الوضع في غزة يزداد سوءا.. 697 شهيدا جديدا في الإحصائية التراكمية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 52243 قتيلاً و117639 مصاباً، وذلك منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وتشهد غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي موجات متتالية من القصف العنيف الذي يطال الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، ما يسبب دماراً هائلًا وأعدادًا ضخمة من القتلى والجرحى.
تفاصيل الحصيلة اليومية للضحايا
في تقريرها اليومي، أفادت وزارة الصحة أن مستشفيات القطاع استقبلت في الساعات الـ24 الماضية 51 شهيداً، من بينهم 11 شهيداً تم انتشالهم من تحت الأنقاض. كما تم تسجيل 115 إصابة جديدة.
وبينما تتواصل عمليات الإنقاذ في القطاع، لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق التي تعرضت للقصف، حيث توجد العديد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب الحصار والدمار الكبير.
الحرب المستمرة وتفاقم الأوضاع الإنسانية
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، يعاني قطاع غزة من حصار خانق ومن نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وقد أعلنت وزارة الصحة أن الوضع الطبي في القطاع على حافة الانهيار بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، فضلاً عن عدم القدرة على معالجة الإصابات الخطيرة بسبب ضعف الإمكانيات.
ووفقاً للوزارة، يواصل الطاقم الطبي العمل في ظروف صعبة للغاية، مع إغلاق العديد من المستشفيات بسبب القصف المباشر عليها، ما يزيد من أعباء الرعاية الصحية.
القتلى والمصابين منذ بداية الحرب
وأوضح التقرير الإحصائي لوزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ بداية الحرب وحتى 18 مارس 2025 بلغت 2151 شهيداً و5598 إصابة.
وتستمر الأرقام في الارتفاع بشكل مقلق، حيث يتعرض المدنيون في غزة لأشد أنواع القصف، بما في ذلك الضربات الجوية العشوائية التي تستهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية، ما يؤدي إلى زيادة عدد القتلى والجرحى بشكل يومي.
كما أكدت الوزارة أن القصف الإسرائيلي استهدف المرافق الطبية، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
إضافة جديدة للضحايا.. 697 شهيداً جديداً
في تحديث آخر، أعلنت الوزارة عن إضافة 697 شهيداً آخر إلى الحصيلة التراكمية للضحايا، بعد أن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من قبل اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.
ووفقاً للبيان، لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الأماكن التي يصعب الوصول إليها، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ومن خلال جهود فرق الإنقاذ، تم تحديد أماكن بعض الضحايا الذين كانوا قد دفنوا تحت الحطام بعد تعرضهم للقصف، مما يتطلب عمليات رفع الأنقاض المستمرة.
المشاكل التي تواجه فرق الإنقاذ والإغاثة
تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني في غزة محاولاتها للوصول إلى الأماكن المتضررة، إلا أن العراقيل التي تواجهها كثيرة. حيث يتعذر الوصول إلى العديد من المواقع بسبب كثافة القصف الإسرائيلي واستمرار العمليات العسكرية.
وتواجه فرق الإغاثة تحديات كبيرة في نقل المصابين بسبب نقص المركبات الطبية وصعوبة التنقل بسبب الحصار المفروض على القطاع.
كذلك، يعاني السكان من نقص حاد في الماء والغذاء، وسط انعدام معظم الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء، التي أصبحت من القطاعات المتأثرة بشدة.
العودة للعمليات العسكرية الإسرائيلية بعد فترة هدنة قصيرة
ومن المهم أن نذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة في 18 مارس 2025، بعد هدنة هشة استمرت لمدة شهرين، والتي كانت قد بدأت بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية.
خلال هذه الفترة، شهد القطاع فترة من الهدوء النسبي، إلا أن استئناف الهجمات العسكرية من قبل إسرائيل أدى إلى تصعيد الوضع بشكل أكبر.
العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة شملت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق متعددة في القطاع، ما أسفر عن تدمير العديد من المباني والمرافق الحيوية.
نداءات من وزارة الصحة.. ضرورة استكمال البيانات
أهابت وزارة الصحة في غزة بضرورة أن يقوم ذوو الشهداء والمفقودين باستكمال بياناتهم عبر الرابط المرفق، وذلك لتحديث السجلات الرسمية للوزارة.
وقد دعت الوزارة المواطنين إلى التعاون في توفير كافة المعلومات المتعلقة بالضحايا لاستيفاء جميع البيانات وإضافتها إلى سجلات وزارة الصحة، خاصة فيما يتعلق بالشهداء الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
الوضع المتدهور يهدد الأمن الغذائي والإنساني في القطاع
تشير التقارير الصادرة عن المنظمات الإنسانية إلى أن الوضع في قطاع غزة يهدد بمفاقمة أزمة إنسانية خانقة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية. وعلى الرغم من الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن وصول هذه المساعدات يواجه صعوبات كبيرة نتيجة لتشديد الحصار ورفض إسرائيل السماح بدخول القوافل الإنسانية.
في ظل هذه الظروف، يواجه سكان غزة مصيراً مظلماً، حيث لم يتبق لديهم الكثير من الأمل في ظل عدم وجود حلول واقعية تلوح في الأفق.