو» الفرنسي الشهير، فقد أتم ديمبيلي صفقة شراء نادي «إف كاي مينيا» الليتواني، عبر شركته الاستثمارية الخاصة. وهي الشركة ذاتها التي تولّت سابقًا عملية الاستحواذ على نادي «آس مانسا» في مالي، مسقط رأس عائلته، ما يفتح أمامه أبوابًا واسعة لدخول عالم إدارة الأندية بشكل احترافي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم تحولًا كبيرًا، حيث أصبح العديد من اللاعبين السابقين والمخضرمين يتجهون إلى الاستثمار في الأندية، إما بشرائها بالكامل أو بالمساهمة في إدارتها، لما تتيحه هذه الخطوة من استمرارية في المجال الرياضي مع تغيير الدور.

نادي مينيا الليتواني.. قصة صعود تبدأ من هنا

وفي تصريحات رسمية، أعرب المدير العام لنادي مينيا، السيد فيداس بوربا، عن سعادته بالصفقة قائلًا: «هذا انتصار لكرة القدم في ليتوانيا، لقد كنا نادٍ هاوٍ، واليوم، ومع وجود موسى ديمبيلي كمالك، نخطو أولى خطواتنا نحو عالم الاحتراف، هذا يعني تطوير البنية التحتية، جذب اللاعبين، وتحسين الأداء العام للنادي».

ومن المتوقع أن تساهم الاستثمارات المالية الجديدة في تحسين أوضاع النادي الليتواني، سواء من حيث التعاقدات أو تجهيز الملاعب أو حتى دعم فرق الناشئين، الأمر الذي سينعكس على مستوى المنافسة محليًا وربما أوروبيًا مستقبلًا.

علاقة ديمبيلي بمالي.. العودة إلى الجذور

اختيار ديمبيلي للاستثمار في نادٍ بمالي لم يكن صدفة، بل يرتبط بجذوره العائلية، فبالرغم من ولادته ونشأته في فرنسا، فإن أصوله تعود إلى مالي، وهي الدولة التي دائمًا ما عبّر عن ارتباطه العاطفي بها. وتملك مالي قاعدة جماهيرية عريضة تعشق كرة القدم، لكنها تعاني من ضعف البنية التحتية، وقلة الدعم المالي، وهي الفجوة التي يسعى ديمبيلي لسدها من خلال تطوير نادي آس مانسا، أحد الأندية المحلية الطموحة.

المسيرة الكروية لموسى ديمبيلي

ولد ديمبيلي عام 1996، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية باريس سان جيرمان، قبل أن ينتقل إلى فولهام الإنجليزي، ثم تألق بقميص سيلتيك الاسكتلندي، ومنه إلى أولمبيك ليون الفرنسي، حيث قدّم مستويات مميزة جعلته محط أنظار العديد من الأندية. وفي يوليو 2023، اتجه إلى الخليج، بعد توقيعه مع نادي الاتفاق السعودي، في خطوة مثّلت بداية مرحلة جديدة من حياته الرياضية والمالية.

وخلال موسمه الأول مع الاتفاق، شارك في 47 مباراة بمختلف المسابقات، سجّل خلالها 21 هدفًا وصنع 5 أهداف أخرى، ليكون أحد العناصر البارزة في الفريق. وتحت قيادة المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، نال ديمبيلي إشادات واسعة بسبب أدائه القوي وتنوعه الهجومي.

ما بعد الاعتزال.. رؤية ديمبيلي المستقبلية

لا يبدو أن ديمبيلي ينوي التوقف عند شراء ناديين فقط، إذ تشير بعض التقارير الصحفية إلى أن شركته الاستثمارية تستهدف التوسع في إفريقيا وأوروبا الشرقية، مع نية لإنشاء أكاديميات كروية تستقطب المواهب الصغيرة وتمنحها فرصة الاحتراف.

كما ألمحت مصادر مقرّبة من اللاعب إلى احتمال انخراطه في برامج تدريبية إدارية وتأهيلية، تحضّره للانتقال الكامل إلى مجال إدارة الأندية أو حتى الترشح لمناصب رياضية مستقبلًا في اتحادات دولية.

 كرة القدم ليست فقط على العشب

قصة موسى ديمبيلي تعكس تحوّلًا مهمًا في فكر اللاعب الحديث، فلم يعد النجاح مقتصرًا على تسجيل الأهداف أو الفوز بالبطولات، بل بات يشمل بناء مؤسسات رياضية مستدامة تساهم في تطوير اللعبة ونقلها إلى مستويات أعلى. ومع دخول ديمبيلي عالم الاستثمار الرياضي، يبدو أنه عازم على كتابة فصل جديد من النجاح، هذه المرة من خارج المستطيل الأخضر.

تم نسخ الرابط