الخميس 15 مايو 2025 الموافق 17 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أعشاب طبيعية لتنظيم «معدل السكر» في الدم بشكل فعال

تنظيم السكر فى الدم
تنظيم السكر فى الدم

في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بمرض «السكر» حول العالم، يبحث الكثيرون عن بدائل طبيعية تساعدهم على تنظيم مستويات السكر في الدم دون الاعتماد الكلي على الأدوية الكيميائية، ويُعد اللجوء إلى الأعشاب الطبيعية خياراً فعالاً وآمناً للكثيرين، فهي لا تساعد فقط في ضبط معدل السكر، بل تقدم أيضاً فوائد صحية متعددة تشمل تعزيز المناعة وتحسين عملية الهضم، وتحتوي بعض هذه الأعشاب على مركبات نشطة تساهم في تقليل امتصاص الجلوكوز أو تعزيز عمل الأنسولين، ما يجعلها وسيلة مساعدة رائعة في إدارة مرض «السكري» والسيطرة عليه بطرق غير دوائية.

أهمية تنظيم معدل السكر بالأعشاب

عندما يرتفع السكر في الدم بشكل مستمر، تزداد فرص التعرض لمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب والفشل الكلوي، ولأن النظام الغذائي يلعب دوراً مركزياً في التحكم في هذه المستويات، فإن استخدام «الأعشاب الطبية» يعتبر مكملاً فعالاً للعلاج الغذائي، وتُظهر الأبحاث أن بعض الأعشاب تحتوي على خصائص «مضادة للأكسدة» و«مضادة للالتهاب» تُعزز من فعالية الجسم في استخدام الأنسولين، كما تساهم في تقليل مقاومة الأنسولين التي تُعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع السكر في الجسم.

أعشاب تنظم السكر فى الدم 
أعشاب تنظم السكر فى الدم 

«القرفة» كنز طبيعي لضبط الجلوكوز

من أبرز الأعشاب التي تلعب دوراً بارزاً في تنظيم السكر نجد «القرفة»، حيث أثبتت الدراسات أن استهلاك القرفة بانتظام يمكن أن يحسن من حساسية الجسم للأنسولين، ما يؤدي إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وتتميز القرفة بمركب «سينمالدهيد» الذي يساعد على تحسين نشاط مستقبلات الأنسولين، كما تساهم في إبطاء سرعة هضم الكربوهيدرات، مما يمنع ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد تناول الطعام، ويمكن إضافة القرفة إلى الشاي أو القهوة أو استخدامها كتوابل في الطعام لتعزيز فائدتها.

«الحلبة» الحبة المباركة لتنظيم السكر

تُعرف الحلبة بكونها من الأعشاب الأكثر فعالية في التحكم في معدل السكر، فهي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان التي تبطئ من امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي تقلل من ارتفاع الجلوكوز بعد الوجبات، وتشير أبحاث متعددة إلى أن الحلبة تساهم في تحفيز إفراز الأنسولين، مما ينعكس على تحسين حالة المصابين بـ«السكري من النوع الثاني»، وتُستخدم الحلبة عن طريق نقع بذورها في الماء ليلاً وشرب الماء صباحاً، أو بطحنها وإضافتها إلى الأطعمة.

«الزنجبيل» مضاد أكسدة يدعم استقرار السكر

يُعد الزنجبيل من النباتات الطبية ذات التأثير المباشر على معدل السكر في الدم، حيث يحتوي على مركبات طبيعية مثل «الجينجيرول» التي تحفز امتصاص الجلوكوز وتحسن من فعالية الأنسولين، وتُظهر الدراسات أن الزنجبيل يقلل من مقاومة الأنسولين ويرفع من مستويات الأنسولين النشط في الجسم، كما يُفضل تناول الزنجبيل طازجاً أو كمشروب دافئ للحصول على أقصى استفادة من خصائصه العلاجية.

«الكركم» مضاد التهابات طبيعي ومساعد على تنظيم السكر

الكركم غني بمادة «الكركومين» التي تمنح هذه العشبة لونها الذهبي المميز وفوائدها الصحية، ويُعرف الكركم بقدرته على خفض التهابات الجسم وتحسين وظائف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، كما تشير بعض التجارب إلى أن الكركم يمكن أن يحسّن من مستويات السكر ويقي من مضاعفاته، ويُنصح بإضافته للطعام أو تناوله مع الحليب الساخن للاستفادة من مكوناته النشطة.

«التوت البري» ثمار صغيرة بفوائد كبيرة

ثمار التوت البري تحتوي على مركبات «أنثوسيانين» التي تُساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وتساعد هذه المركبات على تقليل امتصاص الجلوكوز من الأمعاء، مما ينعكس على انخفاض مستوى السكر في الدم، كما تحتوي على كميات جيدة من الألياف التي تساهم في تنظيم عملية الهضم وتحقيق الشبع، ويمكن تناول التوت البري طازجاً أو مجففاً أو ضمن عصائر طبيعية خالية من السكر المضاف.

نصائح هامة عند استخدام الأعشاب

رغم فوائد الأعشاب في تنظيم السكر، إلا أن استخدامها يجب أن يكون بحذر وتحت إشراف طبي، خاصة في حال تناول أدوية مخفضة للجلوكوز، لأن بعض الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية وتؤدي إلى انخفاض مفرط في السكر، كما ينبغي توخي الحذر من الجرعات الزائدة أو الاستخدام العشوائي دون معرفة خصائص كل عشبة.

يفضل أيضاً تبني نمط حياة صحي متكامل يشمل التغذية المتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم، وذلك إلى جانب الاستفادة من الأعشاب الطبيعية، فالتوازن هو مفتاح النجاح في السيطرة على مرض «السكري» بشكل مستدام وفعال.

تنظيم السكر في الدم عبر الأعشاب هو أسلوب علاجي مكمل يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة من يعانون من اضطرابات الجلوكوز، فكل من القرفة والحلبة والزنجبيل والكركم والتوت البري تقدم فوائد متعددة تؤثر بشكل إيجابي على حساسية الأنسولين وتوازن الجلوكوز، ومع الاستخدام المنتظم والمتزن لهذه الأعشاب، يمكن تقليل الاعتماد على الأدوية، وتحقيق نمط حياة أكثر صحة واستقراراً، بشرط أن يتم ذلك بمسؤولية ووعي.

تم نسخ الرابط