الأربعاء 30 أبريل 2025 الموافق 02 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

استعد لتقلبات الجو غدًا.. نصائح مهمة لحماية نفسك من التهاب الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية

الجو يتقلب من جديد غدًا، وتبدأ معه معاناة مرضى «الجيوب الأنفية» في البحث عن سبل الوقاية من الآثار المزعجة لهذه التغيرات المناخية، فالانتقال السريع بين الحر والبرودة أو بين الجفاف والرطوبة لا يؤثر فقط على الراحة الجسدية، بل قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية مزمنة، أبرزها «التهاب الجيوب الأنفية».

تغيرات الجو وتأثيرها على الصحة

التغير المفاجئ في «الجو» من أكثر العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أعراض «الجيوب الأنفية»، حيث تُحفز هذه التغيرات إفرازات الأنف وتسبب انسداد الممرات الهوائية، كما تزيد من الشعور بالضغط في الوجه والصداع المستمر، وهو ما يجعل الكثير من الناس يشعرون بالإرهاق والخمول في الأيام التي يعاني فيها «الجو» من تقلبات حادة.

وفي ظل استعدادات الهيئة العامة للأرصاد لتحذير المواطنين من تقلبات قوية في «الجو» خلال الساعات المقبلة، من المهم لكل شخص، خصوصًا من يعاني من أمراض تنفسية أو «حساسية الجيوب الأنفية»، أن يتبع سلسلة من النصائح والإجراءات الوقائية لحماية نفسه من المضاعفات.

تغيرات الحر 
تغيرات الحر 

أعراض التهاب الجيوب الأنفية المرتبطة بتغيرات الجو

من المهم التعرف على الأعراض التي قد تنشط بسبب تقلبات «الجو»، حيث تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن تغيرات المناخ:

انسداد في الأنف وصعوبة في التنفس

صداع في مقدمة الرأس أو خلف العينين

الشعور بالضغط أو الألم في الوجه، خاصة عند الانحناء

إفرازات أنفية كثيفة تميل للون الأصفر أو الأخضر

فقدان مؤقت لحاسة الشم أو التذوق

الشعور بالإرهاق العام وعدم القدرة على التركيز

كل هذه الأعراض تزداد حدتها عند عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجسم من تأثيرات «الجو» المتغيرة، لذلك من الضروري التحصن بعدد من الوسائل الطبيعية والطبية.

نصائح مهمة للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

الوقاية خير من العلاج، وعندما يتعلق الأمر بتغيرات «الجو»، فإن الوقاية تصبح ضرورة لا يمكن التغاضي عنها، إليك مجموعة من النصائح التي ستساعدك في تخفيف حدة الأعراض:

احرص على ارتداء «الكمامة» عند الخروج في فترات الغبار أو الرياح، لأن استنشاق الهواء المحمل بالأتربة قد يسبب تهيجًا مباشرًا للأنف

استخدم «بخاخات الأنف الملحية» بشكل دوري، فهي تعمل على تنظيف الممرات الأنفية وتمنع تراكم الإفرازات

تجنب التعرض المباشر للمكيفات، أو الانتقال المفاجئ من «الجو» الحار إلى البارد، لأن ذلك يسبب صدمة للأغشية الأنفية

تناول كمية كافية من السوائل، فالرطوبة الداخلية تساهم في الحفاظ على سيولة الإفرازات المخاطية وسهولة التخلص منها

لا تهمل تناول «مضادات الهيستامين» إذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية، فهي تقلل من رد الفعل التحسسي تجاه تغيرات «الجو»

اغسل الأنف بالماء الدافئ والملح بشكل منتظم، خاصة قبل النوم وبعد الاستيقاظ، لتقليل الالتهاب وتجنب تراكم البكتيريا

ابتعد عن الأماكن المزدحمة والمغلقة قدر الإمكان، خاصة في فترات تغير «الجو» المفاجئة التي ترفع فرص انتقال العدوى التنفسية

استشر طبيبك فورًا عند استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع أو تفاقمها بشكل ملحوظ، فقد تكون بحاجة إلى «مضاد حيوي» أو تدخل علاجي متخصص

دور التغذية في تقوية المناعة ضد تقلبات الجو

من المهم أن تلعب «التغذية» دورًا داعمًا في مواجهة التغيرات في «الجو»، حيث تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين C والزنك على تقوية الجهاز المناعي، مما يقلل من فرص الإصابة أو تفاقم «التهاب الجيوب الأنفية»، وتشمل هذه الأطعمة:

الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت

الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير

المكسرات والبذور التي تحتوي على مضادات أكسدة قوية

العسل الطبيعي والزنجبيل لما لهما من خصائص مضادة للالتهاب

الزبادي ومصادر البروبيوتيك التي تدعم صحة الجهاز التنفسي

متى تتحول أعراض الجيوب الأنفية إلى خطر؟

رغم أن معظم الأعراض الناتجة عن تقلبات «الجو» تكون مؤقتة وتزول بالعناية الذاتية، إلا أن هناك علامات تحذيرية تستدعي التوجه إلى الطبيب فورًا، منها:

ارتفاع درجة الحرارة لفترة طويلة

تورم في الوجه أو حول العين

ألم شديد لا يزول باستخدام المسكنات

خروج إفرازات دموية أو ذات رائحة كريهة من الأنف

استمرار السعال مع البلغم لأكثر من أسبوعين

كل هذه العلامات قد تشير إلى وجود عدوى بكتيرية أو مضاعفات في «الجيوب الأنفية» تتطلب علاجًا دوائيًا سريعًا.

الاستعداد لتقلبات الجو أصبح ضرورة يومية

في ظل التغيرات المناخية السريعة التي يشهدها العالم اليوم، لم يعد من المقبول أن يتفاجأ الإنسان بتقلبات «الجو»، بل أصبح الاستعداد لها ضرورة يومية لحماية صحته وسلامته، والوعي بالأعراض والممارسات الوقائية يمثل الدرع الأول في مواجهة هذه التغيرات.

ولأن «الجو» لا يعترف بالمواعيد ولا بالتوقعات دائمًا، فإن البقاء على اطلاع دائم بحالة الطقس من خلال مصادر موثوقة، إلى جانب تبني نمط حياة صحي، سيقلل كثيرًا من التعرض لمضاعفات صحية مزعجة، ويمنحك شعورًا بالتحكم والسيطرة حتى وسط أكثر الأيام تقلبًا.

تم نسخ الرابط