نادين نجيم تتألق في مهرجان كان بإطلالة أنيقة.. وتحديثات صارمة تثير الجدل
شاركت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم جمهورها لحظات تألقها في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، عبر صفحتها الرسمية على موقع «إنستجرام»، حيث نشرت مجموعة من الصور من حضورها المميز على السجادة الحمراء، والتي شهدت هذا العام قيودًا مشددة وغير مسبوقة على صعيد قواعد اللباس المعتمد للمشاركين والضيوف.
فستان أبيض وأناقة ناعمة
ظهرت نادين نجيم مرتدية فستانًا أبيض طويلًا وأنيقًا، اتسم بالبساطة والرقي في تصميمه، مبتعدة عن الإطلالات الجريئة أو الملفتة بشكل مفرط، وذلك بما يتماشى مع التغييرات الجديدة التي فرضها المهرجان على الضيوف.
وقد اختارت عدم المبالغة في وضع الإكسسوارات، مكتفية بإطلالة ناعمة تعكس ذوقها الراقي.
ومن الناحية الجمالية، اعتمدت نادين تسريحة شعر منسدلة تنسدل على كتفيها بحرية، مع مكياج هادئ بألوان ترابية أبرز ملامحها الطبيعية.
وقد حازت صورها على تفاعل واسع من جمهورها ومتابعيها، الذين أشادوا بأناقتها واختيارها المتزن الذي يجمع بين الموضة والالتزام.
قواعد لباس صارمة في مهرجان كان 2025
في سياق متصل، أعلن المنظمون الرسميون لمهرجان كان السينمائي عن تحديثات حازمة في بروتوكول اللباس، تشمل منع ارتداء الملابس الشفافة أو التصاميم الجريئة، سواء على السجادة الحمراء أو في محيط الفعاليات كافة، وخاصة داخل قاعات العروض السينمائية، وعلى رأسها «Grand Théâtre Lumière».
ويأتي هذا التحديث بعد موجة من الانتقادات التي طالت مهرجانات السنوات الماضية، نتيجة الإطلالات الجريئة لبعض النجمات، لا سيما فساتين «النيود» والملابس الشفافة التي أثارت جدلًا واسعًا وتناقضت مع الطابع المحافظ نسبيًا للمهرجان.
ملابس محددة وممنوعات صارمة
وكشف الموقع الرسمي للمهرجان عن تفاصيل قواعد اللباس المقبولة، والتي تنص على ضرورة الالتزام بارتداء:
فستان سهرة أو فستان أسود قصير.
بذلة داكنة اللون مع ربطة عنق أنيقة.
بلوزة أنيقة مع بنطال أسود.
أحذية رسمية أو صندل بكعب أو بدون كعب (مع حظر الأحذية الرياضية).
كما تم منع دخول أي شخص يرتدي ملابس فضفاضة أو تحتوي على ذيل كبير، نظرًا لما تسببه هذه التصاميم من إعاقة في الحركة داخل القاعات.
وتم توفير خزائن لحفظ الحقائب الكبيرة أو حقائب الظهر، التي لا يُسمح بدخولها إلى العروض.
وشددت فرق الاستقبال على التحقق من مدى التزام الضيوف بهذه القواعد قبل السماح لهم بدخول السجادة الحمراء، في محاولة لإعادة الانضباط للمظهر العام للحدث العالمي.
تحديات أمام المصممين والمشاهير
ويرى متابعون أن هذه التغييرات قد تُحدث تحولًا في توجهات مصممي الأزياء الذين اعتادوا على تقديم تصاميم لافتة وجريئة لنجومهم على السجادة الحمراء.
كما قد يجد بعض المشاهير أنفسهم مطالبين بإعادة النظر في خياراتهم الجمالية وتبني خط أزياء أكثر تحفظًا، وهو ما تجسّد في إطلالة نادين نجيم وغيرها من النجمات هذا العام.
ومن جهة أخرى، اعتبر البعض أن هذه الخطوة قد تحدّ من الإبداع والتنوع في الإطلالات، لكنها في الوقت ذاته تحافظ على الطابع الكلاسيكي والرصين للمهرجان الذي يُعد من أعرق المناسبات السينمائية في العالم.
السعفة الذهبية الفخرية لروبرت دي نيرو
ضمن مفاجآت المهرجان لهذا العام، أعلن القائمون عليه عن منح الممثل الأمريكي الأسطوري روبرت دي نيرو السعفة الذهبية الفخرية، تكريمًا لمسيرته السينمائية الغنية والممتدة لعقود.
ومن المقرر أن يتسلم الجائزة في حفل رسمي يقام في المسرح الكبير، وسط حضور نخبة من كبار نجوم السينما.
ويُنتظر أن تضيف هذه اللفتة التكريمية بُعدًا إنسانيًا وتاريخيًا للمهرجان، خاصة مع ارتباط دي نيرو بعدد من الأفلام التي أحدثت تأثيرًا عالميًا.
عرض غنائي مرتقب للمغنية ميلين فارمر
أما على الصعيد الفني، فمن المتوقع أن تُقدّم المغنية الفرنسية الشهيرة ميلين فارمر عرضًا غنائيًا استثنائيًا خلال إحدى ليالي المهرجان، في خطوة تهدف إلى دمج الطابع الموسيقي بالمشهد السينمائي، وإضفاء طابع احتفالي راقٍ على الأمسيات الرسمية.
