الأربعاء 30 يوليو 2025 الموافق 05 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«أسرار الصحة بعد الستين».. أهم العناصر الغذائية لدعم الدماغ ومكافحة فقدان العضلات

غذاء صحي
غذاء صحي

الصحة بعد الستين عنوان لا يقل أهمية عن أي مرحلة عمرية أخرى بل يزداد ثقله مع التقدم في السن حيث تبرز الحاجة إلى مزيد من «الوعي الغذائي» و«الدعم الصحي» لتعزيز وظائف الدماغ والحفاظ على الكتلة العضلية التي تبدأ في التراجع تدريجيًا مع مرور الوقت وتصبح الصحة هي محور الاهتمام الأول في حياة كبار السن لما لها من دور كبير في تحسين جودة الحياة وتقليل نسب الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل الزهايمر وهشاشة العظام وضعف العضلات.

التغذية مفتاح «الصحة» في مرحلة الشيخوخة

لا شك أن اتباع نظام غذائي متوازن هو أحد أهم الأسرار للحفاظ على الصحة بعد سن الستين حيث يحتاج الجسم إلى عناصر محددة لتعويض الفقد الطبيعي الذي يحدث مع مرور الوقت ويصبح من الضروري التركيز على نوعية الأطعمة أكثر من كميتها إذ أن «النوع» هو العامل الحاسم في دعم «وظائف الدماغ» وتقوية العضلات التي تفقد تدريجيًا كتلتها بسبب التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بتقدم العمر.

البروتينات لبناء العضلات وصيانة الجسم

تُعتبر البروتينات من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم لدعم العضلات وتقويتها خاصة بعد سن الستين حيث تزداد حاجة كبار السن إلى البروتين لتعويض النقص الناتج عن التغيرات الهرمونية وفقد الكتلة العضلية الطبيعية لذلك يُنصح بتناول مصادر غنية بالبروتين مثل «البيض» و«اللحوم الخالية من الدهون» و«الأسماك» و«البقوليات» حيث تلعب هذه الأغذية دورًا أساسيًا في تجديد الأنسجة والحفاظ على الصحة البدنية العامة.

أحماض أوميغا 3.. حارس الدماغ من التراجع

من العناصر الأساسية التي تدعم «وظائف الدماغ» لدى كبار السن وتُحسن الذاكرة والتركيز هي أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تتواجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين كما يمكن الحصول عليها من «بذور الشيا» و«بذور الكتان» و«الجوز» وتُظهر الأبحاث أن تناول هذه الأحماض بانتظام يُسهم في تأخير ظهور أعراض الزهايمر وتحسين الحالة المزاجية وهو ما ينعكس بدوره على الصحة النفسية والذهنية.

فيتامين B12.. لدعم الأعصاب والدماغ

كبار السن معرضون بشكل أكبر لنقص فيتامين B12 بسبب ضعف امتصاصه من الجهاز الهضمي مع التقدم في العمر ويُعد هذا الفيتامين ضروريًا لصحة الدماغ وصحة الأعصاب وصحة الدم حيث يؤثر بشكل مباشر على القدرة على التركيز والتوازن ومكافحة الشعور بالتعب أو الخمول ويمكن الحصول عليه من خلال اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والمكملات الغذائية عند الحاجة مما يضمن استقرار الصحة العصبية والذهنية.

الكالسيوم وفيتامين D.. الثنائي الذهبي للعظام

بعد سن الستين تزداد حاجة الجسم إلى الكالسيوم وفيتامين D للحفاظ على قوة العظام والوقاية من الهشاشة والتعرض للكسور وتُعتبر منتجات الألبان والسردين واللوز من أبرز مصادر الكالسيوم أما فيتامين D فيمكن الحصول عليه من خلال التعرض المعتدل للشمس أو عبر مكملات غذائية وهو ما يساعد على الحفاظ على التوازن الحركي واللياقة العضلية وبالتالي يعزز من الصحة الجسدية بشكل عام.

مضادات الأكسدة.. درع منيع للدماغ

تلعب مضادات الأكسدة دورًا محوريًا في دعم وظائف الدماغ ومكافحة الشيخوخة حيث تُقلل من الإجهاد التأكسدي وتحافظ على خلايا المخ من التلف ومن أبرز مصادر مضادات الأكسدة نجد «التوت» و«الرمان» و«الشاي الأخضر» و«الخضروات الورقية» التي تسهم جميعها في الحفاظ على الصحة الذهنية والوقاية من الأمراض العصبية التي قد تظهر في مراحل متقدمة من العمر.

الألياف.. صديق الجهاز الهضمي والمناعة

مع التقدم في السن تصبح مشاكل الجهاز الهضمي أكثر شيوعًا لذا تبرز أهمية الألياف الغذائية في دعم صحة الأمعاء وتحسين الهضم والوقاية من الإمساك كما تسهم في ضبط مستويات السكر والكوليسترول في الدم وتعزيز مناعة الجسم وتتواجد الألياف بكثرة في «الحبوب الكاملة» و«الخضروات» و«الفواكه» و«البقوليات» وكلها أطعمة تمنح الجسم طاقة طبيعية وتدعم الصحة العامة.

الماء.. سر حيوية الجسم بعد الستين

لا يمكن الحديث عن الصحة بعد الستين دون التطرق إلى أهمية شرب الماء حيث أن كبار السن يكونون أكثر عرضة للجفاف بسبب انخفاض الإحساس بالعطش ولذلك من الضروري الحفاظ على شرب كميات كافية من السوائل يوميًا لدعم العمليات الحيوية في الجسم والمساعدة على نقل العناصر الغذائية بكفاءة.

نمط حياة صحي يوازي أهمية الغذاء

إلى جانب التركيز على التغذية الصحية لا بد من الاهتمام بأسلوب الحياة اليومي من خلال الحفاظ على النشاط البدني المنتظم مثل المشي أو السباحة والابتعاد عن التوتر والقلق عبر ممارسة التأمل أو القراءة أو التواصل الاجتماعي كما يُعد النوم الجيد عاملًا مهمًا في دعم الذاكرة وتعزيز قدرة الجسم على التعافي مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة في مراحل متقدمة من العمر.

إن الصحة بعد الستين ليست هدفًا صعب المنال بل يمكن تحقيقها من خلال تغذية متوازنة تجمع بين البروتينات والفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 إلى جانب الاهتمام بالعادات الصحية اليومية التي تضمن التوازن بين الجسد والعقل وتمنح الإنسان حياة نشطة ومليئة بالعافية.

تم نسخ الرابط