القاهرة تشتعل في هذا الموعد.. من يرفع الكأس؟ بيراميدز أم صنداونز؟

خطا فريق بيراميدز المصري خطوة كبيرة نحو تحقيق حلمه التاريخي بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، بعدما فرض التعادل الإيجابي على مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي بنتيجة 1-1، في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء اليوم السبت، على ملعب لوفتس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا، ضمن ذهاب نهائي البطولة القارية لموسم 2024-2025.

سيناريو مثير.. هدف متأخر يُنعش الآمال

دخل بيراميدز اللقاء بطموحات واضحة للخروج بنتيجة إيجابية، وظهر ذلك في تماسكه الدفاعي الواضح طوال الشوط الأول، مع الاعتماد على التحولات السريعة والهجمات المرتدة، بينما ضغط صنداونز في محاولة لخطف هدف يُسهل عليه مهمة الإياب.

ونجح الفريق الجنوب أفريقي في التقدم بالدقيقة 54، عبر مهاجمه البرازيلي لوكاس ريبيرو، الذي استغل تمريرة عرضية وسددها ببراعة في شباك الحارس أحمد الشناوي.

لكن بيراميدز لم يستسلم، بل واصل القتال حتى الرمق الأخير، ونجح وليد الكرتي في إدراك التعادل في الدقيقة 90+4، مستغلًا دربكة دفاعية داخل منطقة الجزاء، ليضع الكرة برأسه داخل الشباك وسط ذهول جماهير صنداونز، وفرحة عارمة لجهاز بيراميدز ولاعبيه.

خطوة تاريخية نحو اللقب الأول

بهذا التعادل الثمين، يكون بيراميدز قد وضع قدمًا على طريق تحقيق أول لقب دوري أبطال أفريقيا في تاريخه، بعد سنوات قليلة فقط من ظهوره في الساحة القارية.

ويُعد هذا الإنجاز غير مسبوق لفريق حديث العهد بالبطولات الكبرى، حيث كانت أفضل نتائجه السابقة الوصول إلى نهائي الكونفدرالية الأفريقية 2020، قبل الخسارة من نهضة بركان المغربي.

ويطمح بيراميدز، بقيادة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، في أن يُتوج هذه النسخة باللقب الأغلى، ليُدون اسمه بين كبار القارة، بجانب الأهلي والزمالك ومازيمبي وصنداونز.

موعد مباراة الإياب.. الحسم في القاهرة

من المقرر أن تُقام مباراة الإياب بين الفريقين على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، يوم الأحد 1 يونيو المقبل، في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مصر، وسط حضور جماهيري متوقع أن يكون حاشدًا.

ويُعوّل بيراميدز على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز المطلوب للتتويج بالبطولة، حيث يكفيه الانتصار بأي نتيجة، بينما يحتاج صنداونز إلى الفوز أو تعادل إيجابي بأكثر من هدفين إذا أراد خطف الكأس.

الكرتي نجم اللقاء.. وتفوق ذهني للاعبي بيراميدز

كان المغربي وليد الكرتي نجم الشباك بلا منازع، بعد أن سجل هدف التعادل الحاسم، كما قدّم مباراة كبيرة على مستوى الانتشار والتغطية، ليُثبت مرة أخرى أنه عنصر حيوي في كتيبة بيراميدز.

كما نجح لاعبو الفريق المصري في الحفاظ على رباطة جأشهم رغم التأخر، وظهروا أكثر تركيزًا في النصف الثاني من اللقاء، خاصة مع تراجع أداء صنداونز البدني في الدقائق الأخيرة.

صنداونز في مأزق.. المهمة صعبة في القاهرة

من جهة أخرى، بدا فريق صنداونز متفوقًا في بعض فترات المباراة، لكنه لم ينجح في استغلال تقدمه بالشكل الأمثل، وترك المساحات في الخلف مع مرور الوقت.

وتُعد مباراة الإياب في القاهرة اختبارًا صعبًا للفريق الجنوب أفريقي، الذي يسعى لتحقيق لقبه الثاني في البطولة، بعد نسخة 2016، لكنه سيُواجه فريقًا متحمسًا وجماهير متعطشة للقب، ما يزيد من تعقيد المهمة.

الجماهير تنتظر ليلة تاريخية

بات ملعب الدفاع الجوي على موعد مع ليلة تاريخية يوم 1 يونيو، حيث يأمل جمهور بيراميدز أن يكون شاهدًا على لحظة رفع الكأس لأول مرة، في حدث قد يُعيد تشكيل خريطة الكرة المصرية والأفريقية.

وبينما يتابع عشاق الكرة في القارة تطورات النهائي بشغف، يبقى السؤال: هل ينجح بيراميدز في كتابة اسمه بين الكبار؟ أم يكون لصنداونز رأي آخر في القاهرة؟

الإجابة تنتظر صافرة الحكم في لقاء العودة.. وحتى ذلك الحين، يبقى الحلم حيًا.