تكريم نجوم الفن في ختام مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما بدورته الـ73

شهدت قاعة النيل للأباء الفرنسيسكان وسط القاهرة مساء الجمعة، حفل ختام مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الثالثة والسبعين، والذي جاء مليئًا بالمشاعر الإنسانية والاحتفاء بالسينما ورسالتها النبيلة، وسط حضور كبير من نجوم الفن وصناع السينما والنقاد.

حضور لافت لنجوم الصف الأول

حضر حفل الختام عدد من أبرز الفنانين وصناع السينما، من بينهم النجمة منى زكي، والفنان عمرو يوسف، والمخرج طارق العريان، والمخرج هاني خليفة، والفنان أحمد داود، والكوميديان طه دسوقي، إلى جانب مجموعة أخرى من النجوم والمكرّمين الذين حرصوا على التواجد في هذه الليلة التي حملت طابعًا خاصًا.

وجاءت أجواء الحفل هادئة ورصينة انسجامًا مع طبيعة هذه الدورة، التي أُهدِيَت إلى روح قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية يوم الإثنين 21 أبريل، أي قبل افتتاح المهرجان بأيام قليلة.

تكريمات خاصة في ليلة الختام

شهد الحفل تكريم عدد من نجوم السينما عن أدوارهم التي أثرت المشهد الفني مؤخرًا، وكان من أبرزهم:

منى زكي: أفضل ممثلة عن دورها الأخير والذي أثار اهتمام النقاد والجمهور.

أحمد داود: أفضل ممثل، وسط إشادة من النقاد بأدائه المميز خلال العام.

طه دسوقي: أفضل ممثل شاب، لما أظهره من موهبة متطورة وسرعة تطور لافتة.

كما تم خلال الحفل تسليم جائزة المركز الخاصة إلى الكاتبة والسيناريست مريم نعوم، التي اعتذرت عن الحضور بسبب تواجدها خارج البلاد، على أن تتسلمها لاحقًا.

لمحة من الافتتاح.. رسالة إنسانية ووقار

يُذكر أن حفل افتتاح المهرجان كان قد أقيم يوم الجمعة الماضية 2 مايو، وبدأ بكلمة قدمها الأب بطرس دانيال، رئيس المركز، الذي طالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا على روح قداسة البابا فرنسيس، الذي وصفه بـ«بابا الفقراء وداعم الفن».

 تخلل الافتتاح فيلمًا تسجيليًا حول فعاليات الدورات السابقة للمهرجان، ثم كلمة سفير الفاتيكان في مصر، المونسنيور نيقولا هنري تيفينا، أعقبها بدء تكريمات الافتتاح.

جوائز الافتتاح.. تقدير لمسيرة العطاء

كرّم المهرجان في حفل افتتاحه عددًا من رموز الفن والإعلام، وهم:

محمود الحديني، وسميرة محسن، وأحمد ماهر، ومادلين طبر: بجائزة الريادة السينمائية.

هاني لاشين: جائزة فريد المزاوي.

شريف الدسوقي: جائزة الأب يوسف مظلوم.

هالة حشيش: جائزة التميز الإعلامي.

ولفتت مادلين طبر الأنظار خلال الحفل حين ظهرت مستندة على عكاز بسبب تعرضها لحادث سقوط تسبب في كسر، وأكدت في تصريحات صحفية أنها بخير وتخضع للعلاج.

متحف فريد المزاوي.. تخليد لاسم مؤسس المركز

تخلل فعاليات المهرجان تدشين متحف خاص بمقتنيات المؤرخ السينمائي الراحل فريد المزاوي، مؤسس المركز الكاثوليكي المصري للسينما.

 وحرصت أسرته على إهداء مجموعة من متعلقاته الشخصية، وأوسمته الرسمية التي نالها خلال مسيرته، ليتم عرضها داخل قاعة النيل للأباء الفرنسيسكان، في خطوة لاقت استحسان المجتمع السينمائي والثقافي.

وقدمت نادية عباس، ابنة شقيقة فريد المزاوي، كلمة نيابة عن الأسرة، عبّرت خلالها عن امتنانها لإحياء ذكرى الراحل وتخليد إسهاماته في الفن المصري.

درع البابا فرنسيس.. لفتة مؤثرة لسفارة الفاتيكان

وفي لفتة إنسانية بامتياز، أهدى الأب بطرس دانيال درع المهرجان والذي يحمل صورة قداسة البابا فرنسيس، إلى سفارة الفاتيكان بالقاهرة، حيث تسلمه المونسنيور نيقولا تيفينا، في مشهد مؤثر لاقى تصفيق الحضور وتقديرهم، مؤكدين أن المهرجان هذا العام جسّد بالفعل القيم الإنسانية التي تأسس عليها.

اختتام المهرجان.. ودعوة لتكريس الفن النبيل

أسدل الستار على الدورة الثالثة والسبعين لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما وسط إشادات واسعة بتنظيمه المميز، وروح الوفاء التي طغت على فعالياته.

 وتم التأكيد في ختام الحفل على أهمية دور الفن في الارتقاء بالوجدان المجتمعي، وضرورة الحفاظ على رسالته الإنسانية في وجه التحديات الراهنة.

ويعد مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما من أقدم المهرجانات السينمائية في مصر والعالم العربي، حيث تأسس عام 1952، ويُقام سنويًا باهتمام خاص بالأعمال التي تلتزم بالقيم الأخلاقية والإنسانية.