عشرون فنانا ولوحة.. معرض بيكاسو إيست يرسم خريطة الفن المعاصر
افتتح السفير مختار عمر، كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي، المعرض الصيفي الذي يقام بجاليري «بيكاسو إيست» في التجمع الخامس، بمشاركة 21 فنانا تشكيليا من أجيال وخلفيات متنوعة، أغلبهم من مدينة الإسكندرية، في حدث فني استثنائي يعكس ثراء المشهد التشكيلي المصري.
ويستمر المعرض لمدة شهر، ويعد واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية التي تنظم خلال صيف 2025، حيث استقطب عددًا من المهتمين بالفنون البصرية، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والنقاد والشخصيات العامة.
معرض بنكهة سكندرية
ويحمل المعرض هذا العام طابعًا خاصًا، إذ يحتفي بمدينة الإسكندرية كمصدر إلهام، ويقدم توليفة بصرية تجمع بين مدارس فنية متعددة، تعكس تأثير المدينة الساحلية بتنوعها الثقافي والمناخي على أبناء الحركة التشكيلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب السفير مختار عمر عن إعجابه الكبير بالأعمال المعروضة، مؤكدًا أن المعرض يمثل «جيلًا جديدًا من الفنانين الشباب الذين يواجهون تحدياتهم الخاصة، ويعبرون عنها بلغة الفن البصري الحديث، متأثرين بمدارس فنية معاصرة وتقنيات جديدة».
وأضاف عمر: «هذا الجيل يلمس وجدان المتلقي، ويعبر بصدق عن رؤاه الشخصية والوجودية، وقد نجح في المزج بين التراث المصري والفكر المعاصر، مما يمنحنا طاقة أمل ويُوجب علينا دعمه وتشجيعه».
رمزية خاصة وتكريم للراحل عصمت الدوستاشي
المعرض الصيفي هذا العام حمل بُعدًا رمزيًا إضافيًا، إذ تزامن مع مرور أربعين يومًا على رحيل الفنان الكبير عصمت الدوستاشي، أحد رموز الفن السكندري والمصري.
وقد اختير الفنان عبد الله داوستاشي، نجل الفنان الراحل، ليكون قوميسير المعرض، وتولى بنفسه اختيار الفنانين الشباب المشاركين.
وأوضح داوستاشي أن المعرض يضم أعمالًا لنحو 21 فنانًا، 90% منهم من الإسكندرية، مشيرًا إلى تنوع الأساليب الفنية المستخدمة، ما بين النحت، والخزف، والخشب، والبازلت، وأعمال تجريبية أخرى.
وأضاف: «لا توجد تيمة موحدة تحكم الأعمال، بل العكس، فكل فنان يعرض رؤيته الخاصة من خلال 4 إلى 6 لوحات أو أعمال، تُشكل بمجموعها ملامح المشهد التشكيلي السكندري في قلب العاصمة».
تفاعل النقاد والجمهور
من جهتها، قالت الفنانة صفية القبانى، نقيبة التشكيليين السابقة، إن المعرض تميز بالحيوية والصدق، مؤكدة أن بعض المشاركين قدموا أعمالًا بمستوى يفوق المتوقع، حتى من غير خريجي كليات الفنون.
وأشارت إلى أن طابع الفنان السكندري ينعكس في استخدامه للألوان البحرية، والفضاء البصري الرحب، مستفيدا من البيئة الطبيعية والثقافية المنفتحة لمدينة الإسكندرية، وهو ما يمنحه جرأة في التجريب وحرية في التكوين.
وأضافت: «رأينا لوحات نابعة من وجدان صادق، وبعض الفنانين خلفيتهم تعليمية غير فنية، لكن موهبتهم واضحة، وهذا ما يجعل المعرض مساحة لاكتشاف طاقات خفية ومبشرة».
دعم الفن المعاصر ومسؤولية الدولة
السفير مختار عمر اختتم كلمته بمناشدة الجهات الرسمية بمزيد من الدعم للفن التشكيلي المعاصر، قائلا: «لا تزال الأيادي مصرية، ولا تزال الروح واحدة، سواء في النحت الفرعوني أو اللوحة التجريدية الحديثة، هذا الجيل يحمل ملامح الماضي، لكنه يعيد تقديمها بروح المستقبل».
وأشار إلى أن التطور اللافت في مستوى الفن المصري الحديث يتطلب تدخلًا حقيقيًا من الدولة ومؤسساتها لتمكين الفنانين الشباب من مواصلة مسيرتهم، عبر توفير مساحات عرض، وبيئات احترافية للإبداع.
أما رضا بيكاسو، رئيس الجاليري، فأكد أن الجاليري يهدف دومًا إلى مد الجسور بين الفنانين من مختلف المحافظات، وخاصة الإسكندرية، لعرض أعمالهم في قلب العاصمة، مشيرًا إلى أن المعرض الحالي هو تجربة ثرية في هذا الاتجاه.
الفن السكندري في قلب القاهرة
اختتمت فعاليات الافتتاح بحوارات جانبية بين الفنانين والجمهور، وسط إشادة بالأعمال الفنية، التي تنوعت بين الواقعية والتجريدية والتعبيرية.
وقد لاحظ الحضور تأثر عدد من اللوحات بالمشهد البحري السكندري، فيما تناولت لوحات أخرى قضايا وجودية واجتماعية، مما يعكس وعي الجيل الجديد بالقضايا المعاصرة.
بهذا المعرض، يثبت الفن التشكيلي في مصر أنه لا يزال نابضًا بالحياة، وجاذبًا للأنظار والقلوب، عبر أجيال شابة تستند إلى تراث عريق، وتنظر إلى المستقبل بأدوات معاصرة.
- معرض
- التجمع
- المصري
- إسكندرية
- أمن
- دية
- التراث المصري
- الفضاء
- البرلمان
- لوحة
- حكم
- التعب
- الشباب
- الفن
- المناخ
- الإسكندرية
- لوحات
- بشرة
- الاتحاد
- الصيف
- المحافظات
- مصر
- محافظات
- محافظ
- بنك
- الفعاليات الفنية
- فرعون
- قلب
- التجمع الخامس
- مدينة الإسكندرية
- الساحل
- نجل الفنان الراحل
- برلماني
- موز
- الفعاليات
- سكن
- الفنون
- الحركة
- مناخ
- شاب
- سفير
- مرور
- الروح
- الدول
- الدولة
- تمر
- النقاد
- مدارس
- الفك
- القارئ نيوز
