الأربعاء 18 يونيو 2025 الموافق 22 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ارتفاع جديد في أسعار الأعلاف اليوم.. والطن يسجل 22.5 ألف جنيه

الأعلاف
الأعلاف

شهدت أسعار الأعلاف اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 ارتفاع ملحوظ في السوق المحلية، مدفوعة بزيادة أسعار الخامات العلفية في البورصة العالمية، واستمرار تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمداد، ما أدى إلى زيادة تكاليف إنتاج العلف وارتفاع الأسعار للمربين والمزارع.

وأكد عدد من مصانع الأعلاف أن أسعار طن علف الدواجن البادي تراوحت اليوم ما بين 20 ألفا إلى 21.5 ألف جنيه، بينما بلغت بعض الأصناف الأخرى مثل أعلاف الرومي والنعام والمركزات أرقامًا قياسية، في ظل ارتفاع أسعار الذرة وكسب الصويا في السوق العالمية.

أسعار الأعلاف اليوم.. صعود جماعي للأنواع

وأشار التجار إلى أن أسعار علف دواجن البياض سجلت اليوم ما بين 17 ألفًا إلى 20 ألف جنيه للطن، بينما أعلاف المواشي تراوحت بين 14.5 إلى 20 ألف جنيه، وبلغ علف البط نحو 19 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار علف الأرانب والأغنام اليوم 15 ألف جنيه للطن، بينما بلغ علف الحمام نحو 16 ألفًا، وسجل علف السمان 20 ألف جنيه، أما علف الرومي فصعد إلى 22.5 ألف جنيه، في حين استقرت أسعار علف الإبل والخيل عند 15.5 ألف جنيه، وبلغ سعر علف النعام نحو 22 ألف جنيه.

أما المركزات العلفية، فقد قفز سعر الطن منها إلى 27 ألف جنيه، وهو الأعلى بين كل أنواع العلائق، بسبب احتوائها على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات.

الذرة والصويا.. المحرك الرئيسي للارتفاع

وتُعد الذرة الصفراء وكسب الصويا من أبرز مدخلات صناعة الأعلاف، وقد سجلت اليوم زيادات واضحة، حيث بلغ سعر الذرة الصفراء البرازيلية والأرجنتينية نحو 14 ألف جنيه للطن، بينما وصلت الذرة الأوكرانية والصربية والأمريكية إلى 13.7 ألف جنيه، وارتفع الذرة الكورن فليكس الأرجنتيني إلى 14.8 ألف جنيه، بزيادة قدرها 500 جنيه عن الأيام السابقة.

وارتفع سعر كسب الصويا بروتين 44% إلى 18.7 ألف جنيه للطن، بينما سجل بروتين 46% والصويا المستوردة نحو 19.7 ألف جنيه، بزيادة مماثلة بلغت 500 جنيه للطن.

خامات علفية أخرى تقفز لمستويات قياسية

شهدت أسعار بذور القطن ارتفاع إلى 25 ألف جنيه للطن، وبلغ سعر كسب الكتان نحو 23 ألفًا، وسجلت النخالة الخشنة 15 ألف جنيه، وقشر الصويا 13 ألف جنيه، بينما سجل الجيلوتين المحلي بروتين 60% نحو 37.5 ألف جنيه مقارنة بـ33 ألف جنيه مؤخرا.

أما بذور الصويا المحلية فبلغ سعر الطن منها 35 ألف جنيه، فيما سجلت المستوردة نحو 50 ألف جنيه، بينما استقر قشر الصويا عند 11.5 ألف جنيه، ومخلفات الصويا (بروتين 20%) نحو 13.5 ألف جنيه.

وبلغت أسعار الذرة البيضاء نحو 14.4 ألف جنيه للطن، والصفراء المحلية نحو 14.2 ألف جنيه.

رئيس شعبة الدواجن.. الأسعار تتفاوت حسب الجودة والنولون

من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الأعلاف تشهد تذبذب في السوق منذ بداية الأسبوع، متأثرة بالمتغيرات العالمية، خاصة بعد تحرير سعر صرف الدولار وتوسع الإفراجات الجمركية لمكونات الأعلاف.

وأوضح السيد أن سعر الطن النهائي للعلف يختلف من مصنع لآخر حسب نسبة البروتين والجودة واحتساب تكلفة النقل (النولون)، مشيرا إلى أن أسعار طن العلف البادي للدواجن تتراوح حاليًا بين 20 و22.2 ألف جنيه.

ولفت إلى أن السوق يعاني من تذبذب حاد في أسعار الذرة وكسب الصويا، رغم التوسع في طرح الذرة في البورصة السلعية، وهو ما يعكس وجود مضاربات تؤثر على استقرار الأسعار.

أسباب الارتفاع.. الحرب العالمية والوقود الحيوي

وأكد عدد من التجار أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الأعلاف والخامات يرجع إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت بشكل مباشر على صادرات الذرة من البحر الأسود، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات عالميا، ما دفع كبار المنتجين في أمريكا الشمالية والجنوبية إلى تحويل جزء كبير من إنتاج الذرة إلى الوقود الحيوي، ما قلل المعروض الموجه لصناعة الأعلاف.

كما ساهمت تقلبات أسعار الشحن البحري في رفع تكلفة استيراد المواد الخام، وهو ما انعكس على المصانع المحلية التي تعتمد على نسبة كبيرة من الخامات المستوردة.

مطالبات بدعم القطاع.. وتحذير من موجة غلاء جديدة

وطالب عدد من منتجي الأعلاف الحكومة بسرعة التدخل لتوفير خامات الأعلاف الأساسية بأسعار مناسبة عبر التوسع في الاستيراد من مصادر بديلة، وتقديم تيسيرات جمركية وتمويلية للمصانع، لتجنب مزيد من الارتفاعات التي تهدد برفع أسعار اللحوم والبيض والدواجن في الأسواق.

كما حذر تجار ومربون من أن استمرار ارتفاع الأعلاف قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج في بعض المزارع الصغيرة، لعدم قدرتها على تحمل الكلفة المتزايدة، وهو ما قد يتسبب في موجة جديدة من ارتفاع أسعار البروتين الحيواني للمستهلك النهائي.

تم نسخ الرابط