حزب الجبهة يشيد بسرعة استجابة الدولة لأزمة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية

أعرب حزب الجبهة برئاسة الدكتور عاصم الجزار، عن تقديره لسرعة استجابة الحكومة المصرية والدولة بمؤسساتها السيادية تجاه التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها اندلاع المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن اتخاذ قرارات وقائية سريعة يعكس وعي الدولة وحرصها على تحصين الداخل من أية تداعيات محتملة.

اجتماع طارئ لقيادة الحزب لبحث تداعيات الأزمة الإقليمية

جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الحزب اليوم الأحد، عقب اجتماع طارئ دعا إليه الدكتور عاصم الجزار مع قيادات الحزب وأمناء الأمانات النوعية، لبحث التطورات المتلاحقة في المنطقة، واستعراض التأثيرات المحتملة على الاقتصاد والشأن الداخلي المصري في ضوء التصعيد العسكري القائم بين طهران وتل أبيب.

وأكد الجزار خلال الاجتماع، أن الدولة المصرية تقف اليوم على أعتاب مرحلة دقيقة تستدعي تضافر الجهود الوطنية والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية، والأحزاب السياسية، ومراكز الفكر وصناعة القرار، لتقديم تصورات واقعية تساعد في تجنيب البلاد تداعيات الصراع المتصاعد.

توجيهات بتفعيل الأمانات النوعية ومناقشة الأولويات الوطنية

وأوضح البيان أن رئيس حزب الجبهة وجه أمناء الأمانات النوعية ذات الصلة، مثل أمانات الدفاع والأمن القومي، والطاقة، والصناعة، والاستثمار، والزراعة، والسياحة، بضرورة عقد اجتماعات داخلية عاجلة لمناقشة تأثير الأزمة الإقليمية على ملفاتهم، وطرح رؤى شاملة حول الإجراءات الوقائية التي يمكن للدولة اعتمادها.

وأضاف الجزار أن المطلوب الآن هو الخروج بتوصيات واضحة وعملية تُعرض على الجهات التنفيذية ذات الصلة، من أجل تضمينها ضمن خطط إدارة الأزمات والاستعداد الاستراتيجي، مشددا على أهمية التفاعل السريع مع الواقع المتغير، لا سيما في ظل ترابط الأسواق العالمية وتأثير النزاعات الإقليمية على ملفات الغذاء والطاقة والتجارة.

الإشادة بقدرة الاقتصاد المصري ووعي الشعب

وخلال اجتماع الجبهة، أكد الجزار ثقته في قدرة الاقتصاد المصري على تجاوز الصدمات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن وعي الشعب المصري وتحمله للمسؤولية الوطنية خلال السنوات الأخيرة، جعلا من الممكن مواجهة تحديات اقتصادية غير مسبوقة.

وقال: «لدينا اقتصاد قادر على الصمود، وشعب يدرك أن الدولة تبذل قصارى جهدها لحمايته، ولكن لا بد من وضع سيناريوهات بديلة وخطط طوارئ لاحتواء أية تأثيرات محتملة على الأسواق أو الأسعار أو سلاسل الإمداد».

موقف مصر من القضية الفلسطينية حاضر في النقاشات

وفي سياق متصل، أشاد رئيس حزب الجبهة برؤية القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودورها الواضح في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها محور النزاع الأساسي في المنطقة، مؤكدا أن تحركات مصر الدبلوماسية والسياسية تهدف دومًا لإقرار سلام شامل وعادل يضمن الاستقرار الإقليمي.

وأشار الجزار إلى أن التوترات الحالية بين إيران وإسرائيل، وما يترتب عليها من تدخلات وتحالفات دولية، تعيد التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الأمن والسلم في الشرق الأوسط.

دعوة لتشكيل لجنة مشتركة لإدارة الأزمة

واقترح الحزب في بيانه الختامي تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين من الأحزاب السياسية، والوزارات المعنية، والمراكز البحثية، والمجتمع المدني، تكون مهمتها متابعة تطورات الأزمة الإقليمية بشكل مستمر، وتقديم تقارير دورية حول انعكاساتها على الداخل المصري، مع اقتراح حلول عملية وفق منهج علمي تشاركي.

الحزب يدعو الإعلام لتحمل مسؤوليته في التوعية

من جهة أخرى، دعا حزب الجبهة وسائل الإعلام الوطنية إلى التعامل بحذر وموضوعية مع أخبار الأزمة، والحرص على توعية المواطنين بالتحديات دون إثارة الذعر، مشيرا إلى أن الدور الإعلامي أصبح الآن خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات، وبناء الثقة بين المواطن والدولة.

وأكد الجزار أن مواجهة مثل هذه الظروف تتطلب خطابًا إعلاميا متوازنا، يعكس حجم التحديات، لكنه في الوقت نفسه يُطمئن المواطنين ويشركهم في معركة الصمود الوطني.

ختام البيان.. مصر قادرة على تجاوز الأزمات بالتخطيط والتعاون

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن مصر قادرة على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة بفضل قيادة واعية، ومؤسسات قوية، وشعب مدرك لحجم التحديات، داعيا إلى تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على استقرار البلاد ودفع عجلة التنمية.