الأحد 27 يوليو 2025 الموافق 02 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خبراء التغذية يحذرون.. «اللبن» ليس مناسبًا لكل مرضى الغدة

الغدة
الغدة

الغدة الدرقية تُعد من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، وتتحكم في العديد من العمليات الحيوية مثل التمثيل الغذائي والطاقة وتنظيم حرارة الجسم، ويواجه مرضى «الغدة» تحديات غذائية متعددة تتعلق بالأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر على نشاطها، ومن بين هذه العناصر الغذائية الأساسية يبرز «اللبن» كمصدر غني بالكالسيوم والبروتين ولكن الجدل العلمي ما زال قائمًا حول مدى مناسبة «اللبن» للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في «الغدة» الدرقية.

اللبن وصحة الغدة الدرقية

يرى عدد من أخصائيي التغذية والغدد الصماء أن تناول «اللبن» بكميات كبيرة قد لا يكون الخيار الأمثل لبعض مرضى «الغدة»، خاصة أولئك الذين يتناولون علاج هرمون الثيروكسين «T4» حيث إن الكالسيوم الموجود في «اللبن» يمكن أن يتداخل مع امتصاص الدواء إذا تم تناولهما في توقيت متقارب مما يؤدي إلى انخفاض فعالية العلاج وهو ما قد ينعكس سلبًا على توازن الهرمونات.

التوقيت هو السر

ينصح الخبراء مرضى «الغدة» بعدم تناول «اللبن» أو أي مكملات غنية بالكالسيوم قبل أو بعد تناول دواء الثيروكسين بفترة لا تقل عن أربع ساعات لضمان الامتصاص الكامل للدواء في الجسم وذلك لأن «الغدة» تحتاج إلى جرعة منتظمة وفعالة من العلاج كي تظل في حالة استقرار دون تقلبات تؤثر على الصحة العامة.

منتجات الألبان والغدة الخاملة

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من «خمول الغدة»، قد تؤثر منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الزبادي أو الجبن أو «اللبن» على عملية الهضم وتزيد من الشعور بالخمول والتعب حيث أن «الغدة» الخاملة تبطئ عملية الأيض ما يؤدي إلى صعوبة في هضم بعض الأطعمة الثقيلة وبالتالي ينصح الأطباء بالاعتدال في استهلاك «اللبن» ومشتقاته.

هل جميع أنواع اللبن ممنوعة؟

رغم التحذيرات إلا أن الخبراء لا يوصون بالامتناع التام عن «اللبن» لمرضى «الغدة» بل يدعون إلى الاعتدال والاهتمام بجودة «اللبن» واختيار الأنواع منخفضة الدسم والخالية من الإضافات الصناعية كما يُفضل تناوله في أوقات بعيدة عن مواعيد الدواء مع ملاحظة تأثيره على الجسم وتسجيل أي تغيّرات في مستوى الطاقة أو الهضم.

الغدة الدرقية والغلوكوز واللاكتوز

بعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص المصابين بمشاكل في «الغدة» قد يعانون من عدم تحمل اللاكتوز وهي المادة السكرية الطبيعية الموجودة في «اللبن» مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ والغازات والإسهال وهي أمور قد تُضاعف من معاناة مرضى «الغدة» وتؤثر على جودة حياتهم اليومية.

البدائل المناسبة

لمن يرغب في الاستغناء عن «اللبن» أو تقليله يمكنه التوجه إلى بدائل نباتية مدعمة مثل «حليب اللوز» أو «الصويا» أو «جوز الهند» بشرط أن تكون مدعمة بالكالسيوم وفيتامين «D» ولكن دون إضافات صناعية أو سكريات زائدة كما يُنصح بمراجعة الطبيب المختص قبل اعتماد أي نوع من البدائل خصوصًا مع حساسية «الغدة» لأي تغيير مفاجئ في النظام الغذائي.

التغذية المتوازنة أساس توازن الغدة

من المهم لمرضى «الغدة» أن يتبعوا نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن الخضروات الورقية والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة والفاكهة قليلة السكر مع تجنّب الأغذية المصنعة والدهون المشبعة والتركيز على مصادر السيلينيوم والزنك واليود التي تدعم نشاط «الغدة» مثل المكسرات والمأكولات البحرية والبقوليات.

رغم الفوائد الغذائية المعروفة لـ«اللبن» إلا أن مرضى «الغدة» يحتاجون إلى الحذر عند تناوله والتأكد من عدم تداخله مع العلاج أو تأثيره السلبي على الأعراض المصاحبة للمرض واتباع نصائح الطبيب والمختصين في التغذية يعتبر هو السبيل الأمثل للحفاظ على استقرار «الغدة» دون التضحية بالقيم الغذائية التي يقدمها «اللبن».

تم نسخ الرابط