الثلاثاء 29 أبريل 2025 الموافق 01 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في موسم التقلبات الجوية.. كيف تحمي نفسك من «التهاب الجيوب الأنفية»؟

الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية من أكثر المناطق الحساسة في جسم الإنسان تأثرًا بالتغيرات المناخية، ومع دخول موسم التقلبات الجوية ما بين الرياح المحملة بالغبار ودرجات الحرارة المتفاوتة والرطوبة المتزايدة، تزداد حالات التهاب الجيوب الأنفية وتظهر أعراضها المزعجة لدى فئة كبيرة من الناس، وهنا سيحاول القارئ نيوز أن يوضح كيف يمكن الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية في مثل هذه الفترات الانتقالية التي تشهد تقلبًا بين فصول السنة

ما هي الجيوب الأنفية ولماذا تتأثر بالتغيرات الجوية؟

«الجيوب الأنفية» هي تجاويف هوائية موجودة في عظام الوجه، تحديدًا حول العينين والأنف والجبهة، وتكون مبطنة بغشاء مخاطي رقيق يساعد على ترطيب الهواء الداخل إلى الرئتين، ويعمل كحاجز مناعي طبيعي ضد الميكروبات والغبار، ولكن في حال تغير الطقس المفاجئ أو ازدياد الأتربة في الجو أو حتى التعرض لبرودة شديدة بعد طقس دافئ، فإن هذا الغشاء المخاطي يتعرض للتهيج مما يؤدي إلى حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، وهو ما يُترجم إلى شعور بالثقل في الرأس، وانسداد في الأنف، وآلام في الوجه والعينين، فضلًا عن الصداع المزمن والإفرازات الأنفية الكثيفة

أعراض التهاب الجيوب الأنفية في موسم التقلبات

في هذا الموسم تتعدد الأعراض الناتجة عن «التهاب الجيوب الأنفية»، وغالبًا ما تكون مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالحالة المناخية اليومية، ويشكو المصابون من عدة علامات رئيسية تشمل، احتقان في الأنف وصعوبة في التنفس، ألم مستمر في الجبهة وخلف العينين، شعور بثقل في الرأس خاصة عند الانحناء، فقدان مؤقت لحاسة الشم، إفرازات أنفية صفراء أو خضراء اللون، ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، سعال مزمن يزداد ليلًا، هذه الأعراض قد تظهر منفردة أو مجتمعة، وغالبًا ما تزيد حدتها مع استمرار التقلبات الجوية والتعرض المستمر للعوامل البيئية المؤثرة

كيف تحمي نفسك من التهاب الجيوب الأنفية خلال التقلبات المناخية؟

للوقاية من «التهاب الجيوب الأنفية» في مثل هذه الفترات الحساسة، من المهم جدًا اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل فرص تهيج الغشاء المخاطي وتحافظ على صحة الجهاز التنفسي، ومن أبرز تلك الخطوات، استخدام كمامة واقية عند الخروج في الأجواء المغبرة أو شديدة الرياح، الحفاظ على رطوبة الأنف باستخدام محلول ملحي طبيعي أو بخاخات الأنف المرطبة، تجنب المراوح القوية أو التكييف المباشر، خصوصًا عند تغيير درجات الحرارة بشكل مفاجئ، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على سيولة الإفرازات داخل الجيوب الأنفية، الابتعاد عن مصادر التلوث مثل عوادم السيارات أو الأماكن المغلقة غير المهواة، وأخيرًا الحفاظ على نظافة الأنف والوجه باستمرار خاصة بعد العودة من الخارج

التغذية ودورها في دعم صحة الجيوب الأنفية

يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تقوية المناعة ومساعدة الجسم على «مقاومة التهابات الجيوب الأنفية»، حيث يُنصح بالإكثار من تناول الخضروات الورقية مثل الجرجير والسبانخ، والفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت لاحتوائها على فيتامين C، كما يُفضل إدخال الزنجبيل والثوم في النظام الغذائي اليومي لما لهما من خصائص مضادة للالتهاب، كذلك فإن العسل الطبيعي يُعتبر من أفضل المواد الطبيعية التي تساعد في تهدئة أغشية الجيوب الأنفية وتقليل احتقان الأنف، ولا يجب إغفال أهمية فيتامين D الذي يمكن الحصول عليه من التعرض المعتدل لأشعة الشمس أو من خلال بعض المكملات الغذائية عند الحاجة

متى يجب زيارة الطبيب لعلاج الجيوب الأنفية؟

رغم أن الكثير من حالات التهاب الجيوب الأنفية يمكن التعامل معها منزليًا باستخدام التدابير الوقائية والأدوية البسيطة، إلا أن هناك حالات تستدعي التدخل الطبي الفوري، مثل استمرار الأعراض لأكثر من عشرة أيام دون تحسن، أو ظهور إفرازات أنفية ذات رائحة كريهة، أو ارتفاع شديد في الحرارة، أو الشعور بألم حاد في الوجه يصعب تحمله، وفي مثل هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب المختص، الذي قد يطلب عمل أشعة مقطعية للجيوب الأنفية أو إجراء فحص مباشر لتحديد مدى الالتهاب ونوع العلاج المناسب سواء كان مضادًا حيويًا أو كورتيزون موضعي أو جلسات بخار طبية

هل يمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا؟

نعم، بعض الأشخاص يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن والذي يستمر لفترات طويلة تتجاوز 12 أسبوعًا، وغالبًا ما يكون نتيجة لحساسية مزمنة أو وجود انحراف بالحاجز الأنفي أو لحمية في الأنف تعيق تصريف الإفرازات، وفي هذه الحالة قد يتطلب العلاج إجراء جراحة تنظيرية للجيوب الأنفية لتحسين تصريفها والحد من الالتهابات المتكررة، ويُعد اكتشاف السبب الجذري للتكرار أمرًا مهمًا في هذه الحالة لتفادي المضاعفات

الجيوب الأنفية تتطلب عناية خاصة خلال موسم التقلبات الجوية، وإن وعي الإنسان بتأثيرات الطقس على صحته التنفسية هو الخطوة الأولى نحو الوقاية، فالعناية بالنظافة الشخصية، والحرص على التغذية السليمة، والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة، كلها وسائل فعالة لحماية الجيوب الأنفية وتفادي الوقوع في دوامة الأعراض المزعجة التي تتكرر مع كل تغير موسمي.

تم نسخ الرابط