الخميس 05 يونيو 2025 الموافق 09 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الدولار يواصل التراجع أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات الثلاثاء

الدولار
الدولار

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري تراجعًا جديدًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، 3 يونيو 2025، ليواصل مسار الانخفاض الطفيف الذي بدأه خلال الأيام الماضية. 

ويأتي هذا التراجع في إطار تحركات هادئة تشهدها سوق الصرف المصرية، وسط استقرار الأوضاع الاقتصادية وتحسن نسبي في مؤشرات النقد الأجنبي.

تراجع في سعر الدولار بالبنك المركزي والبنوك الكبرى

أعلن البنك المركزي المصري عن تسجيل الدولار الأمريكي 49.62 جنيهًا للشراء و49.75 جنيهًا للبيع، مسجلًا تراجعًا طفيفًا مقارنة بأسعار الأمس، ما يعكس حركة متوازنة في السوق الرسمية.

وفي نفس السياق، تراجعت أسعار الدولار في أبرز البنوك العاملة بالسوق المصري، إذ سجل في:

البنك الأهلي المصري: 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع.

بنك مصر: 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع.

بنك القاهرة: 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع.

البنك التجاري الدولي CIB: 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع.

بنك الإسكندرية: 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع.

وتُظهر هذه الأرقام توحدًا نسبيًا في الأسعار بين البنوك، ما يعكس فعالية السياسة النقدية في تحقيق استقرار سوق الصرف، والحد من التذبذبات الحادة التي كانت سائدة في فترات سابقة.

مؤشرات على استقرار سوق الصرف

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا التراجع المحدود في سعر الدولار يأتي في إطار حالة من الاستقرار النقدي النسبي التي يشهدها الاقتصاد المصري، بدعم من عدة عوامل منها تحسن الاحتياطي النقدي الأجنبي، وتراجع الطلب المحلي على الدولار، بالإضافة إلى دخول تدفقات نقدية جديدة من مؤسسات التمويل الدولية والمستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية.

ويشير المحللون إلى أن السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي المصري، والتي توازن بين استقرار الأسعار ودعم العملة المحلية، بدأت تؤتي ثمارها خلال الشهور الماضية، وهو ما انعكس على أسعار صرف الدولار تدريجيًا، دون تدخل مباشر أو مفاجئ في السوق.

الأسواق تترقب بيانات جديدة

من ناحية أخرى، تترقب الأسواق المحلية والعالمية صدور بيانات جديدة تتعلق بالتضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل غير مباشر على تحركات الدولار عالميًا، وبالتالي على وضعه في السوق المصرية.

وفي هذا السياق، يتابع المستثمرون أيضًا مؤشرات أداء الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية الأخرى، إلى جانب مراقبة مدى استجابة القطاع المصرفي لأي تغيرات قد تطرأ على مستوى السيولة الدولارية أو القرارات التنظيمية.

تحركات الدولار عالمياً

وعلى المستوى العالمي، شهد الدولار الأمريكي اليوم تحركات محدودة في الأسواق العالمية، متأثرًا بعوامل عديدة من بينها تطورات السياسة النقدية الأمريكية، وتراجع وتيرة المخاوف الجيوسياسية مؤقتًا، بالإضافة إلى استقرار نسبي في أسعار الذهب والنفط.

وتبقى الأسواق في حالة ترقب لتوجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، وهو ما قد يحدد مسار الدولار عالميًا خلال الأسابيع القادمة، سواء بالارتفاع أو التراجع.

مستقبل الجنيه.. هل يستمر في الصعود؟

يرى خبراء اقتصاديون أن الجنيه المصري قد يشهد مزيدًا من التحسن الطفيف خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت العوامل الإيجابية الحالية، وعلى رأسها استقرار معدل التضخم وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، فضلاً عن التوسع في برامج الاستثمار الأجنبي المباشر، والتي تدعم رصيد النقد الأجنبي وتقلل من الضغط على العملة المحلية.

وفي هذا السياق، تؤكد المصادر أن استمرار دعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية سيكون له أثر طويل الأمد في تعزيز قوة الجنيه المصري، وتوفير موارد دولارية حقيقية من خارج القنوات التقليدية.

يبقى التراجع الطفيف للدولار اليوم في السوق المصرية مؤشرًا إيجابيًا على استقرار سوق الصرف وتحسن السيولة، وهو ما يمنح ثقة أكبر للمستثمرين والمتعاملين، ويفتح الباب لتوقعات بمزيد من الهدوء النقدي خلال المرحلة القادمة، ما لم تطرأ تطورات عالمية تعصف بموازين الأسواق.

ويتابع المواطنون والشركات عن كثب هذه التحركات اليومية للعملة الأمريكية، لما لها من تأثير مباشر على أسعار السلع والخدمات، سواء المستوردة أو المحلية، في ظل ارتباط الكثير من المعاملات بالدولار.

تم نسخ الرابط