الإثنين 01 سبتمبر 2025 الموافق 09 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خمسة عوامل خفية وراء تراكم «دهون البطن» عند النساء والرجال

دهون البطن
دهون البطن

دهون البطن من أكثر المشكلات الصحية والجمالية التي تواجه النساء والرجال على حد سواء، حيث إن تراكم «دهون البطن» لا يؤثر فقط على شكل الجسم وإنما يمتد أثره إلى الصحة العامة، فوجود «دهون» زائدة في منطقة البطن يرتبط بمخاطر أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، ورغم أن الجميع يعرف العوامل التقليدية مثل قلة الحركة أو الإفراط في تناول الطعام، إلا أن هناك خمسة عوامل خفية قد تكون السبب المباشر في تراكم «دهون البطن» عند الكثير من الأشخاص دون أن يدركوا ذلك.

العوامل الهرمونية وتأثيرها على تراكم دهون البطن

تلعب «الهرمونات» دوراً محورياً في توزيع الدهون بالجسم، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية سواء عند النساء في فترات الحمل وانقطاع الطمث أو عند الرجال مع التقدم في العمر إلى زيادة احتمالية تراكم «دهون البطن»، فهرمون الكورتيزول على سبيل المثال يرتفع بشكل ملحوظ عند التعرض للتوتر المزمن مما يؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن تحديداً، وهذا ما يفسر معاناة كثير من الأشخاص من كبر حجم البطن رغم التزامهم بنظام غذائي متوازن نسبياً.

التوتر المزمن والإجهاد النفسي

من العوامل الخفية التي يجهلها البعض أن «التوتر» المستمر يساهم بشكل مباشر في زيادة تراكم «دهون البطن»، فالجسم عندما يواجه ضغوطاً نفسية يفرز هرمونات تجعل عملية حرق السعرات أبطأ وتزيد من الرغبة في تناول أطعمة غنية بالسكريات والدهون، وبالتالي تتكدس «دهون» أكثر حول البطن، لذلك يعتبر الخبراء أن إدارة التوتر عبر ممارسة الرياضة أو التأمل أو النوم الكافي أحد الحلول الفعالة لتقليل هذه المشكلة.

قلة النوم وتأثيرها على زيادة الدهون

النوم غير الكافي يعد من الأسباب التي لا ينتبه لها الكثيرون، حيث تؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً معرضون أكثر لتراكم «دهون البطن»، لأن قلة النوم تؤثر على توازن الهرمونات المسؤولة عن الشهية والشعور بالجوع، كما أنها تقلل من قدرة الجسم على حرق السعرات بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة تخزين «دهون» إضافية في منطقة البطن مع مرور الوقت.

الأطعمة المصنعة والسكريات الخفية

تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالسكريات والزيوت المهدرجة أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتراكم «دهون البطن»، لكن الخطورة تكمن في أن هذه السكريات قد تكون مخفية في أطعمة لا يتوقعها البعض مثل العصائر المعلبة أو صلصات الطهي أو حتى بعض منتجات الألبان، ومع الاستهلاك المستمر تتكدس «دهون» الجسم خصوصاً حول البطن، ولهذا ينصح خبراء التغذية بالابتعاد عن هذه الأطعمة قدر الإمكان واستبدالها بالخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة.

العوامل الوراثية والجينات

العامل الوراثي يلعب دوراً مهماً لا يمكن تجاهله في تراكم «دهون البطن»، فهناك أشخاص لديهم جينات تجعل أجسامهم تميل لتخزين الدهون في منطقة البطن أكثر من غيرها، حتى مع اتباعهم أسلوب حياة صحي نسبياً، وهذا لا يعني الاستسلام وإنما يوضح ضرورة أن يكون هؤلاء الأشخاص أكثر حرصاً على ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي متوازن لتقليل التأثير الوراثي على تراكم «دهون» البطن.

كيف يمكن مواجهة هذه العوامل الخفية

مواجهة تراكم «دهون البطن» لا يقتصر على الحمية الغذائية فقط، بل يتطلب معالجة هذه العوامل الخفية مجتمعة، فمثلاً يمكن الحد من تأثير الهرمونات عبر تقليل التوتر والنوم الجيد، كما أن مراقبة النظام الغذائي وتجنب الأطعمة المصنعة يساعد على تقليل الدهون المخزنة، أما العوامل الوراثية فيمكن تقليل أثرها عبر الانتظام في التمارين الرياضية خاصة التمارين الهوائية وتمارين القوة التي تساعد على حرق «دهون» البطن بشكل تدريجي.

أهمية الوعي بخطورة دهون البطن

من المهم إدراك أن «دهون البطن» ليست مجرد مشكلة جمالية تتعلق بالمظهر الخارجي، وإنما هي مؤشر صحي خطير قد يرتبط بأمراض مزمنة مثل متلازمة الأيض، السكري من النوع الثاني، ارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، لذلك فإن فهم الأسباب الخفية وراء تراكم هذه الدهون يشكل خطوة أساسية نحو الوقاية والعلاج، فالتعامل مع العوامل الظاهرة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني يجب أن يوازيه وعي بالعوامل الخفية مثل التوتر والنوم والوراثة.

تراكم «دهون البطن» عند النساء والرجال ليس مجرد نتيجة لزيادة الأكل أو قلة الحركة كما يظن البعض، بل هناك خمسة عوامل خفية تلعب دوراً رئيسياً وهي التغيرات الهرمونية، التوتر المزمن، قلة النوم، استهلاك الأطعمة المصنعة، والعوامل الوراثية، والتصدي لهذه المشكلة يتطلب وعياً شاملاً بكل هذه الجوانب مع التزام حقيقي بنمط حياة صحي يوازن بين التغذية السليمة والنشاط البدني وإدارة الضغوط النفسية، وبهذا يمكن تقليل «دهون» البطن والحفاظ على صحة أفضل وجودة حياة أعلى.

تم نسخ الرابط