5 مشروبات تهدئ الأعصاب وتقلل التوتر.. رفيقك المثالي في موسم الامتحانات

مشروبات صحية غنية بالعناصر المهدئة باتت الخيار المثالي الذي يبحث عنه الطلاب خلال أيام الامتحانات المليئة بالضغط الذهني والتوتر النفسي، فمع كثرة المهام الدراسية والحاجة إلى صفاء الذهن والتركيز العالي، أصبح اللجوء إلى «مشروبات» طبيعية قادرة على تهدئة الأعصاب وتعزيز الشعور بالراحة ضرورة لا غنى عنها، لا سيما أن تلك «المشروبات» لا تقتصر فوائدها على الجانب النفسي فقط، بل تمنح الجسم «الترطيب» اللازم وتحافظ على النشاط الذهني في آنٍ واحد.
في هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على خمس «مشروبات» طبيعية تتميز بقدرتها الفائقة على تقليل التوتر ومساعدة الطلاب في الحفاظ على توازنهم النفسي والذهني أثناء الامتحانات، فكيف يمكن أن تتحول هذه «المشروبات» البسيطة إلى وسيلة دعم فعالة خلال هذه الفترة الحرجة، وما الذي يجعلها خيارًا مفضلًا للطلاب والمختصين في الصحة النفسية والغذائية؟.
شاي البابونج.. المشروب الذهبي للراحة النفسية
شاي البابونج يأتي في مقدمة قائمة «مشروبات» الاسترخاء، فهو من الأعشاب التي عُرفت منذ قرون بقدرتها على تهدئة الجهاز العصبي والمساعدة في النوم الهادئ، يحتوي البابونج على مركبات طبيعية مثل «الأبيجينين» الذي يرتبط بمستقبلات الدماغ محدثًا تأثيرًا مهدئًا، لذلك فإن تناوله في أوقات متأخرة من اليوم أو قبل النوم يساعد على خفض معدلات التوتر ويجعل الطالب أكثر قدرة على بدء يومه التالي بذهن صافٍ واستعداد نفسي متجدد.
ولأنه مشروب خالٍ من الكافيين، فإن شاي البابونج يُعد خيارًا مثاليًا للذين يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بالقلق الامتحاني، كما يساهم في تقليل توتر المعدة الذي يصاحب الضغوط النفسية لدى كثير من الطلاب.
ماء جوز الهند.. مشروب الانتعاش والاتزان
يعد ماء جوز الهند من «المشروبات» المنعشة التي لا توفر فقط الترطيب الجسدي بل توازن المعادن داخل الجسم، وهو ما يحتاجه الطالب خلال فترات الاستذكار الطويلة، حيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم وكلاهما عنصران يساعدان في تهدئة الأعصاب وتعزيز صحة الدماغ.
ماء جوز الهند خفيف على المعدة ولا يسبب الثقل أو النعاس، كما أنه يساعد في تقليل الشعور بالعطش الناتج عن الجفاف أو الجلوس لفترات طويلة في بيئة دراسية، ولهذا يعتبره الخبراء مشروبًا مثاليًا لمن يعانون من توتر خفيف مصحوب بإجهاد بدني أو ذهني.
شاي النعناع.. رفيق التركيز والهدوء
من بين «مشروبات» الأعشاب الكلاسيكية، يبرز شاي النعناع كمشروب مهدئ ومنعش في الوقت ذاته، النعناع يحتوي على مركب «المنثول» الذي يعمل على إرخاء العضلات وتهدئة التقلصات، كما يساعد في التخلص من الصداع الناتج عن التوتر أو المذاكرة المكثفة.
تناول شاي النعناع في الصباح أو منتصف اليوم يمنح الطالب إحساسًا بالانتعاش والراحة ويقلل من مستويات التوتر دون التأثير على القدرة الذهنية، بل إنه في بعض الدراسات أظهر تحسنًا في التركيز وسرعة الاستجابة الذهنية، مما يجعله مشروبًا مثاليًا لموسم الامتحانات.
مشروب الكاكاو الداكن.. الطاقة بدون قلق
على الرغم من أن الكاكاو يحتوي على نسبة من الكافيين، إلا أن مشروب الكاكاو الداكن المصنوع من مسحوق طبيعي وخالٍ من السكريات المضافة، يُعد من «المشروبات» التي تعزز من الحالة المزاجية وتزيد من طاقة الطالب دون التسبب في التوتر الزائد.
الكاكاو غني بمركبات «الفلافونويد» التي تدعم تدفق الدم إلى الدماغ وتساعد على تحسين المزاج وزيادة مستويات التركيز، كما يحتوي على عنصر المغنيسيوم الذي يخفف من أعراض التوتر والقلق، ويعزز الإحساس بالراحة، لذا ينصح بتناوله باعتدال في الصباح أو وقت العصر.
مشروب الزنجبيل والليمون.. دعم للمناعة وهدوء للأعصاب
مزيج الزنجبيل والليمون من «المشروبات» الدافئة التي توفر للطالب فوائد مزدوجة، فهو من جهة يعزز مناعة الجسم بفضل احتوائه على فيتامين C ومضادات الأكسدة، ومن جهة أخرى يعمل الزنجبيل على تهدئة المعدة والأعصاب ومكافحة الالتهاب العصبي المرتبط بالتوتر الذهني.
تناول كوب من هذا المشروب خلال فترة الاستذكار يساهم في استعادة النشاط الذهني وتخفيف الضغط النفسي، كما أن رائحته الزكية تخلق بيئة دراسية أكثر راحة وانسجامًا، مما يساعد الطالب على المضي قدمًا في مذاكرته دون توتر.
نصائح إضافية لتعظيم فوائد هذه المشروبات
حتى تحقق هذه «المشروبات» أقصى فائدة، يجب تناولها ضمن نظام يومي متوازن يشمل التغذية السليمة والنوم الجيد، وينصح الخبراء بتجنب تناولها مع أطعمة دهنية أو دسمة تقلل من امتصاص المركبات الفعالة، كما يُفضل اختيار نوعين أو ثلاثة من المشروبات وتناولها في أوقات مختلفة من اليوم حسب الحاجة.
كذلك يجب التأكد من أن المشروب خالٍ من السكريات المضافة أو المواد الحافظة التي قد تؤثر سلبًا على التركيز والطاقة، والحرص على شرب كميات كافية من الماء إلى جانب هذه المشروبات لضمان الترطيب الكامل.
مشروبات بسيطة لكنها فعالة
في نهاية المطاف، لا يمكن التقليل من أهمية اختيار «مشروبات» صحية خلال موسم الامتحانات، فهذه الخيارات الطبيعية لا تضمن فقط تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، بل تمنح الطالب الإحساس بالسيطرة والراحة النفسية التي يحتاجها لتحقيق أفضل أداء، لذلك ينصح دائمًا بإدخالها ضمن الروتين اليومي خلال هذه الفترة الحرجة.