الأحد 13 يوليو 2025 الموافق 18 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

حصوات الكلى تبدأ من هنا.. 3 عادات يجب التخلص منها فورًا

الكلى
الكلى

الكلى من أهم أعضاء الجسم التي تلعب دورًا حيويًا في تنقية الدم والتخلص من السموم، لكن كثيرين لا يدركون أن بعض العادات اليومية البسيطة قد تكون السبب الأساسي في تكوين «حصوات الكلى» وهي حالة مؤلمة وشائعة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إن لم يتم التعامل معها مبكرًا، ولأن الوقاية خير من العلاج، فإن تجنب بعض التصرفات التي تبدو عادية قد يكون كافيًا لحماية الكلى من تكوين الحصوات واستمرارها.

فهم حصوات الكلى.. البداية من الداخل

«حصوات الكلى» هي ترسبات صلبة تتكوّن من المعادن والأملاح داخل الكلى، وتتشكل عندما يكون تركيز هذه المواد في البول مرتفعًا ولا يذوب بشكل كافٍ مما يسمح بتكوّن البلورات التي تتحول مع الوقت إلى حصوات مؤلمة قد تعيق تدفق البول أو تجرح المسالك البولية وتسبب آلامًا شديدة، ويُعد النظام الغذائي ونمط الحياة من أكبر العوامل التي تؤثر على صحة الكلى وتكوّن الحصوات فيها.

العادة الأولى- عدم شرب كمية كافية من الماء

من أكثر العادات التي تهدد الكلى وتساهم في تكوين الحصوات هي «قلة شرب المياه» فعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من السوائل يصبح البول مركزًا بشكل زائد ويزيد تركيز الأملاح والمعادن فيه مما يسهل ترسيبها وتجمّعها في صورة حصوات، الكلى تحتاج إلى الترطيب الدائم لتعمل بكفاءة ولتقوم بطرد المواد الضارة دون أن تترسب، لذلك ينصح بشرب ما لا يقل عن ٨ أكواب من الماء يوميًا مع زيادة الكمية في فترات الصيف أو عند بذل مجهود بدني أو التعرق الزائد.

العادة الثانية- الإفراط في تناول الملح والبروتين الحيواني

يؤثر النظام الغذائي بشكل مباشر على صحة الكلى، وتحديدًا الإفراط في تناول «الملح» أو «البروتين الحيواني» مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، فالملح الزائد يرفع نسبة الكالسيوم في البول وهو من المكونات الرئيسية لتكوّن الحصوات، أما البروتين الحيواني فيزيد من إفراز حمض اليوريك الذي يرتبط كذلك بتشكيل الحصوات، لذلك يُنصح بالتقليل من الملح في الطعام واستخدام بدائل صحية مثل الليمون أو التوابل الطبيعية والاعتماد على مصادر بروتين نباتية مثل العدس والبقوليات لحماية الكلى من الإرهاق والضغط.

العادة الثالثة- تجاهل أعراض الإنذار المبكر

تجاهل الأعراض التي قد تشير إلى مشاكل في الكلى هو من أكثر الأخطاء شيوعًا، فكثيرون لا ينتبهون إلى «تغيّرات في لون البول» أو الإحساس بحرقة أثناء التبول أو آلام متكررة في منطقة أسفل الظهر، وهذه العلامات قد تكون مؤشرا مبكرًا على وجود حصوات صغيرة لم تُكتشف بعد، وتجاهلها يؤدي إلى تفاقم الحالة حتى تصل الحصوة إلى حجم يعيق وظائف الكلى ويتطلب تدخلًا طبيًا، لذلك من الضروري عدم التغاضي عن هذه الأعراض واللجوء إلى التشخيص المبكر عند الشعور بأي تغير غير طبيعي في نمط التبول.

نمط حياة صحي يحمي الكلى من الحصوات

الحفاظ على صحة الكلى لا يقتصر فقط على تجنب العادات السيئة بل يشمل أيضًا تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تحفّز الدورة الدموية وتساعد في التخلص من السموم بشكل طبيعي كما أن تناول كميات معتدلة من الخضروات والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ يساعد في ترطيب الجسم وتنظيف الكلى بشكل دوري، من المهم أيضًا تقليل استهلاك المشروبات الغازية والطعام المعالج لأنها تحتوي على عناصر تؤثر سلبًا على صحة الكلى.

الأعشاب والمشروبات الطبيعية.. دعم إضافي للكلى

هناك بعض الأعشاب والمشروبات التي يمكن أن تساهم في حماية الكلى من تكون الحصوات عند تناولها باعتدال مثل مغلي «الشعير» أو ماء «الليمون الطازج» أو مشروب «البقدونس» الذي يساعد على طرد السموم وتحفيز إدرار البول مما يقلل من فرص تراكم الأملاح وتكوين الحصوات، لكن يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي وصفة طبيعية خاصة لمن يعانون من مشاكل مزمنة في الكلى.

لا تنتظر الألم.. راقب صحة الكلى باستمرار

العديد من حالات «حصوات الكلى» تُكتشف فقط عند الشعور بألم حاد أو انسداد في مجرى البول وهي حالات متقدمة قد تتطلب تدخلًا جراحيًا لذلك من الأفضل المتابعة الدورية مع طبيب المسالك البولية وإجراء الفحوصات اللازمة خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى أو يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فالكشف المبكر يوفر كثيرًا من الألم ويمنحك فرصة للعلاج السريع.

تم نسخ الرابط