أسرة العندليب تكشف الحقيقة الكاملة حول شائعة بيع منزله لملياردير وهمي

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 01:24 م

العندليب لم يكن مجرد مطرب غنى للحب والحنين، بل كان رمزًا خالدًا في وجدان المصريين والعرب، وبيته الذي حمل ذكرياته ومقتنياته ظل شاهدا على رحلته الفنية والإنسانية.

ومع تداول شائعات بيع المنزل لملياردير وهمي، خرجت أسرته لتضع النقاط فوق الحروف، مؤكدة أن البيت سيظل ملكًا للأسرة وملاذًا لعشاق حليم، مفتوحًا أمام جمهوره كما أراد هو، وأنه لن يكون يومًا سلعة للبيع أو مادة للمتاجرة الإعلامية، ليبقى العندليب حاضرًا بذكراه وفنه وقيمه النبيلة.

الفيديو، الذي نُشر عبر «تيك توك» و«فيس بوك»، اعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي «AI» في تركيب صوت دوبلاج يوحي بمصداقية مزيفة، ما ساهم في انتشار الخبر بسرعة كبيرة.

غير أن أسرة عبد الحليم حافظ سارعت إلى إصدار بيان حاسم نفت خلاله هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن منزل العندليب ملكية خاصة للأسرة، وأنها لم تعرضه للبيع إطلاقًا، كما شددت على نيتها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ناشري تلك الشائعات المسيئة.

تفاصيل البيان العائلي

وأوضح أحد أفراد الأسرة، في منشور رسمي عبر حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك»، أن الفيديو المتداول ليس إلا محاولة يائسة لاستغلال اسم عبد الحليم حافظ من أجل جذب المشاهدات وتحقيق الشهرة الزائفة.

وقال: «في بوست منتشر على التيك توك والفيس بوك معمول بالـ AI كصوت دوبلاج بطريقة رخيصة جدًا، وادعوا فيه إن أسرة حليم باعت البيت لملياردير اسمه أحمد عيسى، وهذا غير صحيح».

وأضاف أن هذه الأقاويل عارية تمامًا عن الصحة، مشيرًا إلى أن البعض دخل على الفيديو للتطاول على الأسرة، فيما ذهب آخرون لادعاءات أخرى مثل أن المنزل ملك لوزارة الثقافة أو أنه تابع للأوقاف، مؤكدًا أن كل هذه المزاعم «مجرد جهل وكذب وافتراء».

ملكية المنزل وتاريخه

وشددت الأسرة على أن منزل عبد الحليم حافظ، بما يحتويه من مقتنيات ومنقولات شخصية، مسجل رسميًا في الشهر العقاري باسم والدة الأسرة الراحلة زينب الشناوي، وأنه آلت ملكيته بعد وفاتها إلى الورثة الشرعيين بموجب عقد موثق وإشهار إرث رسمي.

كما أوضح البيان أن المنزل ظل وما زال وسيبقى مفتوحًا أمام الجماهير ومحبي العندليب من داخل مصر وخارجها، وذلك تخليدًا لوصيته بأن يظل بيته شاهدًا على مشواره الفني ومسيرته الإنسانية.

لا ملياردير ولا بيع

وفي رد مباشر على المزاعم التي تحدثت عن شراء الملياردير المزعوم «أحمد عيسى» للمنزل، أكدت الأسرة أن هذا الاسم غير موجود أصلًا في الواقع، وأنه مجرد شخصية خيالية ابتكرها صاحب الفيديو لخلق جدل واسع.

وأكد أفراد الأسرة: «لا يوجد ملياردير بهذا الاسم، والقصة كلها ملفقة ولا أساس لها من الصحة».

تمويل وصيانة المنزل

أما عن الجهة المسؤولة عن صيانة المنزل ومصروفاته، فقد أوضح أفراد الأسرة أن كل التكاليف تتم على نفقة الأسرة الخاصة دون أي دعم مادي من أي جهة حكومية أو خاصة.

وأكدوا أنهم لا يقبلون أي مقابل مادي من الزوار، ولا حتى «إكراميات» للعاملين في المنزل، فضلًا عن رفضهم تلقي أي تبرعات من أي جهة.

وقالوا: «الحمد لله قادرون على إدارة المنزل وفتحه للجمهور كما أوصى حليم، ولن نغلقه أبدًا أمام جمهوره الذي كان يمثل بالنسبة له الحب الحقيقي».

إجراءات قانونية مرتقبة

وبشأن الرد على مطلقي الشائعات، أكدت الأسرة أنها بصدد اتخاذ خطوات قانونية عاجلة ضد صاحب الفيديو وكل من شارك في الإساءة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي ليس فقط لحماية سمعة الأسرة، بل أيضًا للحفاظ على إرث عبد الحليم حافظ الذي يظل رمزًا من رموز الغناء العربي الأصيل.

رسالة إلى محبي العندليب

واختتمت الأسرة بيانها برسالة مؤثرة إلى جمهور العندليب، قالت فيها: «نرجو من جماهير حليم ومحبيه عدم الانسياق وراء هذه الشائعات المغرضة.

أي استفسار يخص المنزل أو مقتنياته ستجدون الإجابة عليه من خلال الصفحة الرسمية المخصصة لذلك، بجانب صفحاتنا الشخصية. شكرًا لكم وأسف على الإطالة».

إرث فني خالد

ويعد منزل عبد الحليم حافظ أحد أبرز المعالم المرتبطة بتاريخ الغناء العربي الحديث، حيث يضم مقتنيات نادرة وأدوات شخصية وصورًا توثق مشواره الفني الحافل.

ولطالما شكّل هذا المنزل قبلة لعشاق «العندليب» من مختلف أنحاء العالم، الذين يحرصون على زيارته لاستحضار ذكراه وتكريم تاريخه.

بذلك تكون أسرة عبد الحليم حافظ قد وضعت النقاط فوق الحروف بشأن الشائعة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن منزل «العندليب» لم ولن يُباع، وأنه سيبقى شاهدًا على مسيرة فنان استثنائي حمل راية الطرب العربي إلى آفاق واسعة، وترك وراءه إرثًا فنيًا لا يمحوه الزمن.

الفن