سيرم للبشرة الحساسة في موسم الربيع.. 3 أنواع يمكنك تحضيرها في البيت

سيرم الوجه يعد من أهم المستحضرات التي لا غنى عنها في روتين العناية بالبشرة، خاصة في موسم الربيع حيث تبدأ التغيرات المناخية في التأثير على الجلد، وتظهر التهيجات والاحمرار بشكل أكثر وضوحًا لدى ذوي البشرة الحساسة، لذلك فإن اختيار «سيرم للبشرة الحساسة» يكون أمرًا ضروريًا للحصول على الترطيب والتهدئة والتغذية المناسبة دون تعريض الجلد للمزيد من التهيج، ويستعرض القارئ نيوز اليوم 3 أنواع مختلفة من السيرم يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل باستخدام مكونات طبيعية ومتوفرة، مما يجعل العناية بالبشرة الحساسة أكثر أمانًا وأقل تكلفة، ويضمن تحقيق نتائج فعالة دون استخدام المواد الكيميائية القاسية.
أهمية استخدام سيرم للبشرة الحساسة في فصل الربيع
مع بداية فصل الربيع تزداد نسبة الغبار في الهواء وتنتشر حبوب اللقاح، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للتهيج والالتهابات، وهو ما يجعل من «سيرم للبشرة الحساسة» ضرورة وليس رفاهية، فالسيرم يتميز بتركيزاته العالية وسرعة امتصاصه وقدرته على التغلغل في طبقات الجلد العميقة، مما يجعله فعالًا في تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار وتحسين الملمس العام للبشرة، كما أن السيرم الطبيعي المحضر منزليًا يمنح الثقة في المكونات المستخدمة ويقلل فرص التفاعل التحسسي.
سيرم البابونج وجل الصبار لتهدئة البشرة
أول أنواع «سيرم للبشرة الحساسة» التي يمكن تحضيرها في المنزل هو سيرم مكون من جل الصبار ونقيع البابونج، إذ يُعرف البابونج بخواصه المهدئة والمضادة للالتهاب، بينما يعمل جل الصبار على ترطيب البشرة وتهدئتها بعمق، ولتحضير هذا السيرم يجب نقع ملعقة من زهور البابونج في كوب ماء مغلي لمدة 15 دقيقة ثم يُصفى ويوضع في الثلاجة حتى يبرد تمامًا، بعد ذلك يُمزج مع ملعقتين من جل الصبار الطبيعي وتُضاف إليه بضع قطرات من زيت اللافندر المعروف بتأثيره المريح للبشرة.
يُستخدم هذا السيرم يوميًا على وجه نظيف صباحًا ومساءً مع تدليك خفيف بحركات دائرية حتى تمتصه البشرة تمامًا، وهو مناسب جدًا للبشرة التي تعاني من الحكة أو التهيج أو الاحمرار الناتج عن الحساسية الموسمية.
سيرم الشاي الأخضر وزيت الجوجوبا المضاد للأكسدة
النوع الثاني من «سيرم للبشرة الحساسة» يعتمد على الشاي الأخضر الذي يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات، بينما يساهم زيت الجوجوبا في إعادة توازن إفراز الدهون بالبشرة ويعمل على ترطيبها دون التسبب في انسداد المسام.
لتحضير هذا السيرم، يُغلى كوب من الماء ويوضع فيه كيس من الشاي الأخضر ويُترك ليبرد ثم يُمزج بملعقة صغيرة من زيت الجوجوبا وملعقة صغيرة من زيت فيتامين E الذي يعزز حماية البشرة ويمنحها النعومة والمرونة، ويمكن الاحتفاظ بهذا السيرم في زجاجة معقمة في الثلاجة لمدة أسبوع.
هذا السيرم يُستخدم مرة واحدة يوميًا ويفضل أن يكون ضمن الروتين الليلي حتى تمتصه البشرة بشكل أفضل خلال ساعات النوم.
سيرم ماء الورد والغلسيرين لترطيب طويل الأمد
أما النوع الثالث من «سيرم للبشرة الحساسة» فيرتكز على مكونين بسيطين لكن فعالين للغاية هما ماء الورد والجلسيرين، فماء الورد يعمل على تهدئة البشرة وإنعاشها بينما يقوم الغلسيرين بجذب الرطوبة من الهواء إلى الجلد والحفاظ عليها مما يمنح البشرة نعومة لا مثيل لها.
لتحضير هذا السيرم يكفي مزج ثلاث ملاعق من ماء الورد مع ملعقة من الغلسيرين الطبيعي وقطرات من زيت الورد أو زيت اللوز الحلو لزيادة الترطيب، ويوضع هذا السيرم في عبوة بخاخ صغيرة ويُستخدم صباحًا قبل وضع كريم الحماية من الشمس.
هذا النوع من السيرم يناسب جميع أنواع البشرة الحساسة ويمكن استخدامه طوال اليوم عند الشعور بجفاف أو شد في البشرة.
نصائح عند استخدام أي سيرم منزلي للبشرة الحساسة
حتى مع استخدام سيرم طبيعي يجب الانتباه لبعض الأمور المهمة لتجنب أي تفاعل سلبي مع البشرة، لذلك يُفضل دائمًا اختبار السيرم على جزء صغير من الجلد خلف الأذن أو على جانب الرقبة قبل استخدامه على الوجه بالكامل، كما يُنصح بتحضير كميات صغيرة من السيرم لاستخدامها في غضون أسبوع واحد مع حفظها في الثلاجة للحفاظ على فعاليتها.
كما يُفضل الاعتماد على مكونات عضوية ونقية خالية من العطور الصناعية أو الكحول لتقليل فرص التحسس، والاستمرار على نوع السيرم الذي يمنح البشرة الراحة والنتائج المرجوة دون تغيير متكرر في المنتجات.
«سيرم للبشرة الحساسة» روتين أساسي في الربيع
بالتزامن مع التغيرات الجوية التي تطرأ في فصل الربيع يصبح إدراج «سيرم للبشرة الحساسة» ضمن الروتين اليومي ضرورة لتقوية الحاجز الطبيعي للبشرة وحمايتها من المهيجات البيئية، ومن المهم أن تعتمد كل سيدة على معرفة طبيعة بشرتها واختيار السيرم الأنسب لها من بين الأنواع التي يمكن تحضيرها في المنزل، وبهذا تصبح العناية بالبشرة الحساسة أمرًا ممتعًا وآمنًا وفعالًا في الوقت نفسه.