الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

5 أعراض لا تتجاهلها قد تكشف عن مرض الأوردة.. أبرزها «تورم الساقين»

تورم القدمين
تورم القدمين

الأوردة هي جزء أساسي من الجهاز الدوري في جسم الإنسان وتعمل على نقل الدم من أعضاء الجسم إلى القلب لكن في كثير من الأحيان قد تتعرض الأوردة لمشكلات صحية تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وجودته الحياتية ومن بين هذه المشكلات ما يعرف بمرض الأوردة وهو مصطلح يشمل عدة حالات مرضية تصيب الأوردة مثل القصور الوريدي أو الدوالي أو الجلطات الوريدية وقد لا يدرك كثير من الأشخاص أنهم يعانون من هذا النوع من الأمراض لأن الأعراض قد تكون بسيطة في البداية أو تشبه مشكلات أخرى ولهذا من المهم الانتباه إلى بعض العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى وجود خلل في «الأوردة» والتي تستدعي استشارة طبية عاجلة.

في هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على أبرز خمس أعراض لا يجب تجاهلها لأنها قد تكون مؤشرا مبكرا لمشكلات «الأوردة» والتي تشمل «تورم الساقين» وتغير لون الجلد والشعور بثقل في الأطراف وظهور العروق البارزة بالإضافة إلى الشعور بالحكة أو الألم عند الوقوف لفترة طويلة.

«تورم الساقين».. إنذار مبكر يجب عدم إهماله

يعد «تورم الساقين» من أكثر الأعراض الشائعة التي تدل على وجود مشكلة في «الأوردة» خاصة في حالة القصور الوريدي المزمن حيث يحدث خلل في قدرة الأوردة على إعادة الدم إلى القلب بكفاءة مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الأطراف السفلية ويزداد التورم مع الوقوف لفترات طويلة أو في نهاية اليوم وقد يصاحبه شعور بالثقل أو الألم الخفيف.

تورم الساقين ليس فقط علامة مزعجة تؤثر على الراحة والمظهر بل قد يكون أيضا دليلا على وجود خطر حقيقي مثل تجلط الدم أو القصور الوريدي المزمن وهنا يجب التوجه إلى الطبيب فورا لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد نوع المشكلة الوريدية وطبيعة العلاج المناسب.

تغير لون الجلد وظهور التصبغات

من الأعراض التي تصيب مرضى «الأوردة» أيضا هو تغير لون الجلد خاصة في منطقة الكاحلين والساقين حيث يتحول الجلد إلى لون داكن أو بني نتيجة لتراكم الدم أو تسرب السوائل خارج الأوعية الدموية وقد يصاحب هذا التغير في اللون ظهور بقع أو تصبغات دائمة يصعب زوالها مع مرور الوقت.

هذا العرض قد يكون مقدمة لمراحل أكثر تقدما من مرض «الأوردة» مثل التهاب الجلد أو ظهور قرح وريدية يصعب علاجها إذا تم إهمال الحالة لفترة طويلة لذلك من المهم الانتباه إلى هذه التغيرات الجلدية والتعامل معها بجدية عند ظهورها حتى لو لم يصاحبها ألم واضح.

العروق البارزة ليست مجرد مشكلة شكلية

كثير من الأشخاص يلاحظون ظهور عروق زرقاء أو خضراء بارزة في الساقين أو الفخذين وقد يعتبرونها مشكلة تجميلية فقط ولكن الحقيقة أن هذه العروق البارزة قد تكون دليلا على وجود قصور في «الأوردة» يعرف باسم الدوالي وهي حالة شائعة تحدث عندما تضعف صمامات الأوردة وتفقد كفاءتها في توجيه الدم نحو القلب.

هذه العروق قد يصاحبها شعور بالنبض أو الألم أو الحكة كما قد تتطور لتشكل تكتلات مؤلمة تحت الجلد وقد تتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها مثل الجلطات الوريدية أو النزيف أو الالتهابات المزمنة ولهذا ينصح بمتابعة تطور هذه العروق وعدم تجاهلها حتى لو بدت غير مؤلمة في البداية.

الشعور بثقل الأطراف خاصة في المساء

من العلامات المهمة التي يعاني منها مرضى «الأوردة» هو الشعور بثقل في الأرجل أو القدمين خاصة في نهاية اليوم أو بعد الوقوف لفترة طويلة ويحدث هذا الشعور نتيجة لركود الدم في «الأوردة» وضعف عودته إلى القلب مما يسبب إرهاقا مستمرا وعدم القدرة على الاستمرار في النشاط اليومي بنفس الكفاءة.

يشعر البعض وكأن أقدامهم مثقلة أو متصلبة ويضطرون إلى رفعها أو تدليكها بشكل متكرر لتخفيف الإحساس بالانزعاج وقد تكون هذه العلامة هي الوحيدة في البداية مما يجعل البعض يتجاهلها أو يربطها بالإرهاق العادي ولكن مع الوقت قد تتفاقم لتؤثر على جودة الحياة بشكل واضح.

الحكة أو التهيج الجلدي فوق المنطقة المصابة

من الأعراض الأقل شهرة لمرض «الأوردة» هو الشعور بالحكة أو الحرقان في المنطقة المصابة وخاصة فوق أماكن العروق البارزة أو المناطق التي بها تصبغات جلدية ويحدث ذلك نتيجة لاحتقان الدم والتهاب الجلد بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى الأنسجة بسبب ضعف الدورة الدموية.

هذا التهيج الجلدي قد يتحول مع الوقت إلى جفاف وتشقق أو إلى التهابات مزمنة تحتاج إلى تدخل طبي كما قد يؤدي الحك المفرط إلى جروح يصعب شفاؤها ولذلك ينصح بعدم إهمال هذا العرض والبحث عن العلاج المناسب بعد الفحص الطبي.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض السابقة أو لاحظت ظهورها بشكل مفاجئ أو متكرر فمن الضروري زيارة الطبيب المختص في أمراض «الأوردة» لإجراء التقييم اللازم وتشخيص الحالة بشكل دقيق لأن الإهمال في التعامل مع مشكلات «الأوردة» قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل الجلطات أو القرح أو التهابات مزمنة تؤثر على الحركة والصحة العامة.

العلاج قد يشمل عدة خيارات منها الأدوية المضادة للتجلط أو جلسات الليزر أو ارتداء الجوارب الضاغطة أو حتى التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة وكلما كان التدخل مبكرا كانت فرص الشفاء أسرع والمضاعفات أقل.

ولأن صحة «الأوردة» ترتبط أيضا بنمط الحياة فمن المهم الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة وممارسة الرياضة بانتظام خاصة المشي ورفع القدمين عند الجلوس لتحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على «الأوردة».

تم نسخ الرابط