الثلاثاء 22 يوليو 2025 الموافق 27 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

من التعب إلى ضعف المناعة.. هذا ما يفعله نقص البروتين بجسمك

البروتين
البروتين

البروتين هو العنصر الغذائي الأساسي الذي يعتمد عليه الجسم في بناء العضلات والحفاظ على الصحة العامة، وعندما يحدث نقص في «البروتين» تبدأ سلسلة من التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر على «قوتك اليومية» وتنعكس سلبًا على أدائك ونشاطك وصحتك بشكل عام، فالبروتين ليس مجرد عنصر غذائي مكمل، بل هو «عمود أساسي» في هيكل الجسم البشري يؤثر في كل شيء من المناعة إلى الحالة المزاجية، ومن قدرة الجسم على الترميم إلى مستويات الطاقة اليومية.

«التعب المزمن» أول إشارات نقص البروتين

عندما لا يحصل الجسم على كفايته من البروتين، فإن أول ما يشعر به الإنسان هو «الإرهاق المستمر»، فالبروتين هو المصدر الذي تعتمد عليه العضلات في ترميم نفسها بعد أي مجهود، وعندما تقل كميته يصبح الجسم غير قادر على تعويض ما يفقده من خلايا عضلية، وبالتالي يشعر الشخص بتعب مزمن حتى عند القيام بأبسط المهام، كما أن النشاط الذهني يتأثر أيضًا لأن البروتين يشارك في إنتاج النواقل العصبية التي ترتبط بالانتباه واليقظة والتركيز، مما يجعل نقص البروتين سببًا غير مباشر في «تشوش التفكير» وضعف الأداء العقلي.

ضعف المناعة.. النتيجة الأخطر لنقص البروتين

البروتين يلعب دورًا محوريًا في تقوية الجهاز المناعي، حيث تدخل الأحماض الأمينية – وهي مكونات البروتين – في تكوين الأجسام المضادة التي تحارب الفيروسات والبكتيريا، وعندما يقل مستوى البروتين في الجسم تقل قدرة الجهاز المناعي على «التصدي للأمراض»، ويصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونزلات البرد والإنفلونزا المتكررة، كما أن الجروح تستغرق وقتًا أطول في الالتئام، وقد تظهر التهابات متكررة في الجلد والفم والأظافر بسبب ضعف الحماية المناعية.

فقدان الكتلة العضلية وترهل الجسم

مع الاستمرار في تناول كميات قليلة من البروتين، يبدأ الجسم في تكسير أنسجته العضلية للحصول على ما يحتاجه من الأحماض الأمينية، وهذه العملية تؤدي إلى «فقدان تدريجي في الكتلة العضلية» وتضعف بنية الجسم، ويظهر ذلك واضحًا على هيئة ترهل في الذراعين أو الساقين، وقد يصاحب ذلك آلام في المفاصل وصعوبة في أداء التمارين الرياضية أو حتى الأنشطة اليومية العادية، لأن العضلات تصبح أضعف وأقل مرونة.

البروتين 
البروتين 

تغيرات ملحوظة في الشعر والجلد والأظافر

البروتين يدخل في تكوين «الكيراتين» وهو البروتين الأساسي الذي يُكوِّن الشعر والأظافر، كما أنه ضروري لإنتاج الكولاجين المسؤول عن مرونة الجلد وصحته، وعند حدوث نقص في البروتين تظهر عدة علامات خارجية مثل «تقصف الشعر» وتساقطه بشكل غير معتاد، وجفاف الجلد وظهور تشققات أو بقع باهتة، بالإضافة إلى ضعف الأظافر وانكسارها بسهولة، وكلها إشارات واضحة على أن الجسم لا يحصل على ما يكفيه من البروتين.

التأثير على الوزن والشهية

في بعض الحالات، يؤدي نقص البروتين إلى «زيادة غير متوقعة في الوزن» رغم تناول نفس الكمية من الطعام، وذلك لأن البروتين يساعد في تنظيم عملية الأيض ويمنح الشعور بالشبع، وعند انخفاضه تزيد رغبة الشخص في تناول الكربوهيدرات والسكريات، مما يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم، كما يمكن أن تتذبذب الشهية بين الزيادة المفرطة وفقدان الرغبة في الأكل بسبب اضطراب الهرمونات الناتج عن نقص البروتين.

مشكلات في النمو لدى الأطفال والمراهقين

يُعد البروتين من العناصر الأساسية في «مراحل النمو والتطور»، خاصة عند الأطفال والمراهقين، ونقصه يؤثر مباشرة على الطول والكتلة العضلية وتطور الدماغ، وقد يُلاحظ بطء في التعلم أو ضعف في التركيز، كما أن الأطفال الذين يعانون من نقص البروتين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا والعدوى المتكررة، مما يعيق تطورهم الطبيعي ويؤثر على قدرتهم على اللعب والدراسة والنشاط البدني.

البروتين وصحة الهرمونات

البروتين يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، فبعض الهرمونات مثل الإنسولين واللبتين تعتمد في تكوينها على الأحماض الأمينية، وبالتالي فإن نقص البروتين قد يسبب «اضطرابات في مستوى السكر في الدم» ويزيد من احتمالية حدوث مقاومة للإنسولين أو تطور مشاكل في التمثيل الغذائي، كما أن البروتين يلعب دورًا في تنظيم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ونقصه قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة الإحساس بالقلق والضيق.

علامات يجب الانتباه لها

من المهم أن ينتبه الإنسان لبعض «العلامات التحذيرية» التي قد تشير إلى نقص البروتين في الجسم، مثل التعب المستمر، ضعف العضلات، تغيرات في مظهر الجلد أو الشعر، بطء شفاء الجروح، ضعف المناعة، زيادة الشهية تجاه الأطعمة غير الصحية، واضطرابات النوم أو المزاج، فكل هذه المؤشرات تعني أن الجسم بحاجة إلى «إعادة النظر في نظامه الغذائي» وزيادة كمية البروتين المتناولة.

مصادر البروتين الصحية

من أجل تعويض نقص البروتين، يجب التركيز على تناول «مصادر بروتين عالية الجودة»، وتشمل اللحوم البيضاء مثل الدجاج والديك الرومي، الأسماك مثل السلمون والتونة، البيض، الحليب ومشتقاته، البقوليات مثل العدس والفاصوليا، والمكسرات مثل اللوز والجوز، كما توجد أنواع من البروتين النباتي المفيد مثل بروتين الصويا والكينوا، ويُنصح بتوزيع البروتين على وجبات اليوم الثلاثة لضمان «امتصاص أفضل واستفادة كاملة».

أهمية البروتين لا تنتهي

يجب التأكيد على أن البروتين ليس مجرد مكوّن غذائي بل هو «الأساس الذي يُبنى عليه الجسم»، ونقصه ينعكس على كل جزء من الجسم من الداخل والخارج، ومن التعب إلى ضعف المناعة وتدهور المظهر العام، تصبح الحياة اليومية مرهقة وغير متوازنة دون كمية كافية من البروتين، لذلك فإن إدراك أهميته والحرص على تضمينه في النظام الغذائي يعد خطوة أساسية نحو حياة صحية ومستقرة.

تم نسخ الرابط