سعر الذهب اليوم الإثنين.. عيار 14 بدون مصنعية بـ 3060 جنيها

في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة عالميًا، لا تزال أسعار الذهب في مصر تُظهر تأثرًا واضحًا بتقلبات الأسواق العالمية، وسط متابعة دقيقة من المستثمرين المحليين والمواطنين الباحثين عن ملاذ آمن لأموالهم.
وتواصل أسعار الذهب تسجيل تذبذبات يومية، في ضوء التغيرات المرتبطة بأسعار النفط والسياسات النقدية وتذبذب العملات الكبرى، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة التي تلقي بظلالها على السوق العالمي للمعدن النفيس.
أسعار الذهب اليوم في مصر
جاءت الأسعار المسجلة في الأسواق المحلية اليوم الإثنين 2 يونيو 2025 على النحو التالي:
عيار 24: 5246 جنيهًا
عيار 21: 4590 جنيهًا
عيار 18: 3934 جنيهًا
عيار 14: 3060 جنيهًا
الجنيه الذهب: 36,720 جنيهًا
ويؤكد الخبراء أن هذه الأسعار لا تشمل المصنعية أو الضرائب أو الدمغة، والتي تختلف من تاجر لآخر، وقد ترفع السعر النهائي للشراء بمقدار يتراوح بين 100 إلى 250 جنيهًا للجرام حسب العيار.
تأثير الأسواق العالمية.. وعين على البورصات
يتابع المستثمرون المحليون عن كثب ما تشهده البورصات العالمية، لا سيما في ظل الاضطرابات السياسية في عدة مناطق حول العالم، والتي تعزز من الإقبال على الذهب كأداة تحوط تقليدية وقت الأزمات.
كما أن تحركات أسعار النفط تلعب دورًا مباشرًا في تحديد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، حيث تؤدي ارتفاعات أسعار النفط عادة إلى زيادة تكلفة الإنتاج، مما يدعم أسعار الذهب.
وفي السياق ذاته، تؤثر قرارات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، بشأن أسعار الفائدة على توجهات السوق، إذ أن أي مؤشرات على تثبيت أو خفض الفائدة تزيد من جاذبية الذهب كأصل غير عائد.
تحركات الدولار تضغط على المعدن
من جانب آخر، يُعد الدولار الأمريكي أحد أبرز العوامل المؤثرة في سعر الذهب، إذ أن ارتفاعه عالميًا يؤدي إلى انخفاض الإقبال على الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بين الطرفين.
وتشهد الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب دائم، تنعكس بطبيعة الحال على أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية.
سوق محلي يعاني من الركود النسبي
رغم التذبذبات اليومية في الأسعار، تشير تقارير محلية إلى وجود حالة من الركود النسبي في حركة الشراء والبيع، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار إلى مستويات تاريخية.
ويتجه بعض المواطنين حاليًا إلى البيع للاستفادة من الأسعار المرتفعة، فيما يعزف آخرون عن الشراء في انتظار موجة تصحيح قد تخفض الأسعار لاحقًا.
ويؤكد أصحاب محال الذهب أن هناك تراجعًا ملحوظًا في إقبال المستهلكين خلال الفترة الماضية، نتيجة الضغوط الاقتصادية العامة وارتفاع الأسعار في معظم السلع الأساسية، ما جعل الذهب في كثير من الأحيان خارج أولويات الأسر المصرية، رغم قيمته كاستثمار طويل الأجل.
توقعات الخبراء.. هل يعود الهدوء للسوق؟
يرى محللون في سوق المعادن الثمينة أن الذهب قد يواصل تحركاته المتذبذبة خلال الشهر الجاري، خاصة مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية الجديدة، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على توقعات أسعار الفائدة، وبالتالي على أسعار الذهب.
ويتوقع البعض أن تتراوح أسعار الذهب عالميًا بين 2280 و2380 دولارًا للأوقية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سينعكس على الأسعار المحلية حسب سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب الداخلية.
نصائح للمستهلكين.. التريث قبل اتخاذ القرار
وفي ظل هذه الأوضاع، ينصح عدد من الخبراء الماليين المواطنين بضرورة التروي عند اتخاذ قرار الشراء أو البيع، والاعتماد على متابعة يومية دائمة للأسعار عبر المواقع الرسمية أو التطبيقات المعتمدة، مع التركيز على الشراء من مصادر موثوقة ومعتمدة لضمان الجودة والسعر المناسب.
كما يُشدد المختصون على أهمية التوجه للاستثمار طويل الأجل عند اقتناء الذهب، وعدم الاعتماد عليه كوسيلة لتحقيق أرباح قصيرة الأجل، خاصة في ظل التقلبات اليومية التي قد تكون مربكة لأصحاب الخبرة المحدودة في هذا المجال.
يبقى الذهب أحد أكثر الأصول أمانًا وتقلبًا في الوقت ذاته، ففي حين يوفر ملاذًا تقليديًا وقت الأزمات، إلا أن الاستثمار فيه يتطلب دراسة وفهمًا للسوق وظروفه.
وبينما يواصل العالم مواجهة تحديات اقتصادية وجيوسياسية متعددة، فإن الذهب سيظل في قلب اهتمامات الأفراد والمستثمرين، بانتظار ما تحمله الأيام المقبلة من مفاجآت.