«كاوست» تحت رئاسة الأمير عبدالعزيز.. تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتميّز العلمي

«كاوست».. أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، ليضفي هذا التعيين بعدًا استراتيجيًا جديدًا على مسيرة الجامعة التي تعد واحدة من أبرز المراكز العلمية في المملكة والعالم.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حيوي، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كقوة رائدة في مجال البحث والتطوير، لا سيما في المجالات الحيوية المرتبطة بمستقبل المملكة، مثل الطاقة المتجددة والاستدامة. 

يعكس هذا القرار رؤية المملكة الطموحة التي تسعى لتحقيق قفزات كبيرة في القطاع العلمي والتقني بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.

أهمية التعيين في سياق رؤية المملكة 2030

جامعة «كاوست»، التي تشتهر بمساهماتها الكبيرة في مجال الابتكار العلمي، تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التقدم التقني والبحثي في المملكة.

 يعتبر تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء الجامعة خطوة هامة نحو تعزيز الدور الذي تلعبه «كاوست» في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.

الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الطاقة والاستدامة، يعد من الشخصيات البارزة التي تسهم في قيادة التحولات الكبرى في هذا المجال.

 كما يُعتبر هذا التعيين تأكيدًا على اهتمام القيادة السعودية بدعم الأبحاث العلمية التي تتماشى مع توجهات المملكة نحو التحول الأخضر والطاقة النظيفة.

دور «كاوست» في تعزيز الابتكار والتحول التقني

تحت رئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تُتوقع جامعة "كاوست" أن تعزز مكانتها كمركز عالمي للتميّز العلمي والابتكار التحويلي. 

وبفضل خبراته العميقة في قطاع الطاقة، سيكون للأمير عبدالعزيز دور محوري في الدفع بهذه الجامعة نحو مزيد من التميز في مجالات البحوث المتقدمة، لا سيما في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة.

في الوقت نفسه، يتمثل التحدي الأكبر أمام "كاوست" في ربط الأبحاث العلمية التي تجريها الجامعة بتطبيقات صناعية وتقنية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. 

هذه الخطوة تعد ضرورية لتحقيق التكامل بين البحث العلمي والتنمية الاقتصادية في المملكة، وفتح آفاق جديدة للابتكار في مختلف القطاعات.

خطوة جديدة في استراتيجية «أثر متسارع»

تسعى «كاوست» إلى تسريع وتيرة البحث العلمي، ورؤية المملكة 2030 تضع نصب أعينها تحفيز الابتكار في مجالات حيوية مثل الطاقة والتقنيات النظيفة. 

ويسهم التعيين الجديد للأمير عبدالعزيز بن سلمان في دفع استراتيجية «أثر متسارع» التي تتبناها الجامعة، وهي استراتيجية تهدف إلى تسريع الإنتاج العلمي وربط نتائجه بالتطبيقات التقنية والصناعية الفعّالة.

وقد أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان في تصريحاته السابقة على أهمية تسريع الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والعمل على معالجة التحديات البيئية والمناخية، وهو ما يتماشى تمامًا مع الأهداف التي تسعى "كاوست" إلى تحقيقها في هذه المرحلة.

الأمير عبدالعزيز بن سلمان.. قائد التحولات في مجال الطاقة

الأمير عبدالعزيز بن سلمان لا يُعتبر مجرد قائد تقليدي في قطاع الطاقة، بل هو شخصية محورية في رسم ملامح المستقبل الطاقي للمملكة.

 فقد قاد الأمير عبدالعزيز العديد من السياسات التي تهدف إلى تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة، ودعم الابتكار في مجالات الطاقة المستدامة. 

وقد أثبتت هذه السياسات فاعليتها في وضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة في مجال البحث والتطوير الطاقي.

ويرتكز دور الأمير عبدالعزيز الآن على تمكين «كاوست» من الاستفادة من هذه الخبرات لتسريع التحول الطاقي والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة البيئية، خاصة في ما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

رئيس كاوست يشيد بالتعيين ويؤكد على أهمية التعاون

من جانبه، أشاد رئيس جامعة «كاوست» البروفيسور إدوارد بيرن بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء الجامعة، مؤكداً أن هذا التعيين يمثل محطة هامة في مسيرة الجامعة. وقال: «إن رؤيته العميقة وخبرته الواسعة في مجالات الطاقة والاستدامة ستكون دافعًا قويًا لتعزيز دور الجامعة في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي».

وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية ودعم الجيل القادم من العلماء والمبتكرين، وفي ظل القيادة الحكيمة للأمير عبدالعزيز، فإننا على يقين بأن جامعة "كاوست" ستواصل تحقيق الريادة في مجالات البحث العلمي».

يُعتبر تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة "كاوست" خطوة استراتيجية تدعم الجهود المبذولة في المملكة لتحفيز الابتكار والبحث العلمي في مجالات حيوية مثل الطاقة والاستدامة. 

ومن خلال هذه القيادة، ستتمكن "كاوست" من تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتميّز العلمي، مما يعكس التزام المملكة العميق بتطوير القطاعات الحيوية وتحقيق أهداف رؤية 2030.